أوضح الكاتب الصحفي وليد طوغان، رئيس تحرير مجلة صباح الخير، كيف ساهم بعض غير المؤهلين إعلاميًا في زيادة التعصب الرياضي؟، وقال طوغان خلال حواره إلى برنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة "CBC"، إنه يجب تغيير الألفاظ المتداولة مثل "يسحق" أو "يدمر"، أو "المعركة" لأن المباراة عبارة عن تباري لإظهار المهارات والأمر ينتهي بالفوز أما في الحرب فهي تدمير وانتصار، مشيرًا إلى أن بعض الإعلاميين يساهمون في "غليان" الوضع الرياضي ويرسخون فكرة الانتماء إلى الأندية لأن هناك فارق بين الانتماء والتشجيع لأن الانتماء يكون لمصر فقط أما التشجيع فيكون للنادي.
تابع أن هناك خروج من روح الرياضة إلى روح الحرب، والمسؤول عن ذلك منظومة متكاملة موجودة من فترات طويلة، سواء اللاعب أو الإداري أو جمهور النادي، لأن الفكرة خرجت من مسألة الرياضة إلى اعتقاد وهمي أن نادي معين هو المتفوق وهو إشباع نفسي كاذب، رافضًا فكرة أن السبب هو التنفيس عن الضغوط الحياتية لأن الأزمة الآن أن يكون هناك دكتور في الجامعة مثلًا يدمر منزله لأن ناديه خسر وهو يدلل على السلوك المتعصب والدموي.
شدد الكاتب على ضرورة إعادة التفكير في المعتقد للوصول إلى حلول لمشاكل كبيرة تبدأ من التعصب، متابعًا أن القانون شُرع لردع 10% من المجتمع ولكن وجود كمية كبيرة من المجتمع لديه التعصب يعني أنه لا يمكن للقانون أن يواجه الأمر، بل يجب استعادة التفكير والوصول لمفهوم أن كلنا مصريين وأن الانتماء الوحيد للوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة