تتجه السلطات التونسية لتخفيف الإجراءات التي فرضها تفشى وباء كورونا في البلاد خلال الفترة الماضية، فقد قررت تونس استئناف صلاة الجمعة بالمساجد بداية من اليوم في عدد من الولايات التونسية، مع الالتزام بالبروتوكولات الصحية الخاصة وكذا استئناف نشاط الأسواق الأسبوعية.
فيما أعلنت وزارة الصحة التونسية، أن عدد من تلقوا التلقيح ضد فيروس كورونا بلغ 1.926.311 شخصا بعد انتفاع أكثر من 51 ألف شخص بالتلقيح أمس الخميس، ولفتت الوزارة الى أن إجمالي الملقحين الذين استكملوا لقاحاتهم يتوزع بين 1.344.223 شخصا تلقوا جرعيتن من التطعيم، و300.925 شخصا تلقوا جرعة من اللقاح الأمريكي "جانسون أند جانسون" ذو الجرعة الواحدة. في حين تحصل 281.163 معافيا من إصابة سابقة بفيروس كورونا المستجد بلقاح واحد.
وبلغ العدد الإجمالي للتلقيح منذ انطلاق عملية التطعيم في مارس الماضي حتى أمس الخميس أكثر من 4 ملايين
و834 ألف شخص، منهم نحو 3 ملايين و490 ألف تلقحوا جرعة أولى فيما تلقى أكثر من 1 مليون و344 ألف شخص الجرعة الثاني.
استئناف صلاة الجمعة
وفى سياق تخفيف الأجراءات التى فرضها تفشى الوباء أفاد المدير الجهوي للشئون الدينية بقبلي فى تونس، محمد منصري، اليوم الجمعة، بأنه تم إقرار استئناف صلاة الجمعة بداية من اليوم في 5 من أصل 7 مناطق بولاية قبلى، وذلك إثر الانفراج المسجل في الوضع الوبائي على مستوى وطني. وفق إذاعة شمس التونسية .
المصلون بأحد مساجد تونس
وأوضح منصري، أنه قد تقرر، السماح باستئناف إقامةصلاة الجمعة المعلقة منذ 25 يونيو الماضي بمعتمديات قبلي الشمالية، وقبلي الجنوبية، وسوق الأحد، والفوار، ورجيم معتوق، مع استمرار تعليقها بكل من دوز الشمالية، ودوز الجنوبية، اللتين لا تزالا تسجلان مستوى مرتفعا للاصابات بفيروس "كورونا".
تخفيف ساعات الحظر
وعلى صعيد متصل، قررت السلطات التونسية، فقد أعلنت السلطات مؤخرا تعديل مواعيد حظر التجول لتبدأ من منتصف الليل وحتى الخامسة صباحا بعد أن كان يبدأ من العاشرة مساء وحتى السادسة صباحا.
يأتي ذلك في وقت أعلنت خلية المتابعة بوزارة الصحة التونسية، أن الحصيلة المسجلة لليوم الثاني لعمليات التلقيح المكثف بكامل ولايات الجمهورية الذي بدء الأسبوع الماضي، بلغت 594141 عملية تلقيح بـ 405 مركز مخصص لهذا الغرض.
وتراجع انتشار جائحة كورونا في تونس بعد انخفاض نسبة العدوى بالفيروس وتكثيف حملات التطعيم ضد الوباء من قبل السلطات الصحية، ويؤكد الأطباء أن الأوضاع داخل المستشفيات تحسنت خاصة بعد توفر الأكسجين والأدوية بفضل دعم المجتمع الدولي والدول الصديقة.
واعتبرت عضو الحملة الوطنية للتطعيم الدكتورة رافلة تاج أن الإقبال على التطعيم من قبل الطلبة كان جيدا وقد تمت عمليات التطعيم بمساعدة الجيش والأمن والمتطوعين وباستعمال لقاحي "مودرنا" و "جونسون".
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية التونسية، أن هناك تدابير احترازية سيتم اتخاذها خلال الفترة الراهنة خاصة بالتجمعات العائلية والخاصة والعامة بالأماكن المغلقة مع السماح للأشخاص الذين استكملوا عملية التلقيح ضد كوفيد-19 بحضور التجمعات العائلية والخاصة والعامة بالفضاءات المفتوحة مع ضرورة تطبيق البروتوكولات الصحية القطاعية المصادق عليها.
كما ذكر البيان أنه يتحتم على أصحاب المطاعم والمقاهى باختلاف أصنافها الإغلاق فى تمام الساعة العاشرة ليلا.
حجر للوافدين
وفيما يتعلق بالقادمين إلى تونس أعلنت وزارة الصحة التونسية، أن تونس ستفرض حجرًا صحيًا إجباريًا عشرة أيام على جميع الوافدين، عبر المعابر البرية والجوية والبحرية، الذين لم يستكملوا التطعيم ضد فيروس كورونا بدءًا من يوم 25 من أغسطس الجارى؛ وذلك سعيًا للسيطرة على الوباء مع بدء تراجع أعداد الإصابات.
وأوضح رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة محمد الرابحي، أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة السياحة، على ضبط قائمة النزل المنخرطة في عملية الحجر الصحي الإجباري لنشرها لاحقًا للعموم.
وأضاف أن العمل جارٍ حاليًا لتحديد أدوار كل المتدخلين في مختلف مراحل هذه العملية على غرار نقل المسافرين والتثبت من الوثائق في نقاط العبور وغيرها.
وأفاد "الرابحي" بأن الأشخاص الذين استكملوا التلقيح المضاد لكورونا، سيستثنون من الإجراء شريطة تقديم، عند الوصول إلى تونس، اختبار لفيروس كورونا بنتيجة تحليل سلبي لا تتجاوز مدته 72 ساعة من تاريخ إجرائه، وبوثيقة من جهات رسمية تثبت تلقي التلقيح كاملاً.
ويتحتم على جميع الوافدين إلى تونس إظهار نتيجة تحليل سلبى ضد كوفيد-19 لا تتجاوز مدته 72 ساعة من تاريخ إجرائه مع وجوب الخضوع لحجر صحى إجبارى لمدة 10 أيام ابتداء من تاريخ الدخول إلى البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة