علامة هولوجرام المميزة التى تحتوى على ألوان الطيف، أصبحت محل جدل على منصات التواصل الاجتماعى خلال الساعات القليلة الماضية تزامنًا مع إصدار أول صور لــ20 جنيهًا البلاستيك الجديدة، المقرر إصدارها فى نوفمبر المقبل، من المطبعة الجديدة للبنك المركزى المصرى، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
لكن قبل السير وراء موجة إثارة الجدل والبلبلة حول علامة هولوجرام، يجب التعرف على بعض الحقائق الهامة حول هذه العلامة المميزة، ففى العام 2020 فازت أجهزة التصوير المجسم الجديدة المبتكرة التى توفر حماية محسّنة من تزوير الأوراق النقدية بجوائز دولية نظمتها الهيئة التجارية للصناعة، الرابطة الدولية لمصنعى الهولوجرام (IHMA).
وفازت شركة Louisenthal الألمانية بمشروعها المصغر والصورة ثلاثية الأبعاد LEAD فى المرتبة الأولى فى فئة "أفضل منتج أمنى تطبيقى" فى جائزة التميز فى التصوير المجسم 2020، والتى قدمتها IHMA فى مؤتمر الهولوجرافى الافتراضى خلال العام الماضى، وذلك حسب تقرير نشره موقع "banknotenews" فى العام ذاته.
وأشار التقرير إلى أن هذا الأمر يعكس "خطوة مهمة إلى الأمام" فى التطوير المستمر للصور التجارية ثلاثية الأبعاد لأنظمة الأمان العلنية، ويدمج التطبيق صورة ثلاثية الأبعاد تقليدية مع ميزة "ميرو ميرور" التى تتضمن ديناميكيات وتقنية ثلاثية الأبعاد، ويوفر هذا مستويات محسّنة من الحماية ضد تزييف العملات ويُنظر إليه على أنه رائد فى السوق فى مجال الأوراق النقدية.
وفى تقرير نشرته صحيفة "أسوشيتدبرس"، فى العام 2018، عن مميزات علامة الهولوجرام، أشارت إلى أن الإصدارات الجديدة من الأوراق النقدية فئة 100 و200 يورو تحتوى على ميزات محدثة لمكافحة التزوير.
وإضافة إلى تأمين اليورو بالتقنية الحديثة لعلامة هولوجرام، وهو العملة الرسمية لدول الاتحاد الأوروبى، فإن أستراليا كان لها السبق فى استخدام هذه التقنية أيضًا، حيث أُصدرت الورقة النقدية الأسترالية الجديدة بقيمة 5 دولارات فى الأول من سبتمبر عام 2017 لإيقاف المزورين، وذلك حسب ما نشره موقع Hague Australia.
وأشار الموقع المتخصص فى توفير المستندات الأمنية والطباعة وحماية العلامة التجارية، إلى أن الورقة النقدية الجديدة المحمية بعلامة الهولوجرام، تعتبر أول ورقة عملات أسترالية جديدة فى ربع قرن، والتى استغرق تنفيذها بهذا الشكل التأمينى أكثر من 10 سنوات من البحث والتجارب للوصول إلى نسختها النهائية، مؤكدًا أنها تحتوى على ميزات أمان محسّنة، مما يجعلها واحدة من أصعب العملات القابلة للتزوير فى العالم.
ولم تستخدم علامة الهولوجرام كوسيلة أمانة عالية فى تصميم العملات النقدية فقط، بل سبقتها ى التى استخدمت لأول مرة صورة ثلاثية الأبعاد للأمان فى عام 1983، وبعد ذلك، فى عام 1988، تم استخدام أول صورة ثلاثية الأبعاد على الأوراق النقدية فى تصميم ورقة نقدية نمساوية بقيمة 5000 شيلينغ، وذلك حسب ما نشره موقع "icpress".
وأشار التقرير إلى أنه منذ هذه اللحظة بدأ سوق التصوير المجسم ينمو بسرعة، بعدما بدأت الشركات الفردية والدول بأكملها واحدة تلو الأخرى فى تبنى تقنية التصوير المجسم، ليصبح هناك طفرة فى هذه الصناعة بحلول العام 1995، عندما بدأ العراق فى استخدام الصور المجسمة لحماية جوازات السفر، ومنذ ذلك الحين، أصبحت تقنيات التصوير المجسم والأمن البصرى موجودة فى كل مكان، كما أنها استخدمت فى تأمين جوازات السفر فى مختلف دول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة