تعقد محكمة مقاطعة نيوروبين الألمانية، أولى جلسات محاكمة حارس سابق فى قوات الأمن الخاصة، يبلغ من العمر 95 سنة، فى الاتهام الذى قدمه مكتب المدعى العام في فبراير الماضي ضده، بتهمة التواطؤ في قتل 3518 سجينًا بين يناير 1942 وأغسطس 1944 وبين ديسمبر 1944 وفبراير 1945 أثناء نشاطه كحارس معسكر اعتقال، وكشفت صحيفة "فيلت" الألمانية أن المحكمة ستعقد جلساتها اعتبارًا من أكتوبر القادم .
واحتفلت المؤرخة ستيفاني بوهرا، المتعاونة العلمية في مركز التوثيق "طبوغرافيا الإرهاب" في برلين، ببدء الجلسات قائلة إن "القتل لا يقضي به"، وبالتالي يجب تقديم الأكبر سنًا إلى العدالة، وأضافت أن الامر يتعلق بتوضيح الجرائم وأن السجناء السابقين لديهم الفرصة ليرويوا ما حدث هناك.
وبحسب ما ورد، فإن المدعى عليه، الذي لم يذكر اسمه وفقًا لقوانين وسائل الإعلام الألمانية المتعلقة بالمشتبه بهم ، كان يعمل حارسًا للمعسكر من عام 1942 إلى عام 1945 في زاكسينهاوزن، وتم اعتقال حوالي 200.000 سجين في محتشد اعتقال زاكسينهاوزن ، قُتل منهم حوالي 20.000.
ومهدت إدانة تاريخية في عام 2011 الطريق لمزيد من الملاحقات القضائية ، لأنه لأول مرة تم العثور على العمل في معسكر اعتقال كأساس للإدانة دون دليل على جريمة محددة.
وتم بناء معسكر الاعتقال والإبادة زاكسينهاوزن في ضواحي برلين في عام 1936 وعمل كمكان للعمل القسري ، فضلاً عن كونه معروفًا بالتجارب الطبية التي أجريت هناك، كما تم اعتباره نموذجًا لاستخدام غرف الغاز، وهو أحد أدوات التعذيب الأكثر استخدامًا من قبل النظام النازي لتنفيذ خطته للإبادة على نطاق صناعي لملايين الأفراد، وخاصة اليهود، ولكنها تعتبر أيضًا "غير نظيفة" بسبب بعض الإعاقة الجسدية والمعرفية أو بسبب حالتهم الجنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة