قال الفنان الكبير توفيق عبد الحميد، إن ردود الأفعال على أنباء عودته للمسرح بعد غياب عن الساحة الفنية لمدة 11 عامًا أسعدته، مؤكدًا أنه تلقى العديد من الاتصالات وردود الأفعال التى شجعته وأدخلت الفرح والبهجة عليه بعد إعلان استعداده للعودة من خلال عمل مسرحى بالتعاون مع المخرج ناصر عبدالمنعم.
وأوضح الفنان الكبير فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن من بين ردود الأفعال التى أسعدته تلقيه مكالمة هاتفية من الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة أكدت خلالها فرحتها بخبر استعداده للعودة وشجعته على هذا القرار معلنة تأييدها ودعمها الكامل للعمل المسرحى، قائلة: "شدوا حيلكم وأنا معاكم"، وأكد عبدالحميد تقديره وامتنانه لهذه المكالمة والمبادرة الكريمة من الوزيرة الفنانة.
وعن تفاصيل عودته لاستئناف رحلته الفنية بعد فترة غياب دامت أكثر من 10 سنوات قال الفنان الكبير إنه كان يتلق العديد من الأعمال الفنية خلال هذه الفترة ، ولكنه كان يرفضها لعدة أسباب أهمها حالته الصحية، حيث أصيب بانزلاق غضروفى وبعض المشكلات الصحية خلال هذه الفترة، فضلاً عن عدم إحساسه بالشغف نحو أى من الأعمال المعروضة عليه، مؤكدًا أن هذا الغياب دفع الكثيرين لنشر العديد من المعلومات والأخبار المغلوطة عنه، والتى ليس لها أساس من الصحة، ومنها أنه لا يتلق أى عروض فنية وأنه اضطر إلى تحويل سيارته إلى تاكسى، كما تداولت العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى منشورات كاذبة عنه ومنها ما يشير إلى أن بعض المنتجين قالوا له: "اجلس فى بيتك محدش يعرفك"، وكلها منشورات كاذبة، فضلاً عن إنشاء صفحات مزيفة باسمه لنشر معلومات مغلوطة.
وتابع توفيق عبد الحميد خلال تصريحاته لليوم السابع أن عودته من خلال عمل مسرحى اتفق على خطوطه العريضة مع المخرج ناصر عبدالمنعم هى فكرة لم تدخل حيز التنفيذ بعد، مشيرًا إلى أنه اتفق مع عبدالمنعم على تقديم مسرحية "تغريدة البجعة" وهى نص مسرحى لتشيكوف يحكى عن ممثل كبير يستدعى أمجاده وأعماله قبل موته، وهو عرض متميز يحكى عن عالم الممثل الداخلى وكم القلق والتوتر الذى يعيش فيه الفنان.
وأكد توفيق عبدالحميد أنه يريد أن يعود بعمل مسرحى كبير ومميز ولكن البدء الفعلى فى هذا العمل مرهون بأمرين، الأول تحسن حالته الصحية حيث يستكمل خطة علاجه، وخاصة بعد تداعيات اصابته منذ فترة بفيروس كورونا إضافة إلى رحلة العلاج الطبيعى ، والثانى هو انتهاء العرض المسرحى الذى يعمل به المخرج الكبير سمير العصفورى مع سيدة المسرح الفنانة الكبيرة سميحة أيوب على المسرح القومى، حتى يكون المسرح جاهزاً لعرض مسرحيته.
وأشار عبدالحميد إلى أنه يعمل هو والمخرج ناصر عبدالمنعم على النص المسرحى والخطوط العريضة له وأن البروفات لم تبدأ بعد قائلاً :" لست متعجلاً وبالتأكيد الموضوع هيحتاج وقت، لأننى أعتبر هذا العمل هو التجربة الأهم فى حياتى على الإطلاق لأنه يأتى بعد غياب استمر 11 عاماً"، مؤكداً تفضيله لأن تكون عودته من خلال المسرح .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة