يواصل الرئيس التونسى قيس سعيد عمليات التطهير وتعيين قيادات جديدة في المناصب التنفيذية إعادة هيكلة دولاب الأمن الذى سعت حركة النهضة الإخوانية السيطرة عليه خلال الفترة الماضية، حيث أكدت الرئاسة التونسية، أن الرئيس التونسى قيس سعيد يعين قائدين جديدين للأمن الوطني والحرس الوطني.
يأتي هذا فيما استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، ر اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، السيد رضا غرسلاوي، المكلف بتسيير وزارة الداخلية، حيث قرر رئيس الدولة إدخال تغييرات في سلكي الحرس والأمن الوطنيين وذلك بتعيين سامي الهيشري، مديرا عاما للأمن الوطني، وشكري الرياحي، آمرا للحرس الوطني.
يأتي هذا في الوقت الذى يواصل فيه الرئيس التونسى السيطرة على أزمة كورونا في بلاده، حيث أعلنت الرئاسة التونسية أنه تقرر ، بعد الاطلاع على رأي قاعة عمليات إدارة جائحة كورونا، تعديل توقيت منع جولان الأشخاص والعربات بكامل تراب الجمهورية ليُصبح من الساعة منتصف الليل إلى الساعة الخامسة صباحا، وذلك ابتداء من 19 أغسطس 2021 إلى غاية إشعار آخر.
كما أمرت الرئاسة التونسية، منع كل التظاهرات والتجمعات العائلية والخاصة والعامة بالفضاءات المغلقة، والسماح للأشخاص الذين استكملوا عملية التلقيح ضد كوفيد-19 بحضور التظاهرات والتجمعات العائلية والخاصة والعامة بالفضاءات المفتوحة مع ضرورة تطبيق البروتوكولات الصحية القطاعية المصادق عليها، كما أنه على أصحاب المطاعم والمقاهي باختلاف أصنافها رفع الكراسي ومنع الاستهلاك على عين المكان على الساعة العاشرة ليلا، وعلى جميع الوافدين على البلاد التونسية عبر جميع المعابر البرية والجوية والبحرية، الاستظهار بنتيجة تحليل سلبي ضد كوفيد-19 لا تتجاوز مدته 72 ساعة من تاريخ إجرائه، عند التسجيل مع ضرورة الاستظهار بشهادة في الغرض، مع وجوب الخضوع لحجر صحي إجباري لمدة 10 أيام ابتداء من تاريخ الدخول إلى البلاد التونسية. ويُستثنى من الحجر الصحي الإجباري الوافدين الذين أثبتوا استكمالهم لعملية التلقيح.
كما أعلنت الرئاسة التونسية، أنه على السلطات الصحية المدنية والعسكرية تكثيف وتسريع حملة التلقيح والتقصي الموسع لحاملي الفيروس، كما على السلطات المختصة تشديد التطبيق ومراقبة البروتوكولات الصحية والإجراءات الوقائية الفردية والجماعية بكافة القطاعات والفضاءات الخاصة والعامة والمساحات الكبرى ووسائل النقل العمومي، وعلى جميع المتدخلين في مكافحة كورونا وتوحيد الإجراءات وإحكام التنسيق على المستوى الجهوي حسب مؤشرات انتشار العدوى بين المعتمديات والبلديات.
من جانبه قال محمد ميسليسى، عضو المكتب السياسى لحركة الشعب التونسية، أن الملفات المطروحة على الرئيس التونسى قيس سعيد ثقيلة وأهمها ملف كوفيد 19 والملف الأمني و الرئيس قيس سعيد غير مستعجل، و الحكومة المقبلة ستكون من كفاءات قريبة من الرئيس التونسى الذي سيكون رئيس حكومة فعلي.
وأضاف عضو المكتب السياسى لحركة الشعب التونسية، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أبرز التحديات التي ستواجه الحكومة التونسية الجديد بعد تشكيلها الملف الاقتصادي وتمويل ميزانية الدولة وتنشيط الاقتصاد وتحدي ملف البطالة والفقر، وأيضا إصلاح الادارة ومؤسسات الدولة وإصلاح مؤسسات القطاع العمومي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة