لاقى اختيار الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة حسين زين، الإذاعى رضا عبد السلام رئيسا لإذاعة القرآن الكريم، قبولا وترحيبا واسعا بين جمهور الإذاعة والعاملين بها، باعتبار "عبد السلام" أحد أبناء الإذاعة من ناحية وباعتباره أول رئيس للشبكة من ذوى الهمم وأصحاب، وهو ما يتماشى مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالاهتمام بذوى الهمم، حسب تأكيد الهيئة الوطنية للإعلام، ومحمد نوار رئيس الإذاعة المصرية.
وكشف الإذاعى رضا عبد السلام فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، خطته لتطوير إذاعة القرآن الكريم بعد توليه رئاسة الشبكة، حيث أكد أنه سيسعى لإعادة الإذاعة إلى سابق عهدها، قائلاً: "سنعمل بإذن الله على استعادة الإذاعة إلى عهدها السابق من ناحية الضيوف والتلاوات التى يعشقها الجمهور".
الإذاعى رضا عبد السلام يهدى اليوم السابع إحدى مؤلفاته
كما أكد عبد السلام، أنه سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على الأخلاق والنواحى الاجتماعية وإرساء فضيلة التعاون في المجتمع، قائلاً: "نحن في فترة نحتاج فيها للتعاون من أجل رفعة وتقدم البلد وذلك من خلال البرامج التي تقدمها الإذاعة على مدار الساعة".
وأوضح رضا عبد السلام، أن هناك عددا من الأفكار الجديدة التي سيقدمها في الإذاعة، حيث هناك تصورًا لعدد من البرامج الخفيفة والصغيرة والمركزة جدًا تتماشى مع مجريات العصر، لافتا إلى أنه سيعقد اجتماعا عاجلاً بالمذيعين ومقدمى البرامج لوضع خطة للعمل الفترة المقبلة.
وحول برامجه التي يقدمها، أكد رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم، أنه سيواصل تقديم برنامجه سيرة ومسيرة، بالإضافة إلى تقديم برنامج "وحى القلم" في شهر رمضان المبارك، لافتا إلى أن الإذاعة ستحاول بقدر الإمكان إذاعة جميع التلاوات والأمسيات النادرة حتى يستمتع بها جمهور الإذاعة.
رضا عبد السلام رئيس إذاعة القرآن الكريم
رضا عبد السلام من مواليد محافظة المنوفية، وعانى منذ مولده من ضمور الذراعين الذى كان سببا فى حرمانه من الالتحاق بالإذاعة فى بداية مسيرته حتى تمكن من دخولها فى عام 1987، ومن أشهر برامجه: "مساجد لها تاريخ، قطوف من السيرة، مع الصحابة، سيرة ومسيرة مع كبار العلماء والمفكرين "، وتدرج في الإذاعة حتى وصل إلى منصب كبير مذيعى القرآن الكريم، قبل صدور قرار بتوليه منصب رئيس إذاعة القرآن الكريم".
وفى ندوة سابقة باليوم السابع، كشف الإذاعى رضا عبد السلام، المذيع بإذاعة القرآن الكريم، كواليس التحاقه بالإذاعة المصرية واصفا إيها بأنها كانت تجربة قاسية فى بادئ الأمر، قائلاً:"تجربتى قاسية لأنى رٌفضت من أحد رموز الإذاعة الكبار فى بداية مشوارى وهو الأستاذ فهمى عمر رئيس الإذاعة المصرية الأسبق، والذى قال لى "انت جاى تشتغل إيه" فقلت له أنا جاى اشتغل مذيع وأنا خريج حقوق ولم أعين فى الجامعة... وفوجئت فى النهاية أننى بعيد عن التليفزيون أخصائى متابعة برامج محليات، ظللت عامين أحارب ورفضت العمل فى هذه الإدارة وذهبت طنطا وعملت بإذاعة وسط الدلتا وعملت هناك فى عدة برامج وهوا، وحتى مجيئ حمدى بكر وعلم بحكايتى وكان حلمى البلك رئيس لجنة اختبار المذيعين ورئيس شبكة صوت العرب، فدخلت عليه المكتب وقلت له هقولك على حاجة ومسكت القلم بفمى وقلت له اعتبره مايك وامتحنونى وبالفعل امتحننى واجتزت الامتحان".
رضا عبد السلام ومذيعو القرآن الكريم مع الزميل محمد أحمد طنطاوى وعلى عبدالرحمن خلال زيارة اليوم السابع
وتابع عبد السلام: "أتذكر الامتحان حتى الآن بأسئلته كاملة كانت عن روايات وليام شكسبير، وسؤال آخر حول سبب تسمية حافظ إبراهيم بشاعر النيل، روحت إذاعة القرآن الكريم والتقيت رئيس المذيعين قال لى أيضا "جاى تشتغل إيه"، زر لإلغاء الميكروفون عند حدوث أى شيء وآخر للاتصال بالمهندس، فقال لى لو أثناء ضغطك على زر معين والمهندس يريد الحديث إليك ماذا ستفعل قلت له أنا هتصرف وذهبت لمهندس التشغيل محمد زعتر طلبت منه وضع الزر تحت قدمى وآخر بجور ركبتى ومنذ 30 عاما وأنا أعمل بلا أى عطل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة