ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على ما أسمته حدثا غير مسبوق متمثل في إجراء مذيعة أفغانية لحوار مع متحدث باسم طالبان حول خطط الحركة للبلاد، بعد أيام من سيطرتها على العاصمة كابول، معتبرة أن هذا يعكس تغير نهج الحركة.
وأعلنت القناة الإخبارية "طلوع نيوز"، أن حوار بهشتا أرجاند مع المتحدث الرسمي مولاى عبد الحق حماد هو أول مرة تجرى فيها امرأة أفغانية مقابلة مع مسئول كبير في طالبان داخل حدود البلاد.
وقال سعد محسني، مؤسس القناة قلنا لهم، انظروا، ستجري أنثى مقابلة معكم". "وقالوا لا يوجد مشكلة. كان من الممكن أن يقولوا عكس ذلك بسهولة - فهم يديرون البلاد ، ويمكنهم فعل ما يريدون ".
وأرسلت القناة لفترة وجيزة مراسلاتها إلى المنازل يوم الأحد بسبب مخاوف على سلامتهن. ولكن بعد يومين عاد الكثير منهن إلى العمل وخرجن للعمل في الشوارع. في الوقت الحالي، يعد الأمر "عملًا كالمعتاد" للمنفذ الإخبارى، الذي يدير قناة تلفزيونية تعمل على مدار 24 ساعة ولديه موقعا على الإنترنت يسبق باستمرار المنافذ الغربية للحصول على لقطات تظهر انهيار النظام السابق.
وأشار محسني إلى أن طالبان تبذل قصارى جهدها لتهدئة مراقبة الحكومات الغربية ووسائل الإعلام. "من المهم بالنسبة لهم كسب القلوب والعقول، وإظهار للأجانب أنهم شرعيون وأنهم أشخاص يمكنك العمل معهم. في هذه المرحلة، ستتمتع وسائل الإعلام بقدر كبير من الحرية أكثر مما كانت عليه في المراحل الأخيرة .
وأمضى محسني، وهو مواطن أفغاني أسترالي، عقدين من الزمن في بناء إمبراطورية إعلامية تضم كل شيء من أخبار إلى قنوات الترفيه الشعبية وما يعادل "نيتفليكس" الأفغانية، وفقا للصحيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة