القاعدة وداعش يعودان مع طالبان.. الظواهرى بايع زعيم طالبان فى 2016 على مخالفة الأمم المتحدة.. أبو طالب: العالم فى انتظار 11 سبتمبر جديدة.. فهمى:عناصر داعش ستجد حاضنة فى جبال أفغانستان..وحبيب: لن تتحول إلى سوريا

الثلاثاء، 17 أغسطس 2021 04:00 م
القاعدة وداعش يعودان مع طالبان.. الظواهرى بايع زعيم طالبان فى 2016 على مخالفة الأمم المتحدة.. أبو طالب: العالم فى انتظار 11 سبتمبر جديدة.. فهمى:عناصر داعش ستجد حاضنة فى جبال أفغانستان..وحبيب: لن تتحول إلى سوريا القاعدة وداعش يعودان مع طالبان
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدلة وشواهد قوية تثير مخاوف وشكوك العالم بشأن المجتمع الذى سينشأ في أحضان دولة طالبان الجديدة بعد استيلائها على العاصمة الأفغانية كابول وانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث عادت إلى الاذهان الصورة القديمة عن إمارة طالبان التي صدرت الإرهاب إلى العالم كله ونتج عن ذلك واحدة من أفدح الحوادث الإرهابية في تاريخ البشرية وهو حادث 11 سبتمبر، هذه السيناريوهات تعود من جديد لاسيما في ظل شتات عناصر تنظيم داعش، والعلاقة التي لازالت تجمع بحركة طالبان.

 

أيمن الظواهرى بايع زعيم طالبان الحالي على إقامة الشريعة ومخالفة الأمم المتحدة والمجتمع الدولى

 

تجدر الإشارة هنا إلى أنه في يونيو 2016 بث أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة  تسجيلا صوتيا، أعلن فيه مبايعته لزعيم حركة طالبان الجديد الملا هبة الله اخندزاده، ونقلت تقارير إعلامية وقتها أن هذه الرسالة الصوتية يرجع تاريخها مايو من نفس العام، ويرى خبراء أن هذه المبايعة تعنى وجود رؤية مشتركة بين تنظيم القاعدة وحركة طالبان وهو أمر يجب أن يضعه العالم في اعتباره بعد استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية كابول مجددا

ووفقا لنص البيعة فان الظواهرى قال نصا :" انى بوصفي أميرا لجماعة قاعدة الجهاد أتقدم إليكم ببيعتنا لكم مجددا نهج الشيخ أسامة في دعوة الأمة المسلمة لتأييد الإمارة الإسلامية وبيعتها."

وأضاف :"نبايعكم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى سنة الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله عنهم، ونبايعكم على إقامة الشريعة حتى تسود بلاد المسلمين حاكمة لا محكومة.. قائدة لا مقودة.. لا تعلوها حاكمية ولا تنازعها مرجعية، نبايعكم على البراءة من كل حكم أو نظام أو وضع أو عهد أو اتفاق، أو ميثاق يخالف الشريعة سواء كان نظاما داخل بلاد المسلمين أو خارجها من الأنظمة أو الهيئات أو المنظمات التي تخالف أنظمتها الشريعة كهيئة الأمم المتحدة وغيرها، ونبايعكم على الجهاد لتحرير كل شبر من ديار المسلمين المغتصبة السليبة"

 

حسن أبو طالب :العالم في انتظار 11 سبتمبر جديد بعد وصول طالبان الى كابول

 

قال الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن العالم سيمر بموجة إرهاب جديدة بعد استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية كابول ، وأنه يتوقع ما اسماه ب"سبتمبر جديدة" في إشارة لأحداث 11 سبتمبر ،مضيفا :" ليس بالضرورة أن تحدث ف الولايات المتحدة الامريكية لكن بالتأكيد سيقع حدثا من هذا النوع في اى مكان بالعالم وسيثير حالة كبرى من الارتباك على مستوى العالم كله"

وأشار أبو طالب  لـ"اليوم السابع" إلى أن لجوء العناصر الهاربة من تنظيم داعش الى أفغانستان بعد وصول طالبان الى كابول امر يرتبط بعدة أمور منها ،الطريقة التي ستحكم بها طالبان حيث ورد ل لسان المتحدث الرسمي باسم الحركة أنه من المبكر جدا الإجابة على هذا السؤال ،كما لفت الى وجود اتصالات بين طالبان والقوى الدولية الكبرى في العالم مثل أمريكا وروسيا والصين وإيران وتركيا ،وأنه بالتأكيد سوف يكون هناك متابة دولية دقيقة لما يجرى في أفغانستان.

وأوضح أبو طالب أن هناك حقائق في مواجهة هذه العوامل لا يمكن التغاضي عنها مثل أن تنظيم القاعدة لازال موجودا في أفغانستان ،وأن ايمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة قد بايع بالفعل الملا هبة الله اخوند زعيم طالبان الجديد منذ عام 2017 ،وهو ما يعنى أن هناك صلة عضوية ورؤية مشتركة بين الرجلين في السيطرة على الدول التى يرغبون الدخول فيها وإقامة نظام  حكم الشريعة الإسلامية كما يتصورونه هم .

وأشار أبو طالب إلى تنظيم داعش قد تحول الى تنظيم شبكى بعد سقوطه في سوريا ،ومن الملاحظ أنه خلال ال 6 أشهر الماضية أعلن عدد من فروع التنظيم تاييده لحركة طالبان بالتزامن مع انسحاب القوات الامريكية من أفغانستان ،في حين أن زعيم طالبان الجديد نفسه كان قد دعا كل الجماعات  الإسلامية المسلحة أن تحذو حذو طالبان وهو ما يعنى ان الحركة قريبة جدا من هذه الجماعات

 

كمال حبيب: طالبان تعلمت الدرس ولن تفتح المجال للقاعدة

 

من جانبه قال الدكتور كمال حبيب الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية إن تنظيم الدولة المعروفة بـ "داعش" هو من الد أعداء حركة طالبان لاختلاف المذاهب والاحكام الفقهية، وبالتالي فإن احتمالية أن تلجأ عناصر داعش الى طالبان أمر مستبعد للغاية ،لكن الثابت أن هناك علاقة قديمة وممتدة وخاصة وقوية بين القاعدة .

وأوضح حبيب أن أساس العلاقة بين طالبان والقاعدة في السابق قام على طلب أسامة بن لادن  من الملا عمر أن يحتمى بالبقاء في أفغانستان، واشترط عليه الملا عمر الا يتخذ من أفغانستان مقرا لأعمال عدائية ضد أى دولة فالعالم او للظهور الإعلامي لكن أسامة بن لادن لم يلتزم بهذا الاتفاق وحدث ما حدث في 11 سبتمبر وكان يظهر بشكل متكرر في وسائل الاعلام وتسبب هذا في ضياع حكم طالبان ،مشيرا الى أن التيار الرئيسى داخل طالبان يرفض أن تعود العلاقة مع القاعدة كما كانت.

وأشار حبيب إلى أن فكرة وجود بيعة في عنق أيمن الظواهري لزعيم طالبان الملا هبة الله اخندزاده لا يعنى أبدا أن العلاقة بين الطرفين ستسير كما كانت عليه في السابق، ويضيف :"طالبان تعلمت دروس كثيرة من مرحلة المفاوضات مع أمريكا وروسيا والصين وكل من يتصور أن أفغانستان ستتحول الى سوريا جديدة فهذا لن يحدث "

 

طارق فهمى:عناصر داعش ستجد حاضنة فى جبال افغانستان

فيما أكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية أن عناصر داعش المتواجدين في أماكن مختلفة مثل العراق وسوريا ومناطق الحدود مع  الأردن وفى جنوب الساحل والصحراء سيتحركون في مسارات متعددة وليس فقط الى أفغانستان وبالتالي فان هناك تخوف أن يحدث تمدد لعناصر داعش في الإقليم بأكمله مشيرا الى أن حزام الإرهاب الذى تمثله داعش هو حزام ممتد ويشمل عدة نقاط

وأوضح ان ذهاب عناصر داعش الى أفغانستان سيغير قواعد اللعبة بأكملها وسيؤثر على الامن الاسيوى وربما لهذا السبب تجرى المناورات العسكرية بين روسيا والصين، وروسيا وباكستان، وروسيا الهند والهدف هو وضع حواجز مع هذه النقاط الحيوية المتوقع انتشار داعش فيها

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تجد عناصر داعش حاضنة في المناطق التي تسيطر عليها طالبان ومن المتوقع ان تتجمع هذه العناصر في المناطق الجبلية بافغانستان وعلى المناطق الحدودية في باكستان.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة