يحمل غلاف العدد الجديد من مجلة الكرازة والصادر هذا الأسبوع أيقونة قبطية للتجلي، وذلك بمناسبة اقتراب الاحتفال بعيد التجلى المجيد يوم الخميس الموافق 13 مسرى فى التقويم القبطى و19 أغسطس الجارى فى التقويم الميلادى.
وجاءت افتتاحية العدد بقلم قداسة البابا تواضروس الثاني تحت عنوان "العذراء والآلام" حيث أشار قداسته إلى أن الإيمان والآلام هما وجهي عطية واحدة موهوبة لنا من نعمة المسيح يسوع ويمثلان أحد المبادئ الأساسية التي تحكم وجودنا في الحياة.
وأضاف قداسته قائلًا: "إن هذه العطية هي علامة الصحة والسلامة في مسيرتنا الروحية نحو الملكوت".
وأوضح قداسة البابا، أن ما سبق ينطبق على حياة أمنا العذراء مريم فخر جنسنا فقد كانت الآلام رفقية إيمانها ووداعتها:
1- ففي بداية حياتها قدموها للهيكل كأنها طفلة في ملجأ حيث تربت على صدقات الناس.
2- عندما بلغت 12 سنة خُطبت لرجل فقير نجار متقدم عنها في العمر كثيرًا بلا أي مركز أو مكانة للعناية بها.
3- وجدت حُبلى وهي عذراء وهو ألم كافٍ لنوال اللعنة وربما القتل، لولا ظهور الملاك ليوسف النجار وطمأنته.
4- سفرها للاكتتاب ثم تلد في مذود حيوانات غير ملائم لسكنى البشر ووسط طقس بارد.
5- الهروب إلى مصر في قسوة الشتاء وعبر طريق غير آمن لتبتعد عن الطريق الرسمي المليء بجنود الملك.
6- آلامها حتى الصليب فوكل السيد المسيح المصلوب رعايتها إلى تلميذه المحبوب يوحنا الحبيب.
واختتم قداسته مقاله بأن السيدة مريم العذراء عاشت حياتها في إيمان وآلام باتضاع ورضا متذكرة أبطال الإيمان والآلام في الكتاب المقدس.
ويحتوى عدد المجلة على نص رسالة قداسة البابا تواضروس الثاني إلى الشعب اللبنانى في ذكرى مرور سنة على انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 والتي حملت عنوان "اختلفوا كما شئتم لكن أمام مصلحة الوطن العليا كونوا واحدًا" وجاءت باللغتين العربية والإنجليزية.
أما عن المقالات فتأمل الأنبا باخوميوس في "حياة نعمان السرياني" في مقاله الذي حمل ذات الاسم، بينما تناول نيافة الأنبا سرابيون"الأبعاد الرعوية لموت المخ" بمقاله تحت نفس المسمى.
يذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة