قدم تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة، حول إعلان منظمة الصحة العالمية عن تسجيل أول حالة وفاة بفيروس «ماربورج» في غينيا غرب أفريقيا، ليبدأ قلق جديد يسيطر على العالم، خاصة في ظل الظروف الصحية التي تشهدها معظم دول العالم بسبب فيروس كورونا وسُلالاته المتعددة.
وكشفت منظمة الصحة العالمية، تفاصيل وفاة الحالة الأولى بفيروس " ماربورج" الخطير، مؤكدة أن المريض تلقى العلاج في البداية داخل مستشفى محلي قبل أن تتدهور حالته سريعا ويتوفى، وذلك بعد شهرين فقط من إعلان خلو غينيا من فيروس «إيبولا» بعد تفشي قصير العام الجاري أودى بحياة اثني عشرة شخصا.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس «ماربورج»، يعد واحدا من أكثر ثلاثة فيروسات فتكا وتهديدا للحياة بخلاف كورونا. وتم الكشف عن فيروس «ماربورج» لأول مرة في عام 1967، في مدينة ماربورج الألمانية ولذلك تم تسميته على نفس اسم المدينة.
وتشير المصادر التاريخية، والتي من بينها منظمة الصحة العالمية، إلى أن التفشي الأول للفيروس كان في مختبرات في مدينتي ماربورج وفرانكفورت بألمانيا وفي بلجراد بيوغسلافيا السابقة، بسبب أنشطة مختبرية كانت تستخدم نسانيس أفريقية خضراء أو ما يسمي سعدان الهجرس اُستوردت من أوغندا، وتم تسجيل 25 حالة من حالات العدوى الأوّلية، وأدّت إلى سبع حالات وفاة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، منذ تحديد الفيروس شهد العالم اثني عشر حالة تفشي معظمها في جنوبي وشرقي القارة الأفريقية، كانت أشدها في أنجولا في عامي (2004-2005). وأكدت وزارة الصحة في أنجولا حدوث ثلاثمائةٍ وأربعٍ وسبعينَ حالة، وتبيّن أنّ هناك علاقة مباشرة بين جميع الحالات التي اكتُشفت في المقاطعات الأخرى.
وتراوحت معدلات الوفاة في حالات الإصابة بفيروس «ماربورج» بين 24% و88% في موجات التفشي السابقة، وتضيف منظمة الصحة العالمية أن "النسبة تعتمد على سلالة الفيروس وأسلوب مواجهة الحالات".
وينتقل فيروس «ماربورج» إلى البشر عن طريق التعامل مع الحيوانات البرية المريضة المصابة كالقرود وخفافيش الفاكهة، ثم ينتقل بعد ذلك بين البشر عن طريق الاتصال المباشر مع المصاب، سواء بنقل الدم أو أي من سوائل الجسم المصاب أو من خلال ملامسة إفرازات الجسم المصاب - والقيء والبول واللُعاب والإفرازات التنفسية - وتلك الإفرازات تحتوي على الفيروس بتركيزاتٍ عالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة