تعرف على صنعة حفر لافتات الرخام فى البحيرة.. لايف

"المهنة دى فى دمى وعمرى ما هبطلها لغاية نهاية حياتى".. بهذه الكلمات العفوية يمكن اختصار رؤية عم محمود الكنيلى أشهر صنايعى للحفر اليدوى على لافتات الرخام بالبحيرة.

فعلى بعد خطوات قليلة من مسجد التوبة أشهر مساجد مدينة دمنهور تجده قابعا على كرسيه القديم منذ الصباح الباكر وبيده مطرقته وأزميله الذى لم يفارقه منذ أكثر من 30 عاما ليقوم بالحفر على يفط الرخام المختلفة خاصة لافتات المقابر. 

 

عدسة اليوم السابع رصدت فى بث مباشر عبر منصاته الإلكترونية قصة أشهر صنايعى للحفر على الرخام، ويقول عم محمود، أنه يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 30 عاما، رغم أنه لا يجيد القراءة والكتابة "الموضوع مش بالتعليم ولكن بالإحساس.. باكتب الحروف بالنظر والحفظ أجدع من أى أفندى فى المهنة".

وأضاف أنه رغم انتشار وسائل الحفر بالليزر وبالكمبيوتر على الرخام إلا أن الكثير من الزبائن تبحث عنه لأنهم يعشقون اللافتات اليدوية  "كله واحد بياخد رزقه.. وفيه ناس بتحب الشغل اليدوى أكتر من الحديث لأنهم فاهمين كويس وعارفين أن شغلى بيعيش على مر الزمن".

وعن أهم اللوحات التى يحفرها، أكد عم محمود أن لافتات المقابر هى التى يعتمد عليها لاكتساب رزقه "يفط المدافن هى اللى شغالة عندى  واتشهرت بيها من زمان وبشعر فيها بجو روحاني مختلف عن يفط الفيلات والمساكن".

وبالنسبة للأسعار، أكد الكنيلى أن أسعار لوحاته لا تتعدى 100جنيه بعكس اللوحات المطبوعة بالكمبيوتر "باحاول أنى أخفض فى الأسعار علشان ألاقى شغل وما أخسر زباينى، خاصة وأنا الوحيد فى المنطقة اللى بشتغل بشكل يدوى".