وزير الأوقاف يحذر من الغش فى الامتحانات: جريمة تدمر العقول والأجيال

الجمعة، 09 يوليو 2021 02:15 م
وزير الأوقاف يحذر من الغش فى الامتحانات: جريمة تدمر العقول والأجيال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب ــ على عبد الرحمن ــ الشرقية ـ إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم بمسجد "نور الإيمان" بالأردنية بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بحضور الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر، والدكتور نظير محمد عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ مجدى بدران مدير مديرية أوقاف الشرقية.
 
وخلال خطبته تحدث جمعة، عن فضائل العشر الأول من ذى الحجة وعن مفهوم العمل الصالح، فأكد أننا على مشارف أيام عظيمة طيبة مباركة، قال عنها نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) : "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ فى سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولا الجهادُ فى سبيلِ اللهِ إلَّا رجلًا خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ"، ويستحب فى هذه الأيام المباركة الإكثار من الطاعات مثل الصيام فى التسع الأول من ذى الحجة، واليوم التاسع هو يوم عرفة، والذى يقول عنه نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "صيامُ يومِ عَرفةَ إنّى أحْتسبُ على اللهِ أن يُكفّرَ السنَةَ التى بعدهُ والسنةَ التى قبلهُ"، واليوم العاشر هو يوم النحر أو التضحية، وفيه يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عمَلاً أحَبَّ إلى اللهِ (عزَّ وجلَّ) مِنْ هراقةِ دَمٍ، وإنَّهُ ليَأْتِى يَوْمَ القِيامَةِ بِقُرُونِها وأظْلافِها وأشْعارِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِن اللهِ (عزَّ وجلَّ) بِمَكانٍ قَبْلَ أنْ يَقَعَ على الأرْضِ، فَطِيبُوا بِها نَفْسًا"، مشيرًا إلى أن ما عليه أهل العلم هو أن صك الأضحية يقوم مقام الأضحية، كأنك ذبحت بنفسك سواء بسواء، والعبرة بما تتحقق به الشعيرة ومصلحة الفقراء وإغناؤهم وإيصال الأضحية لهم بعزة وكرامة.
 
وتابع جمعة: "ويستحب أيضا فى هذه الأيام المباركة الإكثار من التسبيح والتهليل والتكبير، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم : "ما من أيّامٍ العملُ فيها أعظم عند الله سبحانه ولا أحبّ إليه من العمل فى هذه الأيام يعنى عشر ذى الحجة، فأكثِروا فيهنّ من التهليل والتكبير، مؤكدًا إلى أن الحفاظ على الفرائض والإكثار من النوافل هو أفضل ما يُتقرب به إلى الله (عز وجل)، فلا يُكتفى بالتسبيح والتهليل والتكبير وصيام يوم عرفة ثم يضيع الفرائض، حيث يقول الله عز وجل فى الحديث القدسى : "وما تَقَرَّبَ إلَى عَبْدِى بشَيءٍ أحَبَّ إلَى ممَّا افْتَرَضْتُ عليه"، فعلينا اغتنام هذه الأيام المباركة بالحفاظ على الفرائض والإكثار من النوافل صلاة، وصياما، وقياما، وصدقة، وبرا، وصلة، والحرص على صوم عرفة، وعلى تحقيق سنة رسولنا (صلى الله عليه وسلم) فى الأضحية يوم النحر.
 
كما أوضح جمعة، أن مفهوم العمل الصالح فى قوله (صلى الله عليه وسلم) : "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ" يشمل جميع الأعمال الصالحة، مشيرًا إلى أن بعض الناس يضيق واسعا فيحصر العمل الصالح فى العبادات فحسب، مع أن العمل الصالح يتسع ليشمل كل ما ينصلح به حال الناس، فى أمور دينهم ودنياهم، فتعب الفلاح وعرقه فى حقله وجهده عمل صالح، وتعب الصانع وجهده عمل صالح، وإتقان الصناعات عمل صالح، والأمانة فى التجارة عمل صالح، وبناء المصانع والمستشفيات والمدارس والجامعات عمل صالح، ومشروع حياة كريمة لسعادة الناس وتوفير الحياة الكريمة لهم عمل صالح، وكل من يسهم فى ذلك بمال أو جهد أو عرق أو توعية عمل صالح، وأن الاصطفاف حول الوطن وبناء الأوطان عمل صالح، وأن بناء الجيوش القوية التى تحمى الأوطان عمل صالح، ودعم وبناء المؤسسات الاقتصادية عمل صالح، مؤكدًا أن جيشًا قويًّا واقتصادًا قويًّا يعنى دولة ذات مكانة، ومواطنًا ذا كرامة، وأن الالتفاف خلف قيادتنا السياسية وجيشنا وشرطتنا وبناء مؤسساتنا الاقتصادية هو واجب الوقت، وأنه لابد من مقاومة الإرهابيين والمتطرفين ودعاة الهدم أيا كان نوع هذا الهدم. 
 
مَتى يَبلُغُ البُنيانُ يَوماً تَمامَهُ
إِذا كُنتَ تَبنيهِ وَغَيرُكَ يَهدِمُ
وفى ختام خطبته أكد وزير الأوقاف، أن الغش فى الامتحانات يدمر العقول والأجيال، وأن كل من غش، أو ساهم أو سهل أو تغاضى أو سرب فهو مفسد آثم، لا علاقة له بالعمل الصالح وإن صلى وإن صام.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة