تشهد إسبانيا موجة حر شديدة تصل الدرجات فى بعض الأماكن إلى 45 و50 درجة، وهى أول موجة حر تواجه البلاد بهذه الدرجات المرتفعة ولهذا طالبت السلطات المختصة المواطنين بتوخى الحذر ليس فى اوقات النهار فقط ولكن أيضا فى الليل.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية، إلى أن هذه الموجة الأفريقية ستأتى إلى إسبانيا من الجنوب ، مما يجعل هذه المنطقة هى الأكثر ارتفاعا فى درجات الحرارة ، التى تصل إلى 50 درجة مئوية، وبذلك تعتبر تاريخية لأنه وفقا للإحصاءات الرسمية ، كانت أعلى درجة حرارة مسجلة رسميًا في إسبانيا 47.3 درجة مئوية في مونتورو (قرطبة) ، في 13 يوليو 2017. يمكن أن تحطم المستويات الدنيا أيضًا أرقامًا قياسية.
وأوضحت الصحيفة، أن موجة الحربالفعل بدأت فى بعض المناطق منذ 6 يوليو ووصلت إلى 40 درجة في منطقة مورسيا ومنطقة بلنسية وشرق الأندلس. لم تشهد المناطق القريبة من البحر الأبيض المتوسط مثل هذا الطقس الحار في شهر يوليو منذ عام 2009. في الواقع .
وقال المتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية الحكومية (AEMET) ، روبين ديل كامبو، إنه لابد من توخى الحذر الشديد من ارتفاع درجات الحرارة سواء فى النهار او الليل، خاصة في حوض إيبرو ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ومركز المنطقة و النصف الجنوبي. حتى في أجزاء من شرق الأندلس .
وحذر خبير الأرصاد الجوية الفرنسى، جيوم سيشيت، من أنه "بعد كندا.. حان الدور الآن على أوروبا، وبشكل خاص إسبانيا للتعرض لخطر "القبة الحرارية"، ويمتد الإنذار باللون الأصفر إلى عشرة مجتمعات أخرى: أراجون، وجزر البليار، وكاتالونيا، وجاليسيا، ومورسيا، وإقليم الباسك ، ولا ريوخا، وفالنسيا، وجزر الكنارى، ونافارا (في الحالة الأخيرة، تنبيه برتقالي).
حقيقة أن هذه الزيادة الكبيرة في درجات الحرارة هي قبة حرارية ، وهي ظاهرة أرصاد جوية تتكون من جبل من الهواء الساخن "عالق" في الطبقات العليا من الغلاف الجوى، وهو ما يثير القلق ، حيث إن هذا الذى حدث فى مقاطعة كولومبيا، وأيضا فى كندا حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 500 حالة وفاة مرتبطة بارتفاع الحرارة.
ونشرت السلطات الإسبانية تحذيرات من ارتفاع الحرارة، وتوصيات بالبحث عن المناطق المظللة وزيادة شرب الماء، وعدم ممارسة الرياضة فى أوقات النهار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة