الفشل يلاحق إثيوبيا فى خلق صراع عربى إفريقى على خلفية سد النهضة.. التعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقى يقوض مخطط أديس أبابا.. والسفير حسام زكى: مساعيهم لن تسفر عن شىء

الخميس، 08 يوليو 2021 02:00 م
الفشل يلاحق إثيوبيا فى خلق صراع عربى إفريقى على خلفية سد النهضة.. التعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقى يقوض مخطط أديس أبابا.. والسفير حسام زكى: مساعيهم لن تسفر عن شىء الجامعة العربية - أرشيفية
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مساع اثيوبية حثيثة، لضرب العلاقة بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقى، في ظل ارتباك الموقف الإثيوبى تجاه قضية سد النهضة، وإصرارها على التحرك أحاديا، فيما يتعلق باجراءات الملء الثاني، وهو ما يمثل انتهاكا صريحا سواء لاتفاقية إعلان المباديء الموقعة بين دولتي المصب (مصر والسودان)، مع الجانب الاثيوبي، بالإضافة إلى ما يمثله من مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي، والتي تمنح حق الاعتراض لدول المصب حال قيام مشروعات على مجرى النهر من شأنها التأثير على حقوقهم المائية.
 
ولعل محاولات إثيوبيا التشكيك في قوة العلاقة بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، تثير العديد من التساؤلات حول أشكال التعاون بين المنظمتين الاقليميتين، وما إذا كان يمكن اختراقها أو تقويضها عبر أساليب لا تنم إلا عن حالة من "المراهقة السياسية"، والتي تعكس بجلاء ضعف الموقف الأثيوبي في القضية محل الجدل، ناهيك عن أزمات الداخل في المرحلة الراهنة، خاصة مع الزخم الدولي الذى يشهده إقليم تيجراى جراء الانتهاكات التى ارتكبتها الحكومة في أديس أبابا،  والتى أثارت إدانات دولية كبيرة.
 
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في تصريحات تلفزيونية،  إن كل مساعي اثيوبيا في وقوع خلاف لن تسفر عن شيء، خاصة وأن جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي تجمعهما علاقات طيبة وآليات تعاون مشتركة.
 
وتعد العلاقة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي حتمية، في ظل العديد من المشتركات التى تجمع بينهما، وأبرزها العضوية المشتركة لعشرة دول تجمع بين الهويتين العربية والإفريقية في المنظمتين، بالإضافة إلى النطاق الجغرافي الواسع المشترك بينهما، وهو الأمر الذي يساهم في تعزيز التعاون لمعالجة مختلف القضايا في مناطق الأزمات، بالإضافة إلى الاستفادة من العديد من المزايا الأخرى لتحقيق مصالح الدول الأعضاء بهما.
 
بقى إطار الحرص المتبادل على التعاون بين الجانبين، تحرص المنظمتان على عقد اجتماعا دوريا للتعاون برئاسة الأمين العام للجامعة العربية ورئيس المفوضية الافريقية، والذى انعقدت نسخته التاسعة في فبراير الماضي، حيث يهدف إلى تحقيق المزيد من التعاون والنشاط التكاملي فيما بين الجانبين دعماً لأولوياتهما المشتركة وخدمةً لمصالح دولهما وشعوبمها العربية والأفريقية.
 
وخلال الاجتماع،  أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على تقديره للعلاقة التاريخية التي تجمع بين العالم العربي وأفريقيا، ولأوجه التعاون المتعددة والتكاملية التي تربط بين الجامعة والاتحاد الأفريقي، ولدور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الخاص في ترفيع وتمتين هذه الروابط في شتى المجالات، وهو التزام مشترك ومتبادل سيساهم كثيراً في فتح مزيد من مجالات التعاون.
 
وشدد الأمين العام على الحاجة الملحة لمضاعفة الجهود والتعاون المؤسسي في سبيل ارساء وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في الاقليمين العربي والافريقي، وهو الأمر الذي يتطلب تعزيز عملنا المشترك، ونشاطنا التكاملي، لتسوية النزاعات والأزمات الواقعة في فضائنا العربي الأفريقي المشترك.
 
ويعد التعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي جزء لا يتجزأ من رؤية تنطلق من اعتماد مبدأ الشراكة مع كافة المنظمات الإقليمية الأخرى حتى يمكنها المساهمة بفاعلية في مناطقها الجغرافية، خاصة مع التغيير الكبير في طبيعة الأزمات الدولية، وذلك بالتزامن مع مساع واضحة للتكامل مع الأمم المتحدة.
 
التحرك نحو تحقيق التكامل مع المنظمات الإقليمية، وعلى رأسها الاتحاد الافريقي، تجلى بوضوح في رعاية جامعة الدول العربية لاجتماع تنسيقي، عقد في أبريل الماضي، بمشاركة الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي إلى جانب الأمم المتحدة، لبحث الجهود المشتركة التي ينبغي بذلها فيما يتعلق بالأزمة الليبية في المرحلة المقبلة، للوصول إلى تسوية متكاملة ووطنية خالصة للوضع فى البلاد.
 
وهنا تتجلى الحقيقة التي تسعى الحكومة الاثيوبية إلى اخفائها، وهى ان العلاقة بين "بيت العرب" والاتحاد الافريقي لا تقوم على أساس صراعى أو تنافسي وإنما تعتمد في الأساس على التكامل، وهو ما يبدو في حرص الإدارة الحالية للجامعة العربية على اشراك الاتحاد الافريقي والتعظيم من دوره لدعم الاستقرار والأمن.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة