أعلن السودان أن وزارة الرى والموارد المائية تسلمت خطابا من نظيرتها الإثيوبية، تخطرها فيه بدءها للملء الثاني لسد النهضة خلال موسم الأمطار الحالى، مشددا على أن هذا الإخطار غير ذي جدوي ما لم يتم التفاوض والإتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.
وقال عمر الفاروق كامل المتحدث الرسمي باسم فريق التفاوض السوداني لسد النهضة - في بيان صحفى اليوم الثلاثاء، "إن السودان يجدد رفضه للملء الأحادي لسد النهضة للعام الثاني على التوالي دون إتفاق، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي واتفاق المبادئ والاتفاقيات والممارسة المستقرة المُنظمة لتبادل المنافع للأنهار المشتركة".
وأكد السودان أن الاتفاق النهائي الملزم هو الإثبات الوحيد للرغبة الإثيوبية في التعاون، موضحا أن محاولات قطع الطريق أمام المساندة الدولية للمطالب السودانية العادلة بشأن النزاع حول سد النهضة "غير مجدية".
وأشار إلى أن الملء الأحادي للعام الثاني دون اتفاق يمثل خطرا وتهديدا وشيكا علي السودان، لافتا إلى أن وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق المهدي، الموجودة حاليا في نيويورك، نقلت الخطاب الإثيوبي إلى مجلس الأمن الدولي كنموذج وإثبات علي اتخاذ إثيوبيا لإجراء أحادي دون اعتبار لمصالح السودان، الأمر الذي يزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في الإقليم.
وكان وزير الرى والموارد المائية السوداني الدكتور ياسر عباس قد توجه إلى الولايات المتحدة، استعدادا للمشاركة في فعاليات جلسة مجلس الأمن حول ملف سد النهضة، المقرر أن تعقد بعد غد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة