أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن نجاح التجرية المصرية المتميزة في التعامل مع جائحة كورونا وتأثيراتها له تأثير إيجابي علي مكافحة الجائحة في أفريقياً، حيث واجهت مصر نفس التحديات الكبيرة الصحية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن انتشار هذا الوباء، إلا أن الأداء المصري ونتائجه في كافة المجالات يقدم نموذجاً جيداً إلى حد كبير.
وقال ضياء رشوان :" ففي الجانب الصحي تم التعامل بتوازن كبير بين متطلبات محاصرة انتشار الفيروس، وبين استمرار الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكافة فئات الشعب المصري، وعلي المستوي الاقتصادي، كانت مصر من أبرز دول العالم التي استطاعت أن تحقق نمواً ايجابياً خلال أقسي مراحل تحدي كورونا، وهو نمو يواصل الارتفاع طبقا لكافة التوقعات الدولية".
جاء ذلك في افتتاحية العدد الجديد من دورية "آفاق أفريقيـة" التي تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات.
ولفت رشوان الى أن هذا الاداء المصري الموفق، كان لأفريقيا نصيب منه، كما هو المعتاد دائماً من اهتمام مصري بالمشاركة مع الاشقاء في أفريقيا في ما يمكن لمصر أن تقدمه، ففي الجانب الصحي، قدمت مصر معونات طبية متنوعة إلى العديد من الدول الأفريقية الشقيقة تتضمن أدوية ومعدات وقائية ومستلزمات لوجستيةوغيرها.
وتابع :"في الوقت نفسه فإن أول إعلان عن انتاج لقاحات كورنا في مصر ، تضمن – علي لسان المسئولين- أن الغرض منه هو إتاحته للمواطن المصري وللشعوب العربية والافريقية الشقيقة، بالإضافة إلى ذلك فإن التعاون مع الدول الافريقية مستمر ومتواصل في مجالات التدريب وبناء القدرات، وتعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والتنسيق في مجالات البنية التحتية والاستغلال الأمثل للموارد".
وأشار رشوان إلى أن التداعيات والآثار المترتبة علي جائحة كورونا أعمق وأخطر من أن تتحملها الدول منفردة خاصة في أفريقيا، لذلك فالتعاون المشترك أمر حتمي أكثر من أي وقت مضي.. ومصر تملك "النموذج" الذي تقدمه بكل ود للاشقاء في أفريقيا لمواجهة هذا التحدي المشترك..
وأوضح ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات أن دورية "آفاق أفريقية" هي دورية ربع سنوية علمية محكمة تهدف لمتابعة أبرز وأهم القضايا الأفريقية في مختلف المجالات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية، ويتم إصدارها بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، ويرأس تحريرها المستشار عبد المعطي أبو زيد، رئيس قطاع الإعلام الخارجي بالهيئة، ومدير تحريرها هو الدكتور علي محجوب، ويتم توزيعها على مختلف المؤسسات الوطنية والجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصحفية والإعلامية والسفارات الأفريقية بمصر ومكاتبنا الإعلامية بالخارج، وكافة المهتمين بالشؤون الأفريقية.
وقد تضمن العدد الجديد من الدورية ملفا بعنوان "مستقبل العلاقات الافريقية الصينية" اشتمل على دراسات معمقة عن العلاقات الأفريقية الصينية .. ما حققته حتي الآن... وحاضرها .. وآفاق مستقبلها وهي علاقات تركز في الأساس علي جانب التنمية والبناء الاقتصادي.
كما يضم الملف تقريراً عن العلاقات المصرية الصينية التي تشهد تطوراً استراتجياً في السنوات الأخيرة أكد كونها البوابة الاساسية للتعامل الصيني مع القارة الأفريقية.
وفي المجال الاقتصادي، وبمناسبة بدء سريان اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية في أفريقيا في يناير 2021 تضمن هذا العدد أكثر من موضوع يتناول هذا الحدث التاريخي حيث يضم تقريراً عن سريان الاتفاقية ورصد التحديات والمكاسب من هذه الاتفاقية، إضاقة إلي تقرير يتناول الدورة الاستثنائية الثالثة عشر حول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، واتصالاً بالموضوع الاقتصادي تضمن العدد دراسة حالة لقطاع السياحة في دولة موريشيوس وعلاقته بالمتغيرات الكلية للاقتصاد.
إضافة لهذه الموضوعات ذات الطابع التنموي والاقتصادي يضم العدد دراسات متميزة تعالج بشكل علمي عدداً من الملفات مثل الدور السياسي والدبلوماسي لمصر اثناء رئاستها للاتحاد الأفريقي، ودراسة أخرى عن التدخلات الايرانية والتركية في أفريقيا وأهدافها.
وعلي الصعيد العالمي، يضم العدد دراسة عن السياسة الخارجية الالمانية تجاه أفريقية، ودراسة أخرى عن توجهات الرئيس الامريكي الجديد جو بادين تجاه القارة الأفريقية.
إضافة إلى ذلك يضم العدد مجموعة من التقارير والمتابعات فضلاً عن الأبواب الثابتة التي جاءت جميعها بالأسلوب علمي ورصين يتفق مع طبيعة هذه الدورية التي حصلت علي ترقيم دولي من اكاديمية البحث العلمي في مصر باعتبارها اصداراً اكاديمياً متخصصا فريداً في تخصصه.
كما أشار العدد الجديد من الدورية في مقال رئيس التحرير إلى أن التنمية هي الهدف الأول لدي الشعوب الأفريقية التي تتطلع نحو مستقبل أفضل، وحياة كريمة، واستغلال أمثل لمورادها الطبيعية والبشرية، لذلك أصبحت الملفات الاقتصادية تمثل المرتبة الأولى علي جدول اهتمامات دول القارة، سواء علي المستويات المحلية لدى الحكومات والمؤسسات، أو على مستوى العلاقات الثنائية والجماعية بين الدول الأفريقية وبعضها البعض، أو بينها وبين غيرها من الدول والقوي الإقليمية والعالمية، فالتحدي الأهم الذي تواجهه دول القارة لم يعد التحدي السياسي، وإنما التحدي الاقتصادي والاجتماعي من أجل توفير فرص عمل لشباب القارة الذي تبلغ نسبته نحو 60% من شعوب القارة، ومن أجل الوفاء بالاحتياجات الأساسية لشعوبها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة