نار التنمر .. سخروا من حروق جسدها ومتلازمة داون لبنتها المتوفية

الجمعة، 30 يوليو 2021 11:25 م
نار التنمر .. سخروا من حروق جسدها ومتلازمة داون لبنتها المتوفية التنمر
كتب/ أحمد جمال الدين-رحمة خليفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ليس كما يتنماه يدركه" مقولة  قد تصدق حرفيا على شيرين جابر ابنة قرية سنبخت بمحافظة الدقهلية، التى حلمت منذ صغرها بالتفوق والنجاح وأن تصير مصدر فخر لأسرتها خاصة بعد تمكنها من الألتحاق بالجامعة، فكانت في طليعة الفتيات التى تمكنت من نيل الشهادة العليا والعمل كمدرسة لغة انجيلزية  للمرحلة الإعداية فكان اجتهادها في عملها وحرصها على تفوق تلاميذها بطاقة تعارف بينها وبين الأهالي تقوم على الود والأحترام والإعجاب، لذلك حرصت العديد من العائلات على طرق أبواب أسرتها لخطبتها.
 
 
وبالفعل تم الزواج ولكن لم تكن تعلم أن الزواج سيكون نهاية لحلمها وسعادتها خاصة بعد تعرضها للمتاعب والتنمر من جانب زوجها وأهله أمتد ليشمل عدد من سكان القرية بعد معايرتها بالحريق الذى تعرضت له منذ عدة سنوات وترك أثاره على يديها وساقيها. 
" قبل ما اتجوز كشفت لزوجى عن  تعرضى لحادث حريق ترك أثارة على يدى وساقي" هكذا بدأت شيرين حديثها لـ"اليوم السابع"، كاشفة عن المتاعب التى عايشتها على مدار عدة سنوات بسبب معايرتها من قبل زوجها والعديد من سكان القرية لها بسبب آثار الحريق على يديها وساقيها على الرغم من كشفها لزوجها عن إصابتها قبل إتمام الزواج.
 
 
 
وتضيف شيرين :" تعرضت لحادث حريق أثناء اعداد "كوب شاى "، وفوجئت بامتداد النيران لكامل جسدى وتوجهت فور الحادث للعلاج على يد أحد كبار الأطباء المتخصصين فى الحروق، وبعد فترة من العاج واستخدام أحدث العلاجات والتركيبات نصحنى الطبيب بالتوقف خاصة بعد التئام أجزاء كبيرة من جسدى وعودتها لطبيعتها، ولكن كان من الطبيعى أن تظل آثار للحروق لن يتم إزالتها وهو ما كشفته لزوجى وقتها طالبه منه مراجعة قراره الخاص بإتمام زواجى منه من عدمه، ولكن أكد على تمسكى بى أو على حسب ما عبر عنه " انا متمسك بيكى ومحدش ضامن نفسه". 
 
 
وتضيف شيرين :" ولكن بعد الزواج فوجئت به يشهر بى أمام أهله ومعايرة مستمرة، واستخدام ألفاظ مسيئة ومنها يامفحمة، وهو اللفظ الذى أصبح متداول طوال معيشتى معه سواء من جانب أو من جانب أهله، ولم يقتصر الأمر على نطاق أسرته فقط بل امتد ليكشف للجيران آثار اللحريق فى جسدى ويشهر بى وسط الجيران زاعما بأنى أخفيت عنه آثار حريق جسدى وأنه فوجىئ بها بعد الزواج".
 
لم يقتصر التنمر والمعايرة على شيرين فقط وإنما امتد أيضا ليشمل ابنتها التى رزقت بها بعد زوجها، والتى ولدت مصابة بمتلازمة داوون بجانب العديد من  المتاعب الصحية، حيث تنكر لها زوجها وأهله رافضا علاجها مبرر ذلك بأنها" فضيحة ".
 
 
وهو ما توضحه شيرين بقولها :": بعد زواجى منه رزقنى الله بطفلة جميلة ولكنها ولدت مصابة بمتلازمة داوون ومتاعب صحية أخرى ممثلة فى القلب، وتطلب الأمر ضرورة إجراء عملية جراحية لها برغم تشديد الأطباء على سرعة إجراء العملية نظرا لخطورة حالتها الصحية، ولكننى فوجئت برفض تام للطفلة من جانب زوجى وأسرته مطلقين عليها الفضيحة، مشددين على توفير مبالغ علاجها وتركها لمصيرها  وبالفعل توفيت الطفلة وعلى الرغم من وفاتها منذ 4 سنوات، ولكن حتى هذه اللحظة لا يتم ذكرها سوى بالفضيحة رغم وفاتها .
 
 
وقالت شيرين :" تعرضت لتنمر شديد بسبب أمور لا دخل لى بها سواء بسبب آثار الحروق نتيحجة الحادث الذى تعرضت له وأخبرت زوجى به قبل إتمام الزواج أو بسبب ولادتى لطفلة مصابة بمتلازمة داوون، ترتب عليه إصابتى باكتئاب حاد وعدم الرغبة فى الرجوع لعملى كمدرسة لغة انجليزية بالمرحلة الأعدادية بعد التنمر على شخصى من جانب أسرة زوجى، والذى امتد ليشمل العديد من أهالى القرية، وفكرت أكثر من مرة فى إنهاء حياتى ولكن أعود مرة أخرى بسبب أولادى الآخرين وحرصى عليهم، فلا يوجد لهم عائل غيرى ولم يعد لى مكان سوى المكوث بجوار قبر ابنتى اغلب ساعات اليوم وبعد غروب الشمس أعود لغرفتى للبقاء بها وحيدة ".
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة