رصد "اليوم السابع" ملحمة وتكاتف كبير بين أبناء قرية العقاربة بمدينة الطود شرق محافظة الأقصر، والذين قرروا منذ عدة سنوات أن تكون القرية على قلب رجل واحد لتوفير كل المتطلبات اللازمة للقرية لخدمة أبناؤهم وأحفادهم على مدار السنوات الماضية، حيث تبرع الأجداد منذ عدة سنوات لبناء مدرسة ومسجد للقرية، ولا يزال الأحفاد يقومون بالتكاتف فيما بينهم لخدمة أبناء القرية البالغ تعدادها حوالى 7 آلاف فرد.
وفى هذا الصدد، يقول الحاج محمد حسانين أحد أهالى القرية، إن بداية التكاتف والترابط بين أبناء القرية بمدرسة الشيخ محمد متولى الشعراوى بالقرية، حيث وهب الدكتور الطاهر أحد أبناء القرية فى عام 1997 مساحة 3 قراريط داخل القرية لمدرسة للأطفال، وتبرع باقى الأهالى لزيادة المساحة حتى وصلت إلى 5 قراريط لتكون ملائمة لبناء مدرسة، وبدأت أولى الخطوات بعمل فصل ملحق لمدرسة بالطود وفى العام الثانى أصبح 3 فصول وبعدها وصلت لـ6 فصول، حتى تحولت الفصول لمدرسة بعد مرور 3 سنوات، مؤكداً على أنه تم التعاون والتكاتف بين أبناء القرية بالكامل لبناء تلك المدرسة.
وأضاف الحاج محمد حسانين لـ"اليوم السابع"، أن كل كبار وشباب وسيدات القرية كانوا يتعاونون فيما بينهم لبناء تلك الفصول بأيديهم لعدة شهور، وبعد تحويلها لمدرسة قامت هيئة الأبنية التعليمية بتطويرها وبناؤها بالكامل بعد عدة سنوات لتصبح مبنى أفضل لخدمة أطفال القرية، موضحاً ان تلك المدرسة كانت نقطة الإنطلاق فى الترابط لبناء عدة مبانى مختلفة لخدمة القرية ومنها مسجد وجمعية خيرية لدعم الأسر الفقيرة، ويجرى حالياً العمل فى طريق يدخل منه الأهالى للقرية حيث أنه من قبل كان يضطر الأهالى لدخولها عبر الزراعات ويسقط الكبار والسيدات فى الزراعات وقت السقاية بالماء، ولذلك تبرع الجميع بأموال وأراضى لفتح طريق وسط القرية وهو ما تم بالفعل وتنتظر القرية وأبناؤها الدعم من المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر خلال الفترة المقبلة لرصف وتوصيل المرافق للطريق ليكون جاهز لخدمة المرضى والكبار والسيدات والأطفال بالقرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة