قد يظل بعض مرضى كورونا ذوى الحالات الشديدة فى العناية المركزة بالمستشفيات لفترة أطول من الوقت، فى حين يمكن شفاء البعض الآخر سريعًا خلال أيام فقط من البقاء بالعناية المركزة، حيث قد يتسبب كورونا فى مضاعفات شديدة تتسبب فى البقاء لفترة أطول وتشمل هذه المضاعفات فشل الجهاز التنفس وتسمم الدم أو تفاقم الأمراض المزمنة المصاب بها المريض، فى هذا التقرير نتعرف على أسباب بقاء بعض مرضى كورونا فى العناية المركزة لفترة أطول.
أسباب بقاء بعض مرضى كورونا فى العناية المركزة لفترة أطول
بحسب ما ذكر موقع وزارة الصحة الأمريكية فى إرشادات علاج كورونا covid19treatmentguidelines قد يبقى مرضى الحالات الشديدة لكورونا فى العناية المركزة مع مضاعفات عديدة تتسبب فى بقائهم مدة أطول، من هذه المضاعفات فشل الجهاز التنفسي بسبب نقص وصول الأكسجين فى الدم، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، تسمم الدم، اختلال وظائف القلب، عاصفة السيتوكين التي تحدث بسبب فرط استجابة الجهاز المناعى للعدوى الفيروسية، ومرض الانسداد التجلطي، أو تفاقم الأمراض المصاحبة الأساسية بالإضافة إلى أمراض الرئة، قد يعاني المرضى المصابون بكورونا أيضًا من أمراض القلب والكبد والكلى والجهاز العصبي المركزي.
تفاقم الأمراض المزمنة بجانب كورونا
ترتبط بعض الأمراض المصاحبة (مثل الشيخوخة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والسرطان، وأمراض الكلى، والسمنة، ومرض الخلايا المنجلية) بزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة من فيروس كورونا، لذا قد تستمر فترة بقاء المريض بالعناية المركزة لفترة أطول من غيره.
العدوى البكتيرية للالتهاب الرئوي المرتبط بكورونا
قد يصاب مرضى كورونا بالالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى والالتهاب الرئوي المرتبط بجهاز التنفس الصناعي ويتم علاجه بالمضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية.
عاصفة السيتوكين
قد تحدث فى جسم المريض عاصفة بسبب فرط استجابة الجهاز المناعى للعدوى الفيروسية فيطلق الجسم عاصفة من السيتوكينات التي تحارب الالتهابات وقد يحارب جهاز المناعة الجسم نفسه بدلاً من محاربة الفيروس، لذا قد يتسبب ذلك فى بقاء بعض المرضى لفترة أطول بالعناية المركزة.
متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة عند البالغين
بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير حالة تصف المرضى الذين لديهم دليل على الإصابة الحادة بفيروس كورونا مع الحد الأدنى من أعراض الجهاز التنفسي، ولكن مع علامات أخرى تظهر فى التحاليل (على سبيل المثال، ارتفاع البروتين التفاعلي C [CRP]، الفيريتين، D-dimer، إنزيمات القلب، إنزيمات الكبد، والكرياتينين) والعديد من الأعراض الأخرى، بما في ذلك الحمى والصدمة؛ وعلامات أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والأمراض الجلدية والعصبية.
تم تصنيف هذه المجموعة من العلامات والأعراض بالمتلازمة الالتهابية متعددة الأنظمة لدى البالغين.
التهاب عضلة القلب
تصف مجموعة متزايدة من الدراسات إصابة القلب أو الخلل الوظيفي في ما يقرب من 20٪ من المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى بفيروس كورونا، الذى قد يكون مرتبطًا بمجموعة من المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك متلازمة الشريان التاجي الحادة والتهاب عضلة القلب ومرض الانسداد التجلطي.
الجلطات وكورونا
لوحظ أن المرضى المصابين بأمراض خطيرة بفيروس كورونا يعانون من الجلطات وتخثر الدم، والتي تتميز بارتفاع بعض المؤشرات الحيوية، وهناك زيادة واضحة في حدوث مرض الانسداد التجلطي الوريدي
القصور الكلوي والكبدي بسبب كورونا
على الرغم من أن كورونا هو في المقام الأول أحد مسببات الأمراض الرئوية، إلا أن الخلل الكلوي والكبدي يشخص باستمرار في المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا الحاد.
التفاعلات بين أدوية كورونا وأدوية الأمراض المصاحبة
يجب مراقبة جميع مرضى وحدة العناية المركزة بشكل روتيني حتى لا تحدث التفاعلات الدوائية بين أدوية كورونا مع الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض المصاحبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة