وسط حماس المشاركة بين أبطال رياضة الهجن بمحافظات سيناء والوادى الجديد والصعيد والقناة وشغف خوض التجربة بين ملاك الإبل من ابناء الصحراء الغربية تستعد من جديد مدينة العلمين بالساحل الشمالى لإنطلاق ثانى بطولة سباق هجن بميدان العلمين يشارك فيه ملاك الهجن من كل المحافظات والسائحين العرب المهتمين بمتابعة اعرق رياضات العرب وأشهرها، ليضاف بذلك رافد سياحى للمكان وتنموى لأهله ينعش فى مناطق مطروح والساحل الشمالى من جديد حركة تربية وتجارة الإبل ويعيدها للصدارة بعد نجاح التجربة فى سيناء ومحافظات القناة.
ورسميا تنطلق على مضمار سباق الهجن بمدينة العلمين الخميس القادم ثانى بطولة لسباقات الهجن بمشاركة الهجانة من كل محافظات مصر، كما أعلن الإتحاد المصرى للهجن فى بيان أشار فيه إلى أن البطولة الجديدة ستنظم بالتعاون ودعم اتحاد الهجن الإماراتى وتستمر لمدة يومين .
وقال عيد حمدان المزينى، رئيس الاتحاد المصرى للهجن لـ"اليوم السابع"، إن البطولة ستشارك فيها الهجن من كل محافظات مصر، لافتا انها تحمل اسم السباق التنشيطى الثانى، وتستهدف دعم وتشجيع الهجن من كل محافظات مصر .
أضاف أن الاتحاد المصرى يقوم الآن بإعداد كشوف بأسماء من يرغب فى خوض السباق من الهجانة، واللجان الفنية التى ستنظم ترتيب الأشواط وعدد المشاركين فى كل شوط وفقا لنوع وسن كل جمل مشارك .
وأوضح رئيس اتحاد الهجن المصرى، انه سبق وتم يومى 2، و3 يوليه، تنظيم السباق التنشيطى الأول بميدان العلمين بمشاركة نحو 500 من الهجانة شاركت هجنهم فى التسابق بعدد 4 اشواط افتتاحية فى اليوم الأول وتواصلت فى اليوم الثانى بعدد 21 شوطا على فترتين صباحية ومسائية، لافتا انها حققت نجاحا فاق التوقعات خلالها تنافست هجن من محافظات شمال وجنوب سيناء ومطروح والإسماعيلية والشرقية والسويس والوادى الجديد وأسوان والمنيا وسوهاج، وتم منحهم جوائز مالية مقدمة من اتحاد الهجن الإماراتى دعمًا لهم وتشجيعا على مواصلة اقتناء الإبل وتجهيزها للتسابق.
وقال الدكتور حمد شعيب نائب رئيس الاتحاد المصرى للهجن، ان مضمار العلمين يعد الآن مضمار سباق الهجن الوحيد فى منطقة الساحل الشمالى، وينتظر قريبا ان ينضم اليه مضمار السلوم ويفتتح رسميا خلال فترة قريبة، وهى إنجازات رياضية تتحقق على أرض مطروح ومناطق الساحل الشمالى ويتوقع انه بفضلها خلال فترة وجيزة تزدهر بشكل غير مسبوق حركة اقتناء سلالات الهجن بين ملاك الابل بمطروح والدفع بها لميادين السباقات وهذا يصب فى مصلحة آلاف من مربى الإبل على امتداد صحراء مصر الغربية .
أضاف أن قوة السباقات بالساحل الشمالى فى انها فى مناطق على أرضها تقام منشآت مصر الحديثة وهى ملتقى للسياحة العربية التى تهتم بهذه الفعالية التراثية القوية، مشيرا إلى أن مضمار العلمين الذى شهد انطلاق أول بطولة على أرضه أقيم على عجل بدعم من دولة الإمارات التى واصلت بعد انتهاء السباق الأول استكمال المنشآت فى المضمار وسيستقبل السباق الثانى بإضافات تشكل مفاجأة للمشاركين والجمهور من حيث أعداد تراك السباق ومسارات الطرق والإنارة وغيرها كما انه مقررا أن يتواصل العمل فى المضمار ليكون منارة رياضية جديدة وفريدة من نوعها .
وأشار الشيخ سلامة الترابين، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصرى للهجن، إلى أن ملاك ومربى الهجن داعمين لنجاح السباقات فى مدينة العلمين، وأنهم فور توجيه الدعوة لهم يستجيبوا على الفور ويجهزون قوافل تحمل ابلهم من كل المحافظات ويجمعهم مضمار السباق الذى قامت دولة الإمارات العربية المتحدة مشكورة بإنشائه وتجهيزه فى مراحل بدأت بمسار السباق ولاتزال تتواصل ليكون من أهم ميادين السباقات فى مصر.
أضاف أن هذه المشاركات تعنى للهجانة الكثيرة فهى تعلى من قيمة وثمن كل جمل مشارك ومن يحقق مركز فى السباق يصبح من أبطال الرياضة، كما انه يدعم لصغار الملاك حركة البيع والشراء وتحسين السلالات وكل هذا يعد اضافة جديدة فى مسار رياضة الهجن فى مصر يحسب للدولة التى اهتمت بهذه الرياضة وجعلتها من الرياضات المصرية المهمة .
وقال تبارك القاسمى رئيس نادى سباقات الهجن بمطروح، انه فور انتهاء أول سباق للهجن فى العلمين لم يتوقف العمل فى مضمار سباق العلمين، وواصلت اللجنة المسئولة عن استكمال المنشآت وهى من اتحاد الهجن الإماراتى تواجدها على أرض الميدان الذى شهد تجديدات وتحديثات تقام لأول مرة لميدان سباق هجن فى مصر.
أضاف أن جديد البطولة هذه الدورة هى مشاركة الهجن المملوكة لقبائل صحراء مصر الغربية بقوة، لافتا إلى أن كثير من ابناء المنطقة دفعهم إقامة مضمار للسباق لشراء وامتلاك سلالات هجن والبدء فى التخطيط لإنشاء "عزب" وهى حظائر تربية الهجن .
وبدوره أشار "سليمان علوانى" رئيس جمعية رجال أعمال مطروح، إلى انهم فى مناطق إقامة السباق يتواجدون كأبناء مطروح و يستضيفون كافة الوفود المشاركة من الهجانة من ابناء المحافظات القادمين من صعيد مصر وسيناء ومحافظات القناة والوادى الجديد، لافتا إلى أنهم فى الماضى كانوا يشدون الرحال للمشاركة فى السباقات فى هذه المحافظات ويشهدون كرم وجود استقبال القبائل لهم فى تلك المناطق واليوم هم يردون الجميل وأصبحت الفعاليات بالنسبة لهم فرصة للالتقاء بكل ابناء مصر على أرضهم وفرصة مهمة لعودة حضور الإبل فى مناطقهم المختصة بالسباقات وتحسين سلالتها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة