انتشرت في الآونة الأخيرة فيديوهات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك، وتيك توك" لشباب يهوى مهنة الحلاقة لمساعدة الفقراء والأطفال ساكنى "الأرصفة"، ولذلك أطلق عليه لقب "حلاق الشارع".
يتحدث أدهم جبريل، الذي أُطلق عليه لقب "حلاق الشارع"، خلال لقائه كاميرا "اليوم السابع"، عن مشوار حياته بأنه من مواليد محافظة طنطا ويبلغ من العمر 21 عاما، ويهوى مهنة الحلاقة وتعلمها في قريته الصغيرة التي تنتمي لطنطا، ثم انتقل إلى القاهرة ليقوم بالعمل بالمهنة في أحدى المحلات الحلاقة.
وقال أدهم إن قرار استثمار وقت فراغه بالسير في شوارع القاهرة يبحث عن المُشردين في الشوارع وساكني الأرصف ليحلق لهم شعرهم بالمجان، قائلا: "عند وجود أحدهم يبدأ في التحدث معه بخصوص حلاقة شعره، وجاءته الفكرة للبحث عن سكاني الأرصفة للحلاقة نتيجة لتخوف المواطنين والمارة منهم، وعدم الاهتمام بمظهرهم الشخصي لظهورهم بشكل غير لائق نتيجة لطول شعرهم وذقنهم وملابسهم المتسخة، لذلك قررت الاهتمام بهذه الفئة للتحسين صورتهم ومظهرهم ونشر فرحة التغيير على وجوه المحتاجين ومُشردى الشوارع، الذين لا يوجد لهم منزل أو مأوى يلجأون إليه، ويتخذون أرصفة الشوارع مبيتًا لهم".
وأكد حلاق الشارع: "معدات الحلاقة الخاصة بعملي بقوم بتطهيرها بشكل مستمر حين النزول إلى شوارع القاهرة للبحث عن ساكنى الأرصفة تجنبا لنقل الأمراض، وبتكفل بشراء بعض الأشياء مثل "معجون الحلاقة والأمواس والفرش" على حسابى، ولم أتقاض من أحد أى أموال، خصوصا أن عملي لفعل الخير ودون مقابل مادي".
وأشار أدهم إلى أنه أتعرض الكثير من الانتقادات من قبل الناس في الشوارع، عند مشاهدته يحلق لأحد المشردين، ليتعجبوا مما يفعل، ومنهم من يوجه له التعليقات السلبية حول أنه يفعل ذلك من أجل الشهرة وليس لمساعدة المحتاجين.
وتابع أنه لو كل واحد قدم لحد محتاج حاجة تخص مجال عمله مثل السباك أو النجار، محدش هيبقي محتاج لحاجة وهنساعد ناس كتيرة".. كانت تلك هي الجمل التحفيزية من أدهم لكل المواطنين على مساعدة المحتاجين.
واختم حلاق الشارع حديثه قائلا: "بتمنى أطلّع أهلي عمرة، وأبني مسجد في كل محافظة من محافظات مصر، وإنشاء مركز تجميل وأكاديمية للتعليم الشباب الذين لم يسبقهم العمل بتعليمهم الحلاقة، ونشر أعمال الخير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة