حظى مجال السياحة والآثار بالاهتمام خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يشهد عصره افتتاح مشروعات آثرية ضخمة من أبرزها المتحف القومى للحضارة المصرية، الذى يقع بالقرب من حصن بابليون، ويطل على بحيرة عين الصيرة فى قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة.
تم وضع حجر الأساس فى عام 2002 ليكون هذا المتحف واحدًا من أهم وأكبر متاحف الآثار فى العالم. وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية؛ حيث ستحكى أكثر من 50 ألف قطعة أثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث. وسوف تعرض مقتنيات المتحف فى معرض رئيسى دائم يتناول أهم إنجازات الحضارة المصرية، بالإضافة إلى ستة معارض أخرى تتناول موضوعات: الحضارة، والنيل، والكتابة، والدولة والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار، بالإضافة إلى معرض المومياوات الملكية، وبتكلفة إجمالية بلغت مليار ونصف جنيه.
وسيتضمن المتحف أيضًا مساحات للمعارض المؤقتة، فضلًا عن معرض خاص بتطور مدينة القاهرة الحديثة. وسوف يضم المتحف أبنية خدمية، وتجارية، وترفيهىة، ومركزًا بحثيًا لعلوم المواد القديمة والترميم، كما سيكون المتحف مقرًا لاستضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات، كعروض الأفلام، والمؤتمرات، والمحاضرات، والأنشطة الثقافية. وبذلك سيكون هذا المتحف الذى يستهدف الجماهير المحلية والأجنبية مؤسسة متكاملة لها دورها المتميز فى نشر الوعى الأثرى والتعريف بدور مصر فى إرساء دعائم الحضارة الإنسانية.
فى عام 2017 افتتحت قاعة العرض المؤقت التى تبلغ مساحتها 1000م٢، وتضم معرضًا مؤقتًا عنوانه "الحرف والصناعات المصرية عبر العصور"، يهدف إلى التعريف بتطور الحرف المصرية (الفخار، والنسيج، والنجارة، والحلي). ويشمل هذا المعرض حوالى 420 قطعة أثرية مختارة من بعض المتاحف، والعديد من المجسمات، بالإضافة إلى شاشات كبيرة تعرض عددًا من الأفلام الوثائقية التى تتناول تاريخ كل حرفة وتطورها عبر العصور.
وفى 3 إبريل عام 2021 استقبل المتحف موكب المومياوات الملكية المكون من 22 مومياء ملكية من الاسرة الثامنة عشر والتاسعة عشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة