مع انطلاق الاستعدادات للموسم الجديد، ومع العدد المحدود من الخيارات تحت إمرة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ينتظر 6 لاعبين في ريال مدريد الإسباني تحديد مصيرهم بعد عودتهم من فترة الإعارة.
الحديث هنا عن الويلزي جاريث بيل والياباني تاكيفوسا كوبا والنرويجي مارتين أوديجارد وداني سيبايوس وخيسوس باييخو، والصربي لوكا يوفيتش، حيث سيكون اثنين منهما فقط تحت أنظار المدرب الإيطالي في الوقت الحالي وهما يوفيتش وأوديجارد.
ومع اختلاف ظروف هؤلاء اللاعبين سواء في الموسم الماضي، أو في المواسم السابقة، إلا أنهم يسعون نحو هدف واحد وهو إقناع الإيطالي المخضرم بقدراتهم من أجل الحصول على فرصة التواجد مع الفريق الملكي في الموسم الجديد.
جاريث بيل... موسم أخير في عقده وراتب كبير
يخوض اللاعب الويلزي، الذي يتقاضى راتبا سنويا قدره 15 مليون يورو، موسمه الأخير مع الميرينجي بعد أن انضم للفريق في موسم (2013-14)، فبعد بداية قوية مع الريال وأهدافه التي لا تنسى في نهائي دوري الأبطال أو في شباك برشلونة في نهائي كأس الملك، إلا أن تذبذب مستواه، فضلا عن إصاباته المتكررة كانا سببا في خروجه للإعارة في الموسم الماضي لتوتنهام هوتسبر الإنجليزي.
وخلال مسيرته مع الفريق اللندني، شارك بيل في 20 مباراة وسجل 11 هدفا، ولم ينجح في إقناع البرتغالي جوزيه مورينيو، ومن بعده المدرب المؤقت ريان ميسون.
وقد تشكل عودة بيل مشكلة للريال، لاسيما وأن هناك 3 لاعبين يشاركون بصفة أساسية من خارج الاتحاد الأوروبي وهم الثلاثي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريجو وإيدر ميليتاو.
كوبو قريب من الإعارة الثالثة على التوالي
لم يتمكن اللاعب الياباني من إثبات قدراته في الأندية التي لعب لها منذ انتقاله لصفوف الريال في 2019، بداية من فياريال مع المدرب المخضرم أوناي إيمري، ثم مع خيتافي رغم مساهمته في بقاء الفريق حسابيا في الليجا بهدف رائع في شباك ليفانتي، حيث خاض خلال تلك الفترة 37 مباراة، بإجمالي ألف و490 دقيقة.
وقد تكون أوليمبياد (طوكيو 2020) بمثابة طوق النجاة لصاحب الـ20 عاما، وقد تلفت أنظار المسؤولين في الريال لقدراته.
خيسوس باييخو... انتظار الراحلين والقادمين
يتشابه موقف المدافع الشاب مع زميله الياباني، حيث غادر النادي أكثر من مرة للإعارة دون أن يتمكن من حجز مكان أساسي له في الفريق الأول، فمنذ انتقاله في موسم (2015-16)، لعب باييخو مع أندية ريال سرقسطة وآينتراخت فرانكفورت الألماني وولفرهامبتون الإنجليزي، وأخيرا غرناطة منذ الميركاتو الشتوي الأخير.
واكتسب باييخو خبرة كبيرة من هذه الإعارات، وبشكل خاص مع غرناطة حيث شارك معه في 26 مباراة كأساسي من إجمالي 37، وبينما يشارك مع منتخب إسبانيا في الأوليمبياد، إلا أنه يترقب من بعيد مستقبل المدافع الفرنسي الدولي رافائيل فاران الذي تشير التقارير إلى اهتمام مانشستر يونايتد الإنجليزي بخدماته، ومع رحيل القائد سرخيو راموس لباريس سان جيرمان الفرنسي، سيكون أمام أنشيلوتي 3 خيارات فقط في الدفاع وهي: ميليتاو والقادم الجديد النمساوي دافيد ألابا وناتشو فرنانديز، وهو ما قد يدفع المدرب الإيطالي للإبقاء عليه في الموسم الجديد.
يوفيتش.. موسمان دون هدف وتراجع في قيمته التسويقية
كانت التطلعات كبيرة منذ انضمام المهاجم الصربي الشاب للريال في موسم (2019-20) بعد أن سجل 27 هدفا مع آينتراخت فرانكفورت، حيث كانت الجماهير الملكية تنظر إليه كدعم كبير للهجوم إلى جانب النجم الفرنسي كريم بنزيما.
إلا أن موسمه الأول كان مخيبا للآمال، ومع بداية الموسم الثاني لم يشارك كثيرا ولم يسجل سوى هدفين، ليعود مجددا لناديه القديم على سبيل الإعارة، ولكن يبدو أن ابتعاده عن المشاركة مع الريال أثر على حاسته التهديفية، فلم يسجل سوى 4 أهداف هذه المرة مع الفريق الألماني.
وكان منطقيا إزاء هذا التراجع في المستوى، أن تنخفض القيمة التسويقية للاعب، فبعد أن تعاقد معه الريال مقابل 63 مليون يورو، تراجعت قيمة اللاعب في الميركاتو إلى 20 مليون يورو وفقا لموقع (ترانسفيرماركت).
ويرتبط مصير صاحب الـ23 عاما بنجاح الريال في استقدام مهاجم آخر مثل النجم الفرنسي كيليان مبابي.
أوديجارد والبحث عن فرصة في التشكيل الأساسي
ليس هناك شك في الإمكانات الكبيرة للاعب النرويجي الشاب الذي اكتسب خبرات كبيرة من خروجه أولا لريال سوسييداد، ثم مع أرسنال الإنجليزي، ليعود من جديد للريال ويخوض فترة الإعداد من البداية مع أنشيلوتي، وهو الأمر الذي قد يساعده في حجز مكان أساسي له غم المنافسة القوية في خط الوسط مع لاعبين بحجم إيسكو ألاركون وإيدن هازارد ورودريجو وتوني كروس ولوكا مودريتش. ويمتد عقد صاحب الـ22 عاما حتى يونيو 2023.
داني سيبايوس.. لا مزيد من الإعارات
مع تشابه أسلوب لعبه مع أوديجارد، ومع عقده الذي يمتد أيضا حتى 2023، يعود سيبايوس من جديد لفريقه القديم بعد أن خرج للإعارة في الموسم قبل الماضي مع أرسنال الذي شارك معه في 40 مباراة، 25 منها كأساسي، وتشير كل الأمور إلى أنه لن يوافق للخروج لعام ثالث بعيدا عن النادي الملكي.
وشأنه شأن باييخو وكوبو، قد تكون أوليمبياد طوكيو الفرصة المثالية للاعب الوسط الشاب للتعبير عن قدراته وإقناع أنشيلوتي بالإبقاء عليه، أو الرحيل بشكل نهائي عن الريال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة