نجحت مبادرة حياة كريمة، في تغيير الأوضاع المعيشية وإحداث نقلة للريف المصرى وطبقا لاستراتيجية التنفيذ، ينقسم البرنامج لـ3 مراحل طبقًا لنسبة الاحتياج، وهى بالمرحلة الأولى لتشمل القرى ذات نسب الفقر 70% فيما أكثر (القرى الأكثر احتياجا وتحتاج إلى تدخلات عاجلة) وقد تم البدء فى تنمية أكثر المراكز فقرًا على مستوى الجمهورية بشكل عاجل منذ عامين بواقع 51 مركزًا على مستوى 20 محافظة وبإجمالى 18.4 مليون مستفيد فى 1376 قرية وأكثر من 9 آلاف عزبة وتابع، أما المرحلة الثانية من المبادرة تشمل القرى ذات نسب الفقر: من 50% إلى 70% (القرى الفقيرة التى تحتاج إلى تدخل ولكنها أقل صعوبة من المجموعة الأولى)، بينما المرحلة الثالثة من المبادرة تشمل القرى ذات نسب الفقر: أقل من 50%: (تحديات أقل لتجاوز الفقر).
وتسعى الحكومة لتنفيذ عدد من المشروعات الهامة بالقرى المختلفة منها على سبيل المثال، إنشاء 162 مركز شباب جديد، وتطوير المبانى فى 299 مركز شباب وتنفيذ وتطوير 105 ملاعب إلى جانب تنفيذ 460 مشروعًا تشمل إنشاء كبارى للسيارات والمشاة بالإضافة إلى احلال وتجديد وتطوير وتوسعة عدد من الكبارى وتنفيذ 1388 طريقًا
إنشاء وتطوير 29 مركزا طبيا جديدا
ومن ضمن المشروعات المخطط لها ضمن المبادرة ، تنفيذ مجمعات للخدمات الزراعية ليتضمن المجمع وحدة بيطرية، وجمعية زراعية، ومركز تجميع ألبان، ومركز إرشاد زراعى، وإنشاء وتطوير 29 مركزًا طبيًا، وتطوير 114 وحدة صحية، وتطوير وتجهيز 52 نقطة إسعاف، وانشاء 17 نقطة جديدة، وربط المنازل بكابلات الألياف الضوئية وتطوير كل مراكز البريد بها وتزويدها بأبراج المحمول، إلى جانب تنفيذ مبانٍ خدمية تقدم خدمات التضامن الاجتماعى، تشمل وحدة اجتماعية على مستوى القرية، ومركز تنمية الأسرة، وإنشاء مراكز للتأهيل الاجتماعى على مستوى المركز، وورشًا للتدريب الحرفى والمهنى
وتستهدف المبادرة ، توصيل الغاز الطبيعي لعدد 1403 قرى ضمن المرحلة الأولى للمبادرة ، وتحسين تنافسية نظم التعليم، وفى هذا الإطار قالت آية عمر القمارى رئيس مجلس أمناء مؤسسة (حياة كريمة) إن مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى تعد أكبر مشروع تنموى فى تاريخ مصر الحديث لأنها تمس المواطنين بجميع أنحاء الجمهورية، مشيرة إلى أن عدد المواطنين المستهدفين بكافة مراحل المبادرة يبلغ حوالى 58 مليون مواطن.
وأضافت القمارى، أن مبادرة (حياة كريمة) تعزز إجراءات الحماية الاجتماعية من خلال ميادين عملها، وتهدف إلى التنمية المستدامة للمناطق المستهدفة، من خلال محور توفير فرص العمل، والتمكين الاقتصادي للأهالي في المحافظات والمراكز المستهدفة، وإقامة كافة المرافق والخدمات الأساسية للمواطنين، فضلًا عن إنشاء بنية تحتية قوية مثل شبكات ومحطات مياه الشرب وشبكات ومحطات الصرف الصحي، وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات والغاز.
حياة كريمة تستهدف بناء 13 ألف فصل جديد
وأوضحت أن المبادرة تشمل أيضًا محور الأبنية التعليمية من خلال تطوير وإنشاء مدارس تعليمية لكافة المراحل ومستهدف إقامة 13 ألف فصل، حيث بلغت نسبة الإنجاز أكثر من 20%، بالإضافة إلى تنفيذ المشروع القومي لتبطين الترع والذي تم إنجازه بنسبة أكثر من 40%، فضلًا عن محور إقامة (سكن كريم) من خلال إنشاء البيوت وتطويرها وتجهيزها لتحسين جودة حياة المواطن.
وأشارت إلى أنها تشمل محور الخدمات الصحية من خلال إنشاء وحدات صحية ومراكز صحية ومستشفيات، وإدخال مراكز حياة كريمة الـ52 بمشروع التأمين الصحي الشامل، ومحور التدخلات الاجتماعية الذي يستهدف تلبية احتياجات الأسرة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، وإعداد برامج خاصة لهم، بجانب إعداد برامج توعية وتأهيل تناسب كل محافظة ومركز وقرية وطبيعة كل منطقة وثقافتها وهويتها وعاداتها الخاصة بها.. منوهة بأنه تم إنجاز المشروع في 375 قرية كنموذج تجريبي للمبادرة بإجمالي 4.5 مليون مستفيد.
ولفتت القماري إلى أن المبادرة الرئاسية تستهدف تغيير وتطوير حياة المواطنين الأكثر احتياجًا بشكل ملموس بما يضمن لهم حياة كريمة مستدامة، حيث يبلغ عدد القرى المستهدفة 4584 قرية باستثمارات بلغت 700 مليار جنيه بكافة مراحل المبادرة، كما تم تخصيص 250 مليار جنيه للمرحلة الثانية من المبادرة والتي تستهدف 18 مليون مواطن، وذلك بمشاركة أكثر من 24 وزارة وهيئة تنفيذية ومعاونة، و23 جمعية أهلية.
وتابعت: "إن مبادرة حياة كريمة تحقق معادلة كان من الصعب تحقيقها على مدار عقود، وهي توحيد كافة جهود مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشباب المتطوع وشركاء التنمية داخل وخارج مصر، حيث اجتمعت هذه الجهات جميعًا لإنجاح هذا المشروع التنموي"، مشيرة إلى أن تكلفة المشروع تعد تكلفة ضخمة ومتشعبة في عدد من المشروعات التنموية الكبرى.
مبادرة "أصلك الطيب" تشجع المصريين بالخارج للتبرع في عمليات التنمية في مصر
في سياق متصل قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، إن المصريين في الخارج دائما يتابعون الدولة والقيادة السياسية فيما يتعلق بالمبادرات الرئاسية التي يتم إصدارها للتخفيف من أعباء المواطنين والموجهة للقرى والمراكز الأكثر احتياجا، موضحة أنه لا بد من التواصل مع المصريين في الخارج ومساهمتهم في تلبية الاحتياجات والاستفادة من الخبرات.
وأضافت وزيرة الهجرة، أن أحد أنواع التواصل مع المصريين في الخارج هو إشراكهم في عمليات التنمية في الدولة، متابعة: قمنا بعمل فرع من المبادرة الرئاسية وتم تسميته بمبادرة "أصلك الطيب" أطلقناها للمصريين في الخارج لتشجيعهم للتبرع في عمليات التنمية في مصر.
ولفتت وزيرة الهجرة، إلى أن أول محور هذه المبادرة هو تنظيم فعالية لجمع تبرعات من المصريين في الخارج، وتم عقد أكثر من اجتماع مع مؤسسة حياة كريمة حول كيف نختار المشروع الذى يمس قلوب المصريين في الخارج، موضحة أن مبادرة أصلك الطيب تم توجيها للمصريين في كندا والولايات المتحدة الأمريكية، وفى 25 سبتمبر المقبل سيتم تنظيم الفعالية للمصريين في أمريكا وكندا ويتم تجهيز برومو للمشروع لجمع أكبر قدر من المصريين الذين يشاركون في هذا المشروع .
وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم، أن هناك رجل أعمال مصري في الخارج تبرع بتحويل قرية في الفيوم إلى قرية نموذجية، متابعة: قمنا بعمل اجتماع مع محافظ الفيوم لتحويل قرية في محافظ الفيوم وتحدثنا عن القرية وعمل دراسات جدوى وهناك اجتماع مقبل لتنفيذ المشروع، كما أن هناك رجل أعمال في الخارج يريد تحويل قرية في سوهاج لقرية نموذجية، وهذا يعد المحور الثانى من مبادرة أصلك الطيب.
ولفتت إلى أن المحور الثالث من مبادرة أصلك الطيب، يشمل المصريين الذين يدرسون في الخارج، متابعة: قمنا بعمل اجتماع مع حياة كريمة والشباب الذين يدرسون في الخارج لإجراء زيارات ميدانية لمساعدة مبادرة حياة كريمة في القرى الأكثر احتياجا ويتواصلون مع منظمات مجتمع مدنى في الخارج للمساعدة في حياة كريمة بجانب الترويج لمبادرة حياة كريمة في الخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة