ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن موجة الحر غير المسبوقة في كندا بلغت ذروتها أول أمس الأربعاء مع تسجيل درجات حرارة قياسية بلغت 49.6 درجة مئوية.
وأشارت في تصريحات للمتحدثة باسمها كلير نورليس في مؤتمر صحفي اليوم /الجمعة/ في جنيف إلى أن النتيجة المباشرة كانت تدمير الحرائق والنيران لقرية ليتون التي سجلت درجات حرارة قياسية لثلاثة أيام متتالية، لافتة إلى أن صور القرية كانت مفزعة كما شوهد الدخان المتصاعد من الحرائق من الأقمار الصناعية.
وأضافت أن هذا الحدث غير المسبوق له تأثيرات كبيرة متعددة مثل الإجهاد الحراري في البشر والحيوانات والنباتات وجودة الهواء إضافة إلى مخاطر حرائق الغابات واحتمال حدوث انهيارات أرضية ناجمة عن ذوبان الأنهار الجليدية في الجبال وكذلك الأضرار وتعطل البنية التحتية وأنظمة النقل غير المعدة لمثل هذه الدرجات المرتفعة والعديد من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية الأخرى.
ونوهت نوليس إلى أن الحرارة باتت أقل شدة لكنها تتحرك وتؤثر على المقاطعات الداخلية في كندا، وأوضحت أن وزارة البيئة والتغير المناخي في كندا أصدرت العشرات من التحذيرات بشأن الحرارة والإخطارات الخاصة بسجلات درجات الحرارة الجديدة خاصة وأن درجات الحرارة ليلا في العديد من الأماكن كانت أعلى من الحد الأقصى المعتاد في النهار.
وأكدت المتحدثة باسم المنظمة الدولية أن الموجة الحارة لا تقتصر على أمريكا الشمالية فحسب ولكن تشاهد أيضا في أجزاء أخرى من العالم، وقالت إن سيبريا التي تعرضت في العام الماضي لدرجات حرارة ممتدة واستثنائية تضربها هي الأخرى موجة الحرارة وتجدد حرائق الغابات حيث شوهد حريق هائل وأعمدة الدخان في جمهورية سخا في سيبريا أول أمس 30 يونيو .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة