أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الإثنين، تعلیق ساعات العمل الرسمية في الدوائر الحكومية بطهران لمدة 6 أيام، ابتداء من الغد بقرار من اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا.
وقال ربيعي: "بحسب اقتراح مقر العمليات واللجنة الأمنية والاجتماعية التابعة للجنة الوطنية لمكافحة كورونا وبموافقة رئيس الجمهورية، سيتم إغلاق جميع الدوائر في محافظتي طهران والبرز اعتبارا من يوم غد الثلاثاء إلى الأحد المقبل.
وأضاف: "يحظر السفر من هاتين المحافظتين والدخول إليها للحد من السفر والرحلات غير الضرورية. وفي حالة مخالفة القرار، فبالإضافة إلى فرض الغرامة المالية، سيتم منع السيارة من مواصلة طريقها".
وأوضح: "يأتی هذا القرار بعد تصاعد وتيرة انتشار كورونا في البلد وانخفاض معدلات التزام المواطنين بالتعليمات الصحية المرتبطة بتفشي الوباء".
وتابع: "سيستمر حظر حركة السفر إلى المدن في القائمتين الحمراء (شديد الخطورة) والبرتقالية (خطيرة) بناء على خطة الإدارة الذكية للقيود وسيتم إبلاغها بناء على حالة المدن".
وكان أكد المتحدث باسم المقر الوطني لمكافحة كورونا في إيران، علي رضا رئيسي، أن جميع المحافظات الإيرانية تفشت فيها سلالة "دلتا" وأن هذه السلالة "اجتاحت جميع البلاد".
ومع اندلاع الموجة الخامسة من كورونا في إيران، قال محسن هاشمي، رئيس مجلس مدينة طهران، إن المدينة بها 100 حالة وفاة بكورونا كل يوم.
في غضون ذلك، نشرت صحيفة همشهري تقريرًا يناقش انتشار فيروس كورونا في إيران، ونقلت عن هيئة النظام الطبي قولها إن بعض الطواقم الطبية الإيراني ممن تلقوا لقاح سينوفارم الصيني أصيبوا بفيروس كوفيد 19.
وكتبت الصحيفة: "تم الإبلاغ عن عدة وفيات بعد إعطاء اللقاح للطاقم الطبي، معظمها يتعلق بأشخاص أصيبوا بفيروس كورونا وكانوا فى وحدة العناية المركزة في الأشهر الثلاثة الماضية".
ومطلع يوليه، دخلت مناطق واسعة في إيران الموجة الخامسة من جائحة كورونا، مع زيادة تفشي الفيروس في عدة مدن، بما فيها العاصمة الإيرانية طهران.
وكانت اعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أن طهران باتت ضمن المناطق الحمراء شديدة الخطورة، وأعلن مجلس بلدية طهران أن 70% من الموظفين في العاصمة سيعملون عن بعد، كما أن الدوائر الحكومية الهامة ستعمل بطاقة 50%من الموظفين وذلك قبل اعلان اغلاقها تماما اليوم.
وأعيد إغلاق بازار طهران الكبير والمولات التجارية ودور السينما والعشرات من المهن في العاصمة حتى إشعار آخر.
ووفقا لإحصاءات وزارة الصحة الإيرانية، فقد بلغ إجمالي المصابين بفيروس كورونا في البلاد أكثر من 3 ملايين و 200 ألف حالة، فيما توفي نحو 85 ألف مواطن، منذ تفشي الجائحة.
وتعاني إيران نقصا في اللقاحات المضادة للفيروس، حيث تشير الإحصاءت الرسمية، إلى تلقي نحو مليون و 700 ألف مواطن إيراني (من أصل 83 مليون نسمة) جرعتين من لقاح كورونا، فيما تلقى أقل من 5 ملايين جرعة واحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة