تستمع جهات التحقيق، عقب عيد الأضحى المبارك مباشرة، لأقوال لجنة الخبراء باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وإحدى شركات الاتصالات، عن رأيهم في تقريرهم حول فحص الهواتف المحمولة لكل من رجل الأعمال حسن راتب، وعلاء حسانين نائب الجن والعفاريت، وشقيقه "عزالدين"، وآخرين وتفريغ محادثات "الواتس آب" والمكالمات الهاتفية واستعادة الفيديوهات المحذوفة من الهواتف، وذلك ضمن إجراءات التحقيق في القضية المعروفة إعلاميا بـ"الآثار الكبرى".
وفحص الهواتف المحمولة للمتهمين وتفريغ محادثات "الواتس آب" والمكالمات الهاتفية واستعادة الفيديوهات المحذوفة من الهواتف، يأتي في محاولة لتقديم دلائل إدانة دامغة ضد المتهمين، لأن من ضمن أحراز القضية تسجيلات صوتية لمكالمات دارت بين المتهمين، وكذا محادثات "الواتس آب"، فضلاَ عن التأكد من طبيعة الفيديوهات المحذوفة من الهواتف المحمولة، ويأتي ذلك من خلال عرض تلك التسجيلات على خبراء الأصوات باتحاد الإذاعة والتلفزيون- قسم الصوتيات والمرئيات - الذين يقومون بدورهم بأخذ بصمة صوت المتهمين، ومن ثم إجرائهم مضاهاة لتلك الأصوات بالأصوات الواردة بالتسجيلات، وتتم عملية الفحص من خلال عملية المضاهاة وتطابق الأصوات، وعليه يتم إعداد تقرير واف بتلك التفاصيل، وتقدم لجهات التحقيق التى تستند إليه فى توجيه الاتهامات وإعداد مذكرة أمر الإحالة.
ومن ضمن اختصاصات فنى الأصوات والفيديو التعرف على مدى مطابقة الصوت الوارد فى الحرز المقدم من الجهة القضائية، للمتهم المنسوب إليه الصوت، فضلاً عن إثبات عدم فبركة تلك الفيديوهات المقدمة، والتأكد من سلامتها وعدم التلاعب فيها، وأيضاَ التأكد من طبيعة الفيديوهات المحذوفة، وتقديم تقرير واف لجهات التحقيق المختصة حول نتائج الفحص والمعاينة التى تم إجرائها على المقاطع المقدمة والمحذوفة.
وفى وقت سابق - أدلى "عز الدين" شقيق علاء حسانين نائب الجن والعفاريت، المتهم الرئيسي في القضية المعروفة إعلاميًا بالآثار الكبرى، باعترافات أخرى خلال التحقيقات بأنهم فوجئوا بحسن راتب يقيم ضد شقيقه حوالي 4 قضايا عبارة عن إيصالات أمانة في أماكن مختلفة في القاهرة والجيزة والدقهلية والاسماعيلية، بأسماء مختلفة منهم قضية في إمبابة وأخرى في الوايلى وثالثة في ميت غمر بالمنصورة، ورابعة بالإسماعيلية، حيث أن الخلافات نشبت علاء حسانين وحسن راتب تقريبا في عام2017.
وبحسب "التحقيقات" – على لسان "عزالدين" – فوجئت الأسرة باستدعاء قسم شرطة إمبابة في ذلك الوقت لشقيقه علاء ثم معرفته بقيام رجل الأعمال حسن راتب بإقامة قضايا نصب ضد شقيقه، بسبب أن "راتب" كان قد سلم شقيقه علاء مبلغ مليون و60 ألف دولار أمريكي، وأن محور الخلاف كان عبارة عن قطعة أرض لكن "راتب" اتهم شقيقه "علاء" بالنصب وانتهى خلافهما بالتصالح، بعد خصم أموال محل الخلاف من أموال أخرى لشقيقه "علاء" لدى "راتب".
وكشفت معاينة هاتف المتهم "عز الدين" وجود رسائل مرسلة عبر تطبيق "واتساب" متعلقة بواقعة الآثار محل التحقيقات، وتأكيد المتهم على وجود خلافات سابقة بين المتهمين حسن راتب، وعلاء حسانين، إذ تطورت إلى إقامة الأول قضايا ضد المتهم الثاني بسبب خلافات مالية وإيصالات أمانة بملايين الجنيهات بعد عام 2017، مؤكدا على عدم وجود علاقة مباشرة تربطه برجل الأعمال حسن راتب المتهم في ذات القضية، وأن "راتب" كان يرتبط بعلاقة صداقة مع شقيقه علاء منذ نحو 8 سنوات، وأن شقيقه كان دائم الظهور في قناة المحور التي كانت مملوكة لراتب في فترة سابقة، وأن الصداقة بينهما توطدت وكانا يذهبان سويا للجلسات الدينية وجلسات الذكر والموالد مثل مولد السيدة زينب والسيدة نفيسة.
يشار إلى أن قاضى المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة - جدد أمس الأربعاء - حبس رجل الأعمال حسن راتب، 15 يوما على ذمة التحقيقات، فى اتهامه بتمويل علاء حسانين فى عمليات التنقيب عن الأثار، وهو تجديد الحبس الثانى له منذ القبض عليه وحبسه بتاريخ 29 يونيو، ثم تجديد حبسه الأول فى غضون 30 يونيو.
الجدير بالذكر أن محكمة الجنايات الاقتصادية أجلت نظر التحفظ على الأموال والممتلكات السائلة والمنقولة لرجل الأعمال حسن راتب وزوجتيه وابنته القاصر، وكذا نائب الجن والعفاريت علاء حسانين وأسرته، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"قضية الآثار الكبرى" المتهم فيها بتمويل النائب السابق علاء حسانين المعروف بنائب "الجن والعفاريت" لجلسة 3 أغسطس.
وجاء مضمون القرار كما يلى: التحفظ على أموال زوجتى رجل الأعمال حسن كامل راتب، وهما "ك.م.ف"، و"ج.ل.م" وابنته القاصر "ر.ح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة