يواصل العالم حملته الأكبر فى التاريخ للتطعيم لمواجهه تفشى وباء فيروس كورونا، والذى وصلت أعداد الإصابة به حتى الآن 172 مليون حالة، ووفاة 3.7 مليون آخرين، وكشف تقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية موافقة المملكة المتحدة على لقاح فيروس كورونا من شركة فايزر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا بعد أن وجدت هيئة الرقابة الطبية، أن اللقاح آمن وأن الفوائد تفوق المخاطر، يأتي ذلك بعد أن تمت الموافقة عليه لمن هم فوق 15 عامًا في ديسمبر من العام الماضي وسيُسمح الآن بمنحه لأى شخص يزيد عمره عن 12 عامًا.
ولم يتم إعطاء الأطفال لقاحات حتى الآن لأن خطر تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا ضئيل للغاية ولكن أصبح تطعيم الطفال أولوية ببعض الدول للسيطرة على تفشى وباء فيروس كورونا في كافة الفئات العمرية.
وكشفت التجارب الجديدة عن عدم وجود أى آثار جانبية خطيرة على الأطفال الذين خضعوا للتجارب للقاح كورونا، حيث يعاني معظمهم من آثار خفيفة إلى معتدلة مثل التهاب الذراعين والتعب، ووجدت تجربة سريرية أجريت على حوالي 2000 مراهق أنه لم يتم إعطاء أي شخص جرعتين أثبتت إصابته بفيروس كورونا ، مقارنة بـ 16 ممن لم يتم تلقيحهم، وقال رؤساء الصحة إنه يبدو أن اللقاحات تعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها عند البالغين.
وقال الدكتور جون رين رئيس وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية: "لقد راجعنا بعناية بيانات التجارب السريرية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا وخلصنا إلى أن لقاح فايزر وبايونتك آمن وفعال في هذه الفئة العمرية وأن فوائد هذا اللقاح تفوق أى مخاطر.
وأضاف: "لن تتم الموافقة على أى تمديد للترخيص ما لم يتم استيفاء معايير السلامة والجودة والفعالية المتوقعة".
يأتى القرار فى وقت محورى فى تفشى المرض ببريطانيا، حيث عادت الحالات للارتفاع وهناك مخاوف من أن البديل الهندى الجديد "دلتا" سيثير موجة ثالثة، ومن غير المرجح أن يكون دور الأطفال فى تأجيج الطفرة القادمة، لكن سيكون لديهم بعض أعلى معدلات الإصابة لأنهم لم يتم تطعيمهم، مما سيسمح للفيروس بالاستمرار فى الانتشار، ويزيد من خطر انتشاره إلى كبار السن المعرضين لمخاطر عالية عند التقاطهم عدوى كورونا.
وقال نائب رئيس اللجنة المشتركة المعنية بالتطعيم والتحصين البريطانية البروفيسور أنتوني هارندن: "نحن نعلم أن غالبية الأطفال ليس لديهم مخاطر كبيرة من حدوث مضاعفات، سواء قمنا بالتطعيم لأغراض تعليمية أو قمنا بالتطعيم لحماية الآخرين من السكان المعرضين لخطر كبير عند الإصابة بكورونا فهذه هى القضايا الأخلاقية، هناك الكثير من القضايا للتفكير فيها".
حيث إنه موقف معقد لاتخاذ قرار بشأن تحصين الأطفال هناك حجة أخلاقية عالمية أوسع حول استخدام اللقاح في الأطفال عندما يكون هناك أشخاص آخرون في العالم معرضون لخطر عدم التطعيم.
ووفقا لتقرير "ديلى ميل" تظهر التقارير الإحصائية، أن البديل الهندى يؤجج تفشي المرض في المدارس، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يصاب الأطفال بمرض شديد ويموتون بسبب فيروس كورونا، إلا أن كيفية تأثرهم بفيروس كورونا لفترة طويلة لا يزال يتعين رؤيته، ومن المحتمل أن يواجهوا آثارًا صحية طويلة المدى غير واضحة عند الإصابة لأول مرة.
وأضاف البروفيسور بونير محمد رئيس لجنة الأدوية البشرية البريطانية " لقد خلصنا إلى أنه بناءً على البيانات التي رأيناها حول جودة وفعالية وسلامة اللقاح فإن فوائده تفوق أي مخاطر، حيث تمت دراسة أكثر من 2000 طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا كجزء من التجارب السريرية العشوائية التي خضعت للعلاج الوهمي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة