بطول 23 كيلو متر يمتد محور كلابشة على أرض محافظة أسوان، ليصبح بمثابة قاطرة تنمية تربط الطريق الصحراوى الغربى بالطريق الزراعى الشرقى ومجموعة من الطرق الأخرى، ويصبح بذلك شرايين حياة جديدة فى صعيد مصر.
"اليوم السابع" انتقل إلى محور كلابشة الذى يبعد نحو 50 كيلو متراً شمال مدينة أسوان، ويمتد بطول 23 كيلو متر ليعبر فوق النيل ويربط الطرق الشرقية بالغربية.
أهالى محافظة أسوان، تحدثوا لـ"اليوم السابع"، عن أهمية المحور، وأشار محمد صالح، أحد الأهالى، إلى أن المحور يقع بالقرب واحد من أعظم المشروعات العملاقة فى مصر وهو مشروع الطاقة الشمسية "بنبان"، ومشروع الطاقة الشمسية الجديد "فارس"، وأصبح نقله كبيرة تخدم هذين المشروعين فى الربط الاقتصادى والاستثمارى.
وقال إبراهيم صالح، أحد السائقين، لـ"اليوم السابع": فى السابق كانت السيارات تقطع مسافات كبيرة قادمة من القاهرة أو محافظات الوجه البحرى عبر الطريق الصحراوى وصولاً إلى مدن ومراكز كوم أمبو ونصر النوبة ودراو، وذلك من خلال العبور من الطريق الصحراوى إلى الزراعى إما عن طريق كوبرى إدفو بمدينة إدفو أو عن طريق مدينة أسوان عبر الكوبرى الملجم، وعلق قائلاً: "كلاهما مر".
وتابع "صالح": لكن الأصعب من ذلك هو استخدام معدية النيل فى قرية فارس، والتى يستخدمها المواطنون والسيارات للعبور إلى الطريق الزراعى، وكانت تشهد معاناة شديدة سواء من حيث الانتظار أو المخاطر والكوارث التى قد تقع بسبب استخدام معديات النيل، حتى جاء محور كلابشة وحل كل هذه الأزمات.
وأضافت منى صلاح، مواطنة أسوانية، أن محور كلابشة ساهم بشكل كبير فى الربط التجارى مع أفريقيا عبر الطرق البرية المؤدية إلى دولة السودان، وسهل حركة شاحنات النقل التى تعبر إلى الطريق الصحراوى، بالإضافة إلى التجارية الداخلية داخل محافظة أسوان من مشروعات الزراعة بوادى النقرة والمشروعات المحجرية وغيرها.
وأوضحت، بأن المحور ساهم أيضاً فى إحداث تنمية عمرانية لكل الأراضى الصحراوية التى تقع بجانب المحور والتى سيتم استغلالها لاحقاً فى إقامة العديد من المشروعات الاستثمارية التى تدير بالنفع على الدولة.
ومن جانبه، أكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، أن الحكومة تقوم بمشروعات ربط شبكات الطرق داخل جمهورية مصر العربية شرق النيل وغرب النيل بعدد من المحاور العرضية منها محور كلابشة بمحافظة أسوان، والذى يبلغ طوله 23 كيلو متر وعرض 21 متر ويشمل 2 حارة مرورية فى كل اتجاه وتبلغ تكلفته نحو مليار و50 مليون جنيه.
وقال: تأتى أهمية المحور كونه يساهم فى ربط الطريق الزراعى الشرقى بالطريق الزراعى الغربى بالطريق الصحراوى الغربى عبر نهر النيل، وساهم فى حل مشكلة اعتماد الأفراد والمركبات بشكل كامل على معديات النيل التى تستغرق وقتاً أطول وتعرض مستخدميها للمخاطر والحوادث، ومع إنشاء المحور يكون تم الانتهاء من مشاكل الوقت والتكلفة والمخاطر التى يتعرض لها الأفراد والمركبات.
وأشار إلى أن المحور يغطى مساحة 60% من الطريق الزراعى الغربى، ويخدم سكان محافظة أسوان بشكل عام وقرى مركز نصر النوبة وقرى مركز كوم أمبو وقرى مدينة كلابشة بشكل خاص، ويربط المناطق الصناعية الموجودة بنصر النوبة ومصنع سكر كوم أمبو ومصنع تعبئة البوتاجاز بأسوان، ويربط كذلك المناطق السياحية الموجودة من معبد كوم أمبو وجبل السلسلة وغيرها، وكذلك يربط مشروعات الاستصلاح الزراعى فى غرب النيل بقرى الظهير الصحراوى واستصلاح الأراضى فى غرب غرب كوم أمبو.
وأوضح، بأن محور كلابشة يسهل حركة النقل والحركة المرورية للوصول للطريق الصحراوى الغربى بمحافظة أسوان امتداداً للمحافظات الأخرى، وكذلك المتجه إلى مدينة أسوان ومدينة أبوسمبل، وتسهيل حركة التجارة الدولية بين مصر وأفريقيا عبر الطريق البرى "القاهرة – كيب تاون" .
وتابع بأن محور كلابشة ساعد على تقليل المسافة للعبور بعرض النيل بين كوبرى إدفو وكوبرى أسوان الملجم، والتى كانت تصل لأكثر من 100 كيلو متر، ولكن مع إنشاء محور كلابشة وصلت المسافة البينية إلى نحو 50 كيلو متر، وهو ما يسهل حركة السفر والنقل، وصولاً إلى تقليل المسافات البينية بعرض النيل لتصبح 25 كيلو متراً بعد إنشاء مشروع محور دراو فوق النيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة