زار وفد من الشباب المشارك فى منحة معهد ناصر للقيادة الدفعة الثانية، من مصر وعدد من الدول الإفريقية، مقر مجلس النواب، اليوم الخميس، وقاموا بجولة داخل المجلس، تفقدوا خلالها متحف المجلس، واستمعوا إلى شرح لمقتنيات المتحف، الذى يعد تحفة معمارية تحتوى على العديد من الآثار والتحف والمضابط التى رصدت ما يدور تحت قبة المجلس وكيف كان يناقش النواب الموضوعات والقضايا وقام أعضاء الوفد بالتقاط الصور التذكارية بمقر المجلس.
وعقب الجولة تم عقد لقاء حوارى مع الشباب بحضور المستشار أحمد سعد، وكيل مجلس النواب، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة.
وقال الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، إن الوزارة تعتز بمنحة ناصر التى تقوم بتنفيذها، خاصة وأن قيمة المشروع تأخذ من اسم الزعيم جمال عبد الناصر، والرعاية والدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث نلقى كل الدعم من القيادة السياسية التي تعتبر محرك أساسى للعمل طوال الوقت بأقصى جهد على أرض الواقع.
ووجه صبحى الشكر للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، مؤكدا أن زيارة الوفد الشبابي لمقر مجلس النواب اليوم، والذى يمثل 51 جنسية، من قارات أفريقيا، وآسيا وأمريكا اللاتينية، تـأتى لرؤية إرث كبير منذ عام 1866 ومتحف مجلس النواب الذى يعد شاهدا على الحياة النيابية، وما تتمتع به الدولة المصرية، وفى نفس الوقت يمثل المتحف نافذة على العالم، بالإضافة لملف حقوق الإنسان الذى تهتم به الدولة المصرية، والدولة المصرية تعطى كل الجهد للشباب المصرى، والحقوق فى الاستماع واستثمار طاقات الشباب المصرى، ومن هنا تأتي فلسفة التلاقى بين الشباب المصرى وشباب القارات الثلاثة لتوطين وتدعيم هذا الدور.
وتابع:" اليوم نفتتح بطولة العالم للجمباز التى تقام لأول مرة فى إفريقيا، وسبق استقبال أول بطولة في العالم بطولة العالم لكرة اليد، التي منحت العالم الدفعة القوية لإقامة البطولات فى ظل الظروف الراهنة بعد نجاح التجربة المصرية فى هذا الصدد، وهذا بدوره يعكس حجم وقوة الدولة المصرية ودور القيادة السياسية فى دعم الشباب وتأهيل وتمكين الشباب".
ومن جانبه، قال المستشار أحمد سعد، وكيل مجلس النواب، إن البرلمان به نسبة مشاركة كبيرة من الشباب، ومشاركة لافتة للنظر للمرأة المصرية، مشيرًا إلى أن الشباب والمرأة على الرغم من حقهم الدستورى إلا أن القيادة السياسية تولى اهتمام خاص للشباب والمرأة المصرية، وانعكس هذا على تواجدهم بالغرفتين التشريعيتين بصورة قوية، وهذا بدوره ينعكس على المجتمع، ويعد ترجمة حقيقية لتأهيل وتمكين الشباب خلال الفترة الأخيرة ودعم المرأة.
وأضاف وكيل مجلس النواب، أن كافة القوانين تصب فى تحقيق التنمية المستدامة، ومنها على سبيل المثال تعديل قانون العقوبات، وتأتى هذه التعديلات لضبط التنمية المستدامة من ناحية ما، ولكن فى النهاية تبقى كافة القوانين مكملة بعضها البعض.
وأوضح سعد، أن أداء النواب الشباب تحت القبة مبهر للغاية، وأن الجميع يتميز بالحماس الشديد والانضباط فى الأداء الراقى والمتميز المشرف، وجاء ذلك ردا على سؤال أحد الشباب المشاركين على دور النواب الشباب تحت القبة.
وحول تساؤل أحد الشباب، بشأن دور مجلس الشيوخ، وهل هناك مشروعات قوانين تقدم من الحكومة ويتم رفضها؟، قال وكيل المجلس، خلال الفترة الأخيرة رفض مجلس الشيوخ مشروع قانون التعليم، وتم سحبه من قبل الحكومة.
وحول التحديات التي يواجهها البرلمان الحالى، قال "سعد"، إن أهم وأبرز تحدى يواجه مجلس النواب الحالى تحقيق التوازن بين مصالح المواطنين والرؤى الخاصة بتحقيق التنمية المستدامة للدولة المصرية لإعلاء المصلحة العامة، لافتا إلى أن الفصل التشريعي الأول كان هناك أولوية للشق التشريعي وذلك لحاجة الدولة حينذاك للمساندة والتأسيس، الفصل التشريعي الحالي أكبر تحدي يتمثل فى تحقيق التوازن لإعلاء المصلحة العامة.
وأكد وكيل مجلس النواب، أن مصر تقوم فى الأساس على السلام القائم على القوة، ومصر تحترم الجميع وتسعى طوال الوقت على نشر السلام من منطلق القوة، جاء ذلك ردا على سؤال بشأن دور الدولة المصرية فى المنطقة لدعم عمليات السلام.
وشهد اللقاء تفاعلاً كبيراً من قبل الشباب المشاركين من حيث توجيه الأسئلة وطرح الرؤى والمقترحات، حول إمكانية وجود اتحاد شبابى أفريقي أسيوى يضم نخب شابه، كما أشادوا بالدور المصرى على كافة الأصعدة عربياً وأفريقياً وعالمياً، ومساندة مصر لأفريقيا منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر و حتى الآن، وكذلك الدور المصرى خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، وأكد أحد الشباب المصرى المشارك أن ما يحدث فى مصر بعد 30 يونيو لا يقل عما حدث في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، واقترح تفعيل منحة مماثلة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت مسمى "تمكين الشباب سياسياً".
فيما علق الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة على سؤال أحد الشباب المشاركين فى منحة معهد ناصر للقيادة الدفعة الثانية، بشأن جهود تمكين الشباب على الأرض، قائلا:" فى الحقيقة الشباب المصرى يحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية، وذلك من أجل التأهيل والتمكين بعد التدريب، ولعل مؤتمرات ومنتديات الشباب التى عُقدت خلال السنوات القليلة السابقة خير دليل وترجمة لهذا الاهتمام على الأرض، ولا يقتصر الأمر على عقد هذه المؤتمرات فحسب، ولكن يتم نقل هذه الرؤى والأفكار والموضوعات التى يتم مناقشتها لصياغتها فى خطط واستراتيجيات وتنفيذها على الأرض فى إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة، فى الوقت الذى يحضر فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى ورش العمل، مما يؤكد حرصه الشديد على التواصل الدائم والمستمر مع الشباب".
وحول دور مصر المحورى والاستراتيجى فى المنطقة، قال صبحى، إن الدولة المصرية دولة سلام، ونظرتها للعالم نظرة سلام، وتمثل دول الجوار بعد أمنى وقومى للدولة المصرية، وللدولة المصرية دور كبير واستراتيجي خلال الفترة الأخيرة فى العديد من القضايا الهامة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وجهود الدولة المصرية فى وقف إطلاق النار، ومبادرة إعمار غزة، وموقف مصر مع الشقيقة السودان وليبيا وعلاقات مصر الطيبة مع كافة الدول، وجهود القيادة السياسية فى استعادة دور ومكانة الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، متابعا:" موقف مصر واضح وقوي من مياه النيل".
وفى تعقيبه على أسئلة الشباب، أكد المستشار أحمد سعد الدين وكيل مجلس النواب، أن القيادة السياسية أحدثت طفرة فى ملف التأهيل والتمكين للشباب ودعم المرأة المصرية، مؤكداً أن البرلمان به نسبة مشاركة كبيرة من الشباب والمرأة، الأمر الذى انعكس على تواجدهم بالغرفتين التشريعيتين بصورة قوية، وهذا بدوره ينعكس على المجتمع.
ومن جانبه، أشاد المستشار أحمد مناع الأمين العام لمجلس النواب برؤية الرئيس السيسى لتمكين الشباب والمرأة المصرية، مشيراً إلى وجود عضوين بالبرلمان الإفريقي من النائبات المصريات تمثلان مجلسي النواب والشيوخ ، إحداهما من الشباب ، بالإضافة إلى تولى النائبة سحر البزار رئاسة منتدى البرلمانيين الشباب بالاتحاد البرلمانى الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة