قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الانهيار المروع لمبنى مكون من 12 طابقًا في منطقة ميامي الأسبوع الماضي أثار تساؤلات حول الدور الذي لعبته أزمة المناخ، وما إذا كان الضعف الشديد لجنوب فلوريدا أمام ارتفاع منسوب مياه البحار قد يؤدى إلى تهديد المزيد من المبانى فى منطقة ميامي فى المستقبل.
وقالت الصحيفة إنه لم يتم تحديد السبب الدقيق للكارثة التى حلت بمبنى أبراج سيرفسايد يوم الخميس بشكل كامل، على الرغم من أن تقريرًا هندسيًا لعام 2018 حول الهيكل حذر من "شقوق كبيرة وكسور في الخرسانة"، وأن عيوب التصميم وتدهور العزل المائي يمكن أن يسبب ضررًا كبيرا من خلال توسع هذه الشقوق.
وفي وقت الانهيار المفاجئ للمبنى كانت الإصلاحات على سطحه جارية لكن ترميم الخرسانة لم يكن قد بدأ فى المبنى البالغ من العمر 40 عامًا، وتم تأكيد وفاة ما مجموعه 10 أشخاص بسبب المبنى المنهار، ولا يزال 151 شخصًا في عداد المفقودين.
واعتبرت الصحيفة أن الكارثة سلطت الضوء على الوضع غير المستقر لبناء وصيانة الشقق الشاهقة في منطقة تتعرض لضغوط متزايدة من ارتفاع مستوى سطح البحر، ويقول الخبراء إنه فى حين أن دور ارتفاع منسوب البحار في هذا الانهيار لا يزال غير واضح، فإن سلامة المباني ستتعرض للتهديد من خلال زحف المياه المالحة التى تؤدى إلى إضعاف الأساسات.
وقال زونج رين بينج ، الأستاذ ومدير مركز فلوريدا الدولي لتخطيط: "عندما تم تصميم هذا المبنى قبل 40 عامًا لم تكن المواد المستخدمة قوية ضد تسرب المياه المالحة، والتى لديها القدرة على تآكل الخرسانة والصلب في الأساسات".
وأضاف: "الشقوق في الخرسانة تسمح بدخول المزيد من مياه البحر، مما يؤدى إلى مزيد من التفاعلات وانتشار الشقوق. إذا لم تعتنى بها فقد يتسبب ذلك فى فشل الهيكل". وقالت الصحيفة إن جغرافية المنطقة يمكن أن تشكل أيضًا تحديًا للبناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة