يقع مبنى البوستة الفرنسي، بمدينة بورسعيد، بنطاق حى الشرق أو حى" الإفرنج "، وبالتحديد بشارع صفية زغلول شارع" أوجينى "سابقا، ويرجع تاريخ إنشاء مبنى البريد الفرنسى إلى عام 1867واستمر 1899 أى قبيل افتتاح القناة للملاحة بعامين تقريبا.
وقال الدكتور أحمد رجب، مفتش الآثار ببورسعيد خلال تصريح لـ"اليوم السابع"، أن مبنى البريد الفرنسى شيده الخواجة جان باتست بيير الفرنسى الجنسية، مضيفا أن المؤرخ اليونانى ديمتريوس خالد بيس ذكر فى كتابه «ذكريات وأحداث فى بورسعيد»، وتحديداً عند افتتاح قناة السويس بأنه أقيم حفل كبير بهذه المناسبة العظيمة فى مبنى البريد البوستة الفرنسية وظل المبنى يستخدم كمكتب بريد ومقرا لإقامة مدير البوستة انطوان جريما.
وتابع رجب، أن المفاجأة والإثارة كانت فى تحول المبنى فى وقت ما إلى" كباريه" كما جاء فى وثائق دار المحفوظات وتحديدا فى 9 أكتوبر سنة 1943م بعد أن بيع إلى سيدة فرنسية تدعى تريزا جوزيف رومانو.
وفى ذات السياق أكد مفتش الآثار، أن سبب إنشاء مبنى البريد بمدينة بورسعيد لموقعه عند المدخل الشمالى لقناة السويس التى تربط شرق العالم بغربة وتوافد أعداد كبيرة من الجاليات الأجنبية سواء للإقامة أو للعمل فى مشروع حفر القناة، كذلك تردد أعداد كبيرة من البحارة الأجانب عند دخول السفن ميناء بورسعيد للقيام بأعمال الشحن أو التفريغ، ومن ثم أصبح هناك الحاجة لوجود مكتب بريد قريب من الميناء ليكون همزة الوصل بين هؤلاء الأجانب وذويهم.
ومن جانبه أكد رجب، أن مبنى البوستة باقى حتى يومنا هذا وقد انتقلت ملكيته إلى أحد رجال الأعمال، لافتاً إلى أن مبنى البوستة يعد من أهم المبانى التراثية المميزة والتى تم إدراجها ضمن قائمة المبانى ذات الطراز المعمارى المميزة إلا أنه مغلق ويعانى الإهمال والشروخ الواضحة بالواجهات وسقوط بعض الأجزاء.
وتسأل مفتش الآثار ببورسعيد، هل سيتم ترميم وإحياء المبنى للحفاظ على ما تبقى من تراث المدينة أم ستناله معاول الهدم بعد صدور القرار بحذف العقار من المبانى والمنشآت ذات الطراز المعمارى المتميز فى محافظة بورسعيد.
مكتب البريد الفرنسى تراث معمارى يقع عند المدخل الشمالى لقناة السويس
مكتب البريد الفرنسى الحالى بنطاق حى الشرق
جانب من مبنى البوستة الفرنسية الذى يقع بنطاق حى الإفرنج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة