30 يونيو.. ماذا حدث لكنائس الإسكندرية بعد الثورة.. افتتاح كاتدرائية بشاير الخير.. ترميم أقدم كنيسة فى أفريقيا وتزيين أيقوناتها الأثرية.. إعادة افتتاح كنيسة القديس نيقولاوس لأول مرة بعد 11 عاما إغلاق.. صور

شهدت محافظة الإسكندرية، خلال السنوات الأخيرة افتتاح بعض الكنائس الجديدة وترميم أخرى، وذلك عقب ثورة 30 يونيو 2013، حيث تم افتتاح كاتدرائية السيدة العذراء والشهيد أبو سيفين والآنبا كاراس السائح بمنطقة بشائر الخير 3 ، والتى قامت بإنشائها الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ضمن مشروع بشاير الخير 3، حيث فتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى يرافقه البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية فى عام 2019 .

وتضمنت الأعمال الإنشائية بالكنيسة، رسم الأيقونات و اللوحات الجدارية، ورسم الأيقونات المميزة لقبة الكنيسة وحجاب الهيكل، وتشمل الكاتدرائية مبنى كنسى وهو الكاتدرائية باسم السيدة العذراء والأنبا كاراس، ومبنى خدمى ملحق به على مساحة إجمالية 3200 متر مربع ، والكنيسة تسع 700 مصلى ، وتم إنشاؤها على شكل قبة من الداخل لتكون أول كاتدرائية فى منطقة غرب الإسكندرية.

من جهة، أخرى افتتحت بطريركية الروم الأرثوذكس، كنيسة القديس نيقولاوس بالإسكندرية بعد الترميم عام 2020، حيث أقيم القداس الإلهى بحضور البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، فى كنيسة القديس نيقولاوس بمنطقة الابراهيمية بالإسكندرية لأول مرة بعد 11عاما وذلك بعد ترميمها.

وتزامن الافتتاح مع إحياء ذكرى نقل رفات القديس نيقولاس إلى البطريركية فى الإسكندرية بعد القداس الإلهى أقام البابا ثيودروس الصلوات الخاصة بتبريك الكنيسة.

وترجع الأهمية التاريخية لتلك الكنيسة إلى أنها أنشأت قبل 121 عامًا بالضبط، فى عام 1899، من قِبَل المحسن الكبير قسطنطين جوجو وزوجته ماريوجا، والتى تبعد مائة متر عن البحر المتوسط على اسم القديس نيقولاوس شفيع البحارة لتكون مكرسة للبحارة اليونانين الذين كانوا يصلون إلى الإسكندرية، فى الماضي، فيرون من بعيد القبة صغيرة للكنيسة وبرج جرسها.

وحضر القداس الإلهى المتروبوليت ناركيسوس مطران نفقراطيس والوكيل البطريركى بالإسكندرية، وأسقف تاميثيوس السيد جيرمانوس، وسكرتير المجمع المقدس الأرشمندريت نيقوديموس توتكاس، والكهنة برنابا وسبيريدون وكريستوفر.

وفى نفس السياق، أنهت الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية "أول كنيسة أنشأت فى أفريقيا "، أعمال ترميم الكنيسة، من خلال بعثة يونانية متخصصة فى أعمال الترميم، حيث شملت الأعمال، ترميم الأيقونات البيزنيطية القديمة وحامل الأيقونات الرخامى بالكنيسة، وإعادته إلى صورته الأولى، والهياكل التى أصابتها الرطوبة، وواجهات الكنيسة ، وتنظيف الأسقف والحوائط وجلى الأرضية الرخام وصيانة جميع دكك الكنيسة الخشبية ، كما تم ترميم أيقونتين بالحجم الكبير للقديس الانبا أثناسيوس و الباباكيرلس عامود الدين بتقنية الموزاييك من الأحجار الطبيعية.

وحرصت الكنيسة على الحفاظ على الطابع الأثرى للكنيسة وعدم تغيير تلك المعالم الأثرية خلال عملية الترميم، حيث إن الأيقونات القديمة وحجاب الهيكل الأثرى يرجع تاريخهما إلى عام 1870 م، واستغرقت الأعمال نحو عام كامل فى ترميم الأيقونات وحجاب الهيكل، وهى أيقونات زيتية أثرية بتكلفة 5 ملايين جنيه، مع تركيب تكييف مركزى جديد للحفاظ على مبنى الكنيسة الأثرى بتكلفة إجمالية لأعمال الترميم نحو 10 مليون جنيه، و بدأت أعمال الترميم فى عام 2017 ،و إستغرق ترميم الايقونات فقط نحو عام كامل ، فيما تم استكمال باقى أعمال الصيانة و الترميم حتى تم الانتهاء منها.

وتعد الكنيسة المرقسية بالإسكندرية هى أقدم وأول كنيسة أنشأت فى أفريقيا، حيث أنشئت بمنزل صانع أحذية مصرى يدعى "أنيانوس" وهو أول المؤمنين بالمسيحية، وقد حول منزله إلى كنيسة، لتكون بمثابة أول كنيسة بقارة أفريقيا وانتشر منها الإيمان المسيحى إلى باقى الدول الإفريقية.