تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان محرم فؤاد، حيث توفى 27 يونيو 2002، بمناسبة ذكرى الفنان، ونستعرض كواليس تقديمه أغنية "بلادي"، حيث كشف محرم في حوار نشرته جريدة الشرق الأوسط عام 2000، إن تقديمه أغنية "بلادي" كان أهم حدث بالنسبة له، قائلا: "إن النشيد مدفون لا أحد يعلم عنه شيئا، وقد أجريت عليه تعديلات مكثفة حتى أظهرته مرة أخرى، واكتشفت أثناء بحثه أن هذا النشيد لا يصلح نشيدًا جمهوريًا بالشكل الذى أظهره به سيد درويش لأن أضلاعه الموسيقية وموازيره تختلف عن موازير النشيد الوطنى التى يجب أن تكون من 2 إلى 4، وتعجبت كيف وقع اختيار المسئولين فى هذه الفترة على هذا النشيد"
وأضاف محرم فؤاد قائلا: "أنا لم أناقش أحدًا واستمريت فى محاولة تعديلى للنشيد بشكل جديد، وكان مكتوبًا بلغة عامية فصحى، وقدر لى أن التقى بيونس القاضى مؤلف النشيد قبل وفاته وعلمت منه أنه كتب هذا النشيد فى العشرينيات حين كان الزجالون يكتبون فى أشعارهم بعض الكلمات بالفصحى حتى يبرهنوا للمثقفين على ثقافتهم، وبدأت أعيد نشيد بلادى إلى قلوب المستمعين مرة اخرى".
وأشار قائلا: "لكن للأسف منع النشيد بسبب أن الرئيس عبد الناصر لا يريد وضع اسم مصر فى النشيد بعد أن أصبح الاسم الرسمى لمصر الجمهورية العربية المتحدة ، ثم عادت الرقابة وسمحت بنشيد بلادى بعد نكسة 67 وكنت يومها فى مبنى الأذاعة أربعة أيام مع مجموعة من المطربين المخلصين وعملنا مونتاج جديد للنشيد وضغطه من 5 دقائق إلى 3 دقائق حتى يتسنى إذاعته اكثر من مرة خلال اليوم، فكان النشيد الكبير الذى جمع المصريون حوله ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة