قال والد إيمان عادل المعروفة باسم "شهيدة الشرف" بالدقهلية، إن اليوم عاد حق ابنته بعد أن قضت المحكمة بالإعدام على زوجها وشريكه، بعد سنة من الواقعة، ونال المتهمين العقاب بفضل الله والقضاء المصرى، والشرطة التى كشفت تفاصيل الحادث والترتيب الشيطانى الذى دبره الزوج.
فيما قالت والدة إيمان عادل أنها كانت ترغب فى إيصال رسالة واحدة المتهمين، وهى ماذا فعلت إيمان ليتم ترتيب هذه الجريمة لها، فإذا كان زوجها لا يريدها فأنا احتاجها أكثر من أى أحد، "أى ذنب فعلته لتكون ضحية بهذا الشكل، وبدل أن يكون الزوج هو الأمن والآمان لزوجته هو من يقوم بإعطاء المتهم الأول مفتاح الشقة لينفذ جريمته، وقالت إن ما قاله القاضى اليوم هو ما هدأ من حالتها، حيث قال إن هذه الجريمة أوجعت القلوب وهزت وجدان المجتمع المصرى ولا يزال أثرها فى النفوس حتى الآن منذ وقوعها بتلك الصورة الموجعة المفزعة لكل أبناء هذا المجتمع، وأن المجنى عليها هى زوجة المتهم الثانى الذى اتفق مع المتهم الأول على أن يقوم الأول باغتصاب زوجة الثانى وقتلها لينفذا جريمة انعدم فيها شرف الرجال ونخوتهم على أعراضهم.
كانت قد قضت محكمة جنايات المنصورة، الدائرة الثالثة، برئاسة المستشار أحمد فؤاد رئيس المحكمة، عضوية المستشار خالد عبد الحميد السعدنى، والمستشار الدكتور خالد عبد الهادى الزناتى، والمستشار شعبان ابراهيم غالبـ وأمانة السر سامح الموافى وأحمد عاشور محمد جمال، بإعدام الزوج المتهم بتلفيق قضية شرف لزوجته والمتهم الثانى المشارك فى الجريمة، وذلك بعد أخذ الرأي الشرعي من فضيلة مفتي الجمهورية.
وقضت المحكمة بالإعدام لكل من "حسين م" 22 سنة، والعامل "أحمد ر ا" 33 سنة، والمتهمين بقتل الزوجة "إيمان ع" الشهيرة بـ”شهيدة الشرف”، ومحاولة تلفيق قضية شرف لها على يد زوجها وعامل، وذلك بقرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية. والتعويض بالحق المدني بقيمة 100001 جنيه، وإلزامه بالمصاريف الجنائية.
واستمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة فى القضية المتهم فيها الزوج “حسين. م. ع”، 22 سنة، صاحب محل ملابس، بالتحريض والاتفاق والاشتراك مع العامل “أحمد. ر. ا”، 33 سنة، عجلاتى، ومقيمان بقرية ميت عنتر، التابعة لمركز طلخا فى قتل زوجته ومحاولة تلفيق قضية شرف لها وتلويث سمعتها.
ووجهت النيابة للمتهم الثانى “الزوج” اشتراكه بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول، بالشروع فى مواقعة المجنى عليها الزوجة كرها عنها؛ لاختلاق واقعة تخدش شرفها بغية تطليقها، لقاء مبلغ مالى اتفق عليه بينهما، وأعطاه مبلغًا ماليًا لشراء زى نسائى للمنتقبات؛ للدخول إلى مسكنه خلسة بالتخفى عن أعين قاطنيه، وساعده بأن أمده بمفتاحه مسكنه وصعوده إلى مسكن السيدة وانتظاره حتى قيامها بفتح باب الشقة والدخول خلفها ونزوله بعد فترة من الوقت وتم ضبطه وتبين أنه يدعى “أحمد. ر. ا”، وشهرته “أحمد العجلاتى، 33 سنة، عامل بمحل ملابس يمتلكه زوج القتيلة.
وتمت تلك الجريمة بناء على هذا التحريض وتلك المساعدة، وتم إحالة المتهمين للمحاكمة بتهمة قتل “إيمان ع ح”، عمدا، بأن دلف العامل “أحمد” إلى مسكنها خلسة، وما أن ظفر بها حتى انقض عليها، وكمم فاهها، وأطبق بكلتا يديه حول عنقها، حتى خارت قواها لضعف بنيانها الجسدى، وزادها بأن استل رباط ردائها وطوق عنقها به بقوة؛ للتأكد من مفارقتها للحياة، محدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتى أودت بحياتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة