يمر اليوم 90 عامًا على ميلاد جوكر الفن، الفنان الكبير حسن حسنى الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 19 يونيو عام 1931، أبو الكوميديانات الذى استطاع الإجادة فى كل ما قدم من أعمال وأن يبدع فى الأدوار الكوميدية والتراجيدية ليخلد اسمه فى سجلات المبدعين بما يقرب من 500 عمل فنى.
لم يكن الفنان الراحل الكبير حسن حسنى نموذجاً للفنان المبدع فقط ولكنه كان إنسانًا رائعًا صاحب تاريخ ثرى وتجارب عديدة أثقلت حياة هذا المبدع الكبير، الذى تربى يتيماً حيث توفيت والدته وهو فى سن السادسة وهى التجربة التى كان لها أثر بالغ فى حياته ، كما قال ابنه هشام فى حوار مع تليفزيون اليوم السابع، مؤكدًا أن نشأة والده يتيمًا أثرت فى شخصيته ليكون أبًا عاطفيًا جدًا وشديد التعلق بأبنائه وأحفاده.
وقال ابن حسن حسنى: "والدى رحمة الله عليه كان بيتوتى جداً ويحب البيت والأسرة وأسعد لحظات حياته حين نجتمع كلنا حوله الأبناء والأحفاد، وكان متعلقاً بنا تعلقاً شديداً، ينتهى من التصوير فيسرع للبيت حتى يجمعنا حوله، وخصوصاً الأحفاد، ويهتم بكل تفاصيلنا".
وكشفت السيدة ماجدة حميدة زوجة الفنان الراحل عن جانب قد لا يعرفه الكثيرون عن المبدع الراحل وكيف تعامل مع أبنائها ورباهم ولم يفرق بينهم وبين أبنائه.
وبعرفان شديد قالت زوجة حسن حسنى: "ولادى غير ولاده، ولكنه كان أبًا للجميع، فأولادى هم مصطفى وإنجى أبناء المخرج أشرف فهمى، وعندما تزوجت حسن حسنى كان عمر مصطفى 8 سنوات وإنجى 4 سنوات وعاشوا معه كأب لمدة 26 عاما، وكان يقول إنجى بنتى ومصطفى إبنى ولم يفرق بينهما وبين أبنائه مطلقاً، وعلمهم كل شييء، وكان يقلق أشد القلق إذا مرض أحدهما أو واجه مشكلة".
وكان الفنان حسن حسنى مبدعًا يستطيع لفت أنظار الجميع وجذب الانتباه فى أى عمل فنى يشارك فيه وأن يخطف الأضواء حتى من أبطال العمل، وقبل وفاته حكى لليوم السابع عن موقف جمعه بالملكة فريدة.
وأشار الفنان الراحل إلى أن الملكة فريدة طلبت التقاط صورة معه فى باريس عندما كان يشارك فى مسرحية إيزيس وأوزوريس مع فرقة المسرح القومى.
وأشار الفنان الكبير إلى أن المسرحية كانت بطولة سميحة أيوب وعبدالله غيث وتم عرضها فى باريس فى إطار التبادل الثقافى.
وأوضح أن الملكة فريدة ذهبت لمشاهدة المسرحية أثناء إقامتها فى باريس وكان برفقتها الكاتبة الصحفية أمال بكير وأثناء العرض قالت الملكة فريدة للكاتبة الصحفية أمال بكير أنا عاوزة اتصور مع الممثل ده "، بعد أن أعجبها أداؤه وأشارت إليه ولم تكن تعرف اسمه.
وأضاف: "بعد انتهاء العرض دخلت الكاتبة الصحفية أمال بكير ومعها الملكة فريدة إلى الكواليس وصافحت أبطال العرض ومنهم أنا ولكنها طلبت التقاط صورة معى دون أبطال العرض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة