"يضع يده على قلبه في إشارة إلى تعرضه لأزمة قلبية، ويردد خسرت كل فلوسي في البورصة"..هكذا يصور أغلب كتاب الدراما والسينما المستثمرين بالبورصة، مما يؤثر سلبًا على الصورة الذهنية عن سوق المال لدى المشاهدين، ويحجم العديد من المواطنين عن استثمار جزء من مدخراتهم بالبورصة، رغم أن أحدث الدراسات أثبتت أن قياس العائد الذى كان سيحققه شخص استثمر في البورصة أعلى مقابل الاستثمار في الذهب أو الاستثمار في الودائع البنكية أو حتى الاستثمار في الدولار.
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد فريد صالح رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، إن الأعمال الدرامية ظلمت أسواق المال بصفة عامة سواء محليًا أو عالميًا من خلال مشهد يصور المستثمر الذي يمرض نتيجة خسارة كل أمواله بالبورصة مما أعطت انطباعًا لدى جموع المواطنين أن البورصة ليست للجميع، مضيفًا أن المستثمر الذي يعرف ضوابط الاستثمار من المستحيل يخسر كافة أمواله بالبورصة؛ لأنه من ضمن أساسيات الاستثمار هي تنويع الاستثمارات دون تركزها في ورقة مالية واحدة أو قطاع واحد، ويعمل جميع مديري المحافظ على تنويع محفظتهم داخل سوق المال.
أكد "فريد"، في حوار بالفيديو لـ"اليوم السابع"، أنه من المستحيل خسارة مستثمر كافة أمواله بالبورصة حال تطبيقه كافة القواعد والضوابط؛ لأنه لن يستثمر بسهم واحد وإنما يستثمر بأكثر من سهم، بجانب التزامه بالاستثمار بأمواله الشخصية، منوهًا في هذا الصدد إلى أن المستثمر الذي يخاطر بالاستثمار بأموال مقترضة فهو يخاطر بذلك حال وجود تقلبات سعرية في السوق.
وبحسب دراسة سابقة للبورصة، كشفت أن الاستثمار في البورصة على مدى العشرين سنة الأخيرة كان الأعلى عائداً مقارنة بالأوعية الأخرى بصرف النظر عن أي تقلبات حدثت في الأسواق العالمية والمحلية، حيث حقق الاستثمار بالبورصة عائداً بلغ 1360% مقارنة بعائد 843% للاستثمار في الذهب، و%320 لمن استثمر في الدولار ونحو 220% فقط للاستثمار في الأوعية البنكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة