حظى التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر باهتمام ودعم ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال السنوات السبع الماضية فى الفترة من 2014 حتى 2021، وأدى ذلك إلى تطوير كمى وكيفى غير مسبوق فى هذا القطاع، وكان من بين عناصر منظومة التعليم العالى والبحث العلمى التى شهدت تطوراً ملحوظًا فى منظومة تدويل التعليم العالى المختلفة.
وفى هذا الإطار، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى تقريرًا بشأن أداء الوزارة فى مجال تدويل التعليم العالى خلال الفترة من 2014 حتى 2021 وحجم الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع فى هذه الفترة.
أوضح التقرير، أن العالم يشهد حاليًا تحولًا كبيرًا فى نظام التعليم العالي، حتى أصبحت ثقافة التدويل والتحول من الإقليمية إلى العالمية ضرورة ملحة، مما تطلب تغيرًا وتطويرًا فى فلسفة التعليم العالى وتوجهاته واستراتيجياته، لذا أصبح التدويل واحدًا من أهداف خطة تطوير منظومة التعليم العالى فى مصر، والتوسع فى إنشاء فروع للجامعات الأجنبية بمصر؛ من أجل المنافسة العالمية.
وأكد التقرير، أن الوزارة حققت إنجازات متنوعة بمجال تدويل التعليم، حيث تم دعم خطة استكمال تشييد جامعات العاصمة الإدارية الجديدة التى أصبحت بدورها طفرة فى عالم الذكاء الاصطناعى والتطور التكنولوجى، بالإضافة لتلقى الوزارة بالفعل الموافقة من مجلس الوزراء على قانون تنظيم العمل بالفروع الدولية بالجامعات؛ إذ يساعد القانون الدارسين فى الحصول على شهادة الجامعة الأم فى بلدها الأصلي، وتم التوسع فى إنشاء فروع لجامعات أجنبية مرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتابع التقرير، أن هناك عددا من مؤسسات للتعليم الأكاديمى تستفيد من الخبرات الأجنبية، كما أوضح تشجيع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى على إقامة شراكات واتفاقيات تعاون مع كبرى الجامعات الأجنبية ذات التصنيف الدولى المتقدم، فعلى سبيل المثال شهد وزير التعليم العالى خلال عام 2021 توقيع عدة اتفاقيات، منها جامعة هيروشيما اليابانية وجامعة أريزونا وجامعة ساوث كارولينا الأمريكيتين وذلك فى إطار دعم العلاقة بين الجامعات الأهلية الجديدة وتلك الجامعات المرموقة لتبادل الخبرات العلمية والأكاديمية، كما شهدت الجامعات الحكومية والخاصة توقيع العديد من الاتفاقيات العلمية والشراكات الدولية مع جامعات أجنبية كبرى.
وأضاف التقرير، أنه تم تفعيل عمل فروع الجامعات المصرية بالخارج، فعادت الدراسة لفرع جامعة القاهرة بالخرطوم، وجارى حاليًا استكمال أعمال الإنشاء لفرعى جامعة الإسكندرية بجوبا جنوب السودان، وفرع الجامعة فى أنجامينا بدولة تشاد، وافتتاح مركز معلومات المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا بمقر أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا كأول مركز فى إفريقيا والوطن العربي.
ومن جانبه، أكد الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة اهتمام الوزارة بملف تدويل التعليم الجامعى، عن طريق التوسع فى إنشاء فروع للجامعات الأجنبية المرموقة بمصر، مشيرًا إلى سعى مصر للاستفادة من خبرات الدول الصديقة فى مجال التعليم العالى، لزيادة تنافسية الخريجين اعتمادًا على المعارف الحديثة ونظم التعليم المعاصرة، إضافة إلى تسابق الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية فى عقد شراكات مع جامعات دولية مرموقة، وسوف يؤثر ذلك إيجابيا على الارتقاء بأداء الجامعات المصرية خلال السنوات المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة