بدا رئيس الوزراء البريطانى الأسبق جوردون براون، وكأنه يتحدى الحزب الوطنى الاسكتلندى حول قضايا تتعلق ب"القومية السياسية" التى يعتقد أنها يمكن أن تتغير "من مجرد احتفال إلى كراهية".
وطلب براون من حزب العمال الاسكتلندى أن يكون حزبًا للعدالة الاجتماعية والتضامن من أجل نقل المعركة مع حزب رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستورجين (الحزب الوطنى الاسكتلندي) والتى تطالب بإجراء استفتاء ثان على الاستقلال.
وفى رد براون حول موقفه من انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة بحسب صحيفة "اكسبريس" البريطانية، قال: "علينا أن نظهر أننا فى الوقت نفسه حزب العدالة الاجتماعية وأن الحزب الوطنى الاسكتلندى لا يتوفر له ذلك على الرغم من كل وعوده للاسكتلنديين. (العمال) هو حزب التضامن."
وأضاف: "المشكلة أن الوطنية، وهى لفظ كبير، يمكن أن تنحدر بسهولة إلى ما أسميه القومية السياسية. إنه يتحول من احتفال بنا إلى كراهية الآخرين أو الاستياء منهم. هناك مشاكل كبيرة يجب التعامل معها – الناس يشعرون فى بلدنا أنه لم يعد كما كان من قبل. كل هذا يغذى هذه الفكرة القائلة بأنه إذا كنت تستطيع أن تضاعف من قوميتك وأهمية بلدك، فسيتم حل الكثير من المشاكل."
ومضى قائلا: "الأمر ليس كذلك - لا يمكنك حل مشاكل التلوث من خلال تغيير وضع حدودك. لكنها طريقة سهلة للسياسيين لتسليح الناس بشعور الانتماء".
وكان براون يناقش كتابه الجديد "سبع طرق لتغيير العالم" مع المضيف والمؤرخ دان سنو.
وذكر أن التعاون على المستوى الدولى هو أيضًا الطريقة الوحيدة لتقليل مخاطر التهديدات العالمية مثل تغيرات المناخ والانتشار النووي.. وأضاف: "القومية متجذرة للغاية فى الوقت الحالى وصراعات القوى العظمى مستوطنة لدرجة أنه يتعين علينا العمل على مراحل، وقضية بقضية، وكل مؤسسة على حدة."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة