سلط برنامج "صندوق محسوب"، الذى يقدمه محمد محسوب، فى حلقة جديدة عبر "تليفزيون اليوم السابع"، الضوء على قصة أحمد يحيى، أحد الشباب المتعافين من الإدمان، حيث طرده أهله من المنزل منذ 7 سنوات.
وقال أحمد، خلال الحلقة، إنه بدأ الإدمان بتعاطى مخدر الحشيش ثم الترامادول ثم الهيروين، وتعاطى كافة أنواع المخدرات على مدار السنوات الماضية. وأضاف أنه فقد عمله بسببها، كذلك فقد أسرته، حيث إنه كان يسرقهم طوال الوقت من أجل شراء المخدرات.
وتابع أحمد: "محدش من أهلى سلم منى، أى حاجة تنفع تتباع كنت ببيعها، أختى الصغيرة اللى أنا مربيها كنت بسرق مصروفها، كان كل فلوسى راحة ساعتها على الترامادول والحشيش".
وقال: أفتكر إن أنا بصلى وأنا شارب مخدرات، كنت بدعى دعوة يا رب تاخدنى وتريحنى يا تشوف لى حل فى اللى أنا فيه"، مضيفا: "كنت بشتغل فى أى شغلانة 10 أيام ويقولولى شكراً، مفيش التزام بالمواعيد مفيش حاجة نافعة، مبقاش فيه شغل نافع، والدى عملى كام مشروع ويفشل، مهو مش عارف إيه السبب فاكر إن أنا مستهتر، طبعاً كل الفلوس رايحة علشان المخدرات".
وأضاف أحمد: "الشكل ده خلى خطيبتى بعدت عنى، قالتلى أنا عايزة راجل يحتوينى أبقى مسئولة منه، مش عايزة راجل أبقى أنا مسئولة عنه، أنت عايز حد ياخد باله منك". مؤكدا: "حتى المطبخ مسلمش منى سواء من زيت وسكر معلبات أنابيب بوتوجاز ينفع تتباع، أى حاجة ينفع تتباع كنت ببيعها".
وحكى أحمد أحد مواقف قيامه بالسرقة قائلا: "أفتكر مرة كنا معديين من قدام محل عصير قصب لقينا الناس بتنزل بتشيل القش ومسحولة مع العربية والكراسى محطوطة، روحنا شايلين كل واحد 4 كراسى بلاستيك ومشينا بيهم لغاية الدولاب.. الدولاب اللى هنجيب منه المخدرات، هنخش نديله الكراسى ويدينا حاجة قصادها".
وسرد سرقته لأمه قائلا: "فى مرة أمى راجعة من الشغل كنت نايم على السرير تعبان جوة، حطت شنطة فلوسها على الكنبة، دخلت المطبخ علشان تحط الحاجات اللى جايبها، خرجت لقيت محفظتها فيها فلوس، روحت خدت المحفظة كلها ونازل، علشان أخد الفلوس وعلشان ميبنش إن أنا اللى واخد المحفظة، خدت الفلوس وروحت رامى المحفظة، المحفظة فيها كارنيه الشغل والبطاقة وكروت البنوك، المرتب مربوط على الكروت، كان شهر جحيم، وأمى ابتدت تعمل أوراقها من أول وجديد"، متابعا: "كانت دايما أمى تقولى أنا هجيبلك الحكومة، أنا هبلغ عنك، وفكرت إنها بلغت عنى فعلا، بس هيا كانت بتحاول تنقذ حياتى لآخر مرة بعد ما خسرت كل حاجة".
وتحدث أحمد عن تغير حياته فى الفترة الحالية قائلا: "الحمد لله أنا مبطل من 7 سنين وأربع شهور، فضلت قاعد الفترة دى كلها فى أماكن علاجية علشان أهلى قالوا إن مفيش فايدة ومفيش تغيير ومفيش أمل يفضل معانا، بناء على الفترة دى فى الأماكن العلاجية، وأضاف: "اتعلمت الشكل المناسب لمساعدة الناس، مساعدة الناس اللى عندها نفس المشكلة، عشت كتير وسطهم، اتعلمت من ناس كتير بتساعد كان ليها الفضل".
وأضاف أحمد: "النهاردة أنا ربنا كرمنى بناس وقفت معايا ويسرت ليا نفتح مكان أكون أنا اللى بشرف على مساعدة المدمنين بمساعدة دكاترة وأخصائيين موفرين شكل مناسب، وأنا مقيم فى المكان ده، وده يعتبر بيتى دلوقتي".
وتحدث عن أول لقاء مع أهله بعد 7 سنوات كان خلال شهر رمضان الماضى، مؤكدا أنه كان أسعد يوم فى حياته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة