"مات من كتر الحزن بعدما رفضه أولاده".. هكذا كانت نهاية قصة مأساوية بطلها جحود الأبناء لأحد نزلاء دار بسمة لرعاية فاقدى الرعاية بالشرقية، هو "م ع"، والذى توفى إثر تعرضه لجلطة من كثرة الحزن بعد رفض ابنائه استلامه ليعيش معهم آخر أيامه.
وقالت دار بسمة التابعة للمديرية التضامن الاجتماعى بالشرقية، فى بيان عبر صفحتها على "فيس بوك": توفى النزيل على إثر جلطة تعرض لها منذ أيام، بعد علمه برفض أبناءه نقله إليهم والعيش معهم، وذلك بعد دخوله فى نوبة اكتئاب وحزن، حيث نقل النزيل إلى المستشفي، وخضع للعلاج إلا أنه توفى متأثرا بإصابته".
وأضافت سعيدة سعيد الاخصائى الاجتماعى المسؤل عن الحالات بالدار لـ"اليوم السابع"، أن النزيل عاش لفترة طويلة بالشارع ومنذ نقله للدار منذ عامين ونصف، كان مطلبه نشر صورته على التواصل الاجتماعى للعثور على ابناءه وجمع شملهم، ومنذ نحو أربعة أشهر، تعرف أحد المتابعين على صورته على فيس بوك وأفاد برقم نجله، وبالتواصل معه رد: "مش عاوزه خليه عندكم"، وهو الأمر الذى استقبله الأب بالحزن الشديد، وكان نفسه يلتقى مرة أخرى مع عائلته وأولاده.
وتابعت: "عندما توفى أجرينا اتصالات مرة أخرى بابنه، اكتشفنا أنه وضع أرقام الدار على قائمة حظر المكالمات لديه بالهاتف، وحاولنا الاتصال من أرقام أخرى لم يقم بالرد عليها".
وأكدت أن الدار قامت بكافة الإجراءات اللازمة لتكريم جثمان الفقيد الذى تم دفنه بمقابر الصداقة وتلقينا العزاء فيه بالدار بدلا من أبناءه، فهو كان أب لجميع النزلاء و الأخصائيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة