ينطلق، اليوم الأربعاء، مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ22، الذى يقيمه المركز القومى للسينما برئاسة السيناريست محمد الباسوسى، وهو المهرجان الذى يترأسه الناقد السينمائى عصام زكريا، والذى ينطلق بمدينة الإسماعيلية وتستمر فعالياته حتى 22 يونيو الجارى، مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية للحفاظ على أمن وسلامة ضيوفنا وجميع المشاركين بالمهرجان.
واختار المهرجان الفيلم السويسرى "فرح" من إخراج جوليا بانتر، للعرض فى ليلة الافتتاح، وهو الفيلم الوثائقى الطويل الذى تدور أحداثه فى "80 دقيقة"، حيث يرسم صورة للقاهرة الحديثة والمجتمع الذى يجب أن يواجه فيه جيل اليوم ضغط التقاليد الراسخة التى تجبر المجتمع المصرى على إعادة اكتشاف نفسه من خلال ثلاثة أزواج مختلفين اجتماعيا وثقافيا ودينيا.
وهو الفيلم الذى انتقلت مخرجته إلى القاهرة فى 2015 لصنع الفيلم، ووقعت فى غرام هذا البلد وعاصمته، وبنائه الاجتماعى، وبدلا من تقديم الزواج على أنه اتحاد أبدى بين شخصين، يحاول الفيلم استخدامه كذريعة للحديث عن الرجال والنساء، والضغوط الاجتماعية التى يواجهها الأزواج الشباب كل يوم.
المهرجان يكرم اسم رجاء الجداوى وصفية العمرى وأحمد بدير
يكرم مهرجان الإسماعيلية العديد من الفنانين منهم اسم الراحلة رجاء الجداوى باعتبارها ابنة الإسماعيلية وصاحبة رصيد سينمائى مشرف، حيث تتسلم ابنتها أميرة مختار، درع تكريمها خلال حفل الافتتاح.
فيما قررت إدارة مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، إقامة احتفالية خاصة طوال أيام المهرجان للاحتفاء بعدد من النجوم المصريين الذين قاموا ببطولة الأفلام القصيرة، ومن أبرز الفنانين الذين قدموا أفلاما قصيرة منهم الفنان الكبير أحمد بدير الذى قام ببطولة فيلم "موعد حياة" للمخرج عمرو البهيدى، الذى حقق نجاحا كبريا، حيث شارك فى ثلاثة مهرجانات دولية، وحاز من خلالها على جائزة أفضل فيلم قصير بالهند، وعلى جائزة تنويه مشرف من لجنة التحكيم بفرنسا، وحاز النجم أحمد بدير على جائزة أفضل ممثل nominee فى إنجلترا، كما شارك أيضا فى مهرجان لندن السينمائى الدولى.
ويشهد اليوم الثانى من المهرجان الاحتفاء بالنجمة الكبيري صفية العمرى، التى قامت ببطولة الفيلم الروائى القصير "كان لك معايا" إخراج روجينا بسالى، وإنتاج المركز القومى للسينما، وقد حصدت من خلاله صفية العمرى على جائزة أفضل ممثلة بمهرجان فاتن حمامة السينمائى الذى أقيم بلندن، وسيتم عرض الفيلم خلال الاحتفالية ويعقب العرض تكريم الفنانة صفية العمرى بتسليمها درع المهرجان.
كما يكرم المهرجان الفنان أحمد كمال، عن مشواره السينمائى ومساهمته فى سينما الأفلام القصيرة، ويعرض المهرجان له الفيلم القصير "ربيع شتوى" بطولته وإخراج محمد كامل، حيث حقق هذا الفيلم أرقاما غير مسبوقة على مستوى الجوائز، فقد نال 40 جائزة دولية وشارك فى 250 مهرجانا دوليا.
بينما يكرم المهرجان فنانة التحريك ورائدة فن الرسوم المتحركة المخرجة الراحلة فايزة حسنى، وهى من رواد فن الرسوم المتحركة فى مصر، حيث قدمت عشرات الأفلام والبرامج وتترات المسلسلات والأغانى وحصدت العديد من الجوائز فى مهرجانات محلية ودولية.
هالة خليل وتامر حبيب يشاركان فى لجان تحكيم المهرجان..
تضم لجنة تحكیم الفيلم التسجيلى الطويل والقصير المخرجة الإماراتية المعروفة نجوم الغانم، والتى لها من تاريخ سينمائى معروف فى مجال الأفلام القصيرة، وتشارك فى اللجنة المخرجة المصرية هالة خليل، إحدى أهم المخرجات المصريات، بالإضافة إلى المخرج العراقى الفرنسى عباس فاضل، والذى حاز فيلمه الوثائقى الكبري الوطن- العراق عام صفر، على عدة جوائز من مهرجانات دولية مهمة.
أما مسابقة الفيلم الروائى والتحريك فتضم فى عضويتها كلا من فنان الرسوم المتحركة، وكاتب السيناريو توماس ويلز، والذى حصدت أفلامه العديد من الجوائز من مهرجانات سينمائية دولية مثل هويسكا، وقرطاج السينمائى، كما قدم مؤخرا فيلم الرسوم المتحركة "حلم سحرى"، والذى حاز على 25 جائزة أثناء جولته فى 150 مهرجانا حول العالم، كذلك تضم اللجنة السيناريست المصرى تامر حبيب، وعبدالإله الجوهرى وهو مخرج سينمائى وناقد مغربى، يقوم بتدريس التصور السينمائى والتحليل الفيلمى بالمعهد التقنى المتخصص فى السمعى البصرى بالرباط، وله العديد من الكتب السينمائية وأخرج عددا من الأفلام الروائية الطويلة والقصرية والتسجيلية التى شاركت فى عدد من المهرجانات المحلية والدولية وحصدت العديد من الجوائز، من بينها الفيلم الروائى القصرى "كليك ودكليك" الحائز على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان وهران للفيلم العربى 2011 ،كذلك تضم اللجنة ايلينا كورسيفا "منتج عام" فى مهرجان تيليمانيا السينمائى، كما تضم المنتج والمخرج بنيامني كورتيشى من مقدونيا.
بينما المسابقة الأخيرة مسابقة أفلام الطلبة فتضم المخرج المصرى الكبير خالد بهجت، والمخرجة المصرية دينا عبدالسلام، ومن لبنان نجا الأشقر.
14 فيلما فى مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة..
يشهد المهرجان عرض 14 فيلما بمسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، وأول العروض المشاركة فى مسابقة الأفلام الوثائقية القصرية هو الفيلم اللبنانى "مدينة وامرأة" من إخراج نيكولاس خورى، ويرصد الفيلم انفجارا كبيرا هز بيروت فى 4 أغسطس، واختفت كل معالم الحياة الإنسانية، وتجوب امرأة المدينة وتبين المشاهد المروعة للمبانى المدمرة والشوارع المهجورة المليئة بالركام.
كما يعرض أيضا الفيلم البولندى "فيما بيننا" إخراج دوروتا بروبا، وينقل الفيلم صورة حميمية لثلاث علاقات مختلفة، حيث قرر كل زوجين خوض مناقشة صادقة تبدأ بمجموعة من الأسئلة التى تبدو بسيطة، ثم ببطء، تنشأ مساحة لتبادل المشاعر والاعترافات الخفية.
ومن بولندا أيضا يعرض فيلم "البحار" إخراج كريسبني بلوتا، وتدور الأحداث من خلال البحار الأسطورى كابتن كرزيستوف بارانوفسكى، ذى الثمانين عاما، الذى لا يملك أى خطط لترك البحر، ويبذل قصارى جهده لبناء سفينة تدريب هائلة سوف تخدم الأجيال القادمة.
وينافس على جوائز المسابقة الفيلم الإسبانى "هريتبيز" إخراج أوكتافيو جويرا، وخلال الفيلم تهب الرياح قوية على هريتبيز، بيت "أليس" فى فرنسا، وذلك الصيف سيكون الأخير لها هذا العام، بينما هو الأول لابن حفيدتها داريو.
كما يعرض أيضا الفيلم البولندى الفرنسى "لا تغنى" إخراج يردجى ميخالك، ويرصد الفيلم مرحلة من حياة فرقة بولى ريثمو دو كوتونو، وهى واحدة من أهم الفرق الموسيقية فى غرب أفريقيا، ومعظم عملهم كان أثناء الحكم الماركسى، والثمن الذى دفعوه مقابل استمرارهم فى صناعة الموسيقى.
ويشارك كذلك بالمسابقة فيلم "عمى تيودور"، وهو إنتاج المجر والبرتغال ورومانيا وروسيا، وإخراج أولجا لوكوفنيكوفا، وخلال الفيلم تعود المخرجة إلى بيت أجدادها بعد مرور 20 عاما، حيث مرت بأحداث مؤلمة وتركت بصمة عميقة فى ذاكرتها إلى الأبد.
وللطبيعة نصيب فى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة من خلال فيلم "نايا - الغابة لها ألف عنى"، من إخراج سيباستيان مولدر، وتدور الأحداث من خلال ذئب مراقب بنظام تحديد المواقع العالمى، يمشى من ألمانيا إلى بلجيكا، ويتصدر أول ذئب يظهر فى بلجيكا منذ قرن عناوين الصحف.
ومن البرازيل يعرض فيلم "كشك الجنة للصحف والمجلات"، إخراج جيوفانى جيوفانينى، ويستعرض الفيلم حاضر البرازيل من خلال الصحف التى تطبع بالشكل الحديث للعمالة غير المستقرة.
ومن إنتاج فرنسى أرمينى وإخراج فوفيج هاكوبيان، يعرض فيلم "ستورجيتنيا"، وتدور الأحداث فى يريفان، حيث يسري الرجال والنساء فى منجم ملح أفان، على عمق 230 مترا تحت الأرض، حتى يتنفسوا بسهولة.
ويشارك أيضا فى المسابقة فيلم "أوركسترا من أرض الصمت" للمخرجة لوسيا كاسوفا، وتدور الأحداث حول مارزيا عازفة كمان أول أوركسترا أفغانى يتألف من النساء، ونتابع من خلال عينيها الواقع اليومى للفتيات فى الأوركسترا، وبرغم تحسن الأوضاع فى أفغانستان إلا أن عزف الموسيقى ما زال أمرا غير مقبول، خاصة للنساء.
ويعرض أيضا فى المسابقة فيلم "البلوغ" من إخراج إلينا كوندراتيفا، وتدور الأحداث من خلال آنا، وهى مطلقة فى الخمسينيات من عمرها، متخصصة فى الولادة الطبيعية، ورغم إنجازاتها إلا أنها لا تشعر بالسعادة، ويحاول أطفالها الأربعة مساعدتها فى التغلب على وحدتها من خلال البحث لها عن حبيب.
10
أفلام تسجيلية طويلة من 22 دولة فى مسابقة الأفلامتشهد مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، عرض فيلم "بيت اتنين تلاتة"، وهو إنتاج لبنانى أردنى مصرى، حيث تحاول "ربى" استحضار ذاكرة أمها التى شكلت ذاكرتها فى رحلة ممزقة بنى 3 بيوت كان كل منها سيصنع لها حياة لم تتم.
كما يعرض فيلم "السلوك المثالى" وهو إنتاج 4 دول هى ليتوانيا، سلوفنيا، بلغاريا، إيطاليا، وخلال أحداث الفيلم يذهب المخرج أودريوس ميكيفيتش، إلى سجن لوكيسكى ليختبر مفارقة "السلوك المثالى"، بعد أن مر بتجربة مقتل أخيه.
وثالث الأفلام المعروضة بالمسابقة هو فيلم إنتاج أرجنتينى مكسيكى نرويجى بعنوان «خريطة أحلام أمريكا اللاتينية»، وتدور أحداث الفيلم بني عامى 1992 و2013 .
كما يعرض أيضا بالمسابقة فيلم "قفزة أخرى" وهو إنتاج إيطالى سويسرى لبنانى، وخلال أحداث الفيلم يتجلى الإحباط والألم للشباب الفلسطينى فى قطاع غزة من خلال منظورهم لفريق باركور.
وينافس على جوائز المسابقة التسجيلية الطويلة فيلم "الأشرار" وهو إنتاج نيوزيلندى هولندى، ويوضح الفيلم أن نظام المراقبة المؤقت هو آخر أمل لمجموعة من المراهقين، بعد أن استنفدت أسرهم كل الحيل معهم، وعليهم أن يعودوا إلى الطريق الصحيح الآن بمساعدة مرشد لهم فى إحدى المزارع المنعزلة فى فرنسا.
كما يعرض أيضا الفيلم الفنلندى السويدى "سجالو - جزيرة الأرواح"، وتدور الأحداث فى جزيرة ذات ماض مزعج وغريب، مكان يطارده ماضيه، حتى نقبل أن الأشباح موجودة وستظل هناك لتتحدانا كى نرى ونشعر بأن هناك شيئا ما خفى.
وعن عالم الخرافات والأساطير يعرض فيلم "حكايات من الزنزانة" إنتاج المجر والمملكة المتحدة، وتدور الأحداث من خلال 3 آباء مسجونين يكتبون حكايات خرافية تحولت إلى أفلام قصيرة، تصور أفراد أسرهم، وتعد هذه المحاولة الإبداعية لإعادة التواصل والشفاء أمرا خادعا، لكن نتائجها غير مؤكدة.
كما يشارك العراق فى المسابقة بفيلم القصة الخامسة، وهو رحلة عاطفية طويلة امتدت لأربعة عقود من الحروب والصراعات فى العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة