الخلاف الصربى الألبانى التاريخى يلقى بظلاله على يورو 2020.. سر توجيه مهاجم النمسا السباب للاعبى مقدونيا الشمالية باللغة الصربية ومحاولات ألابا السيطرة عليه.. ويويفا يقرر إيقاف أرناوتوفيتش مباراة واحدة

الأربعاء، 16 يونيو 2021 04:46 م
الخلاف الصربى الألبانى التاريخى يلقى بظلاله على يورو 2020.. سر توجيه مهاجم النمسا السباب للاعبى مقدونيا الشمالية باللغة الصربية ومحاولات ألابا السيطرة عليه.. ويويفا يقرر إيقاف أرناوتوفيتش مباراة واحدة احتفال ماركو أرناوتوفيتش المثير للجدل
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الجدل أثارها ماركو أرناوتوفيتش، مهاجم منتخب النمسا، فور تسجيله الهدف الثالث في مباراة فريقه ضد مقدونيا الشمالية التي انتهت بفوز النمسا بنتيجة 3-1، فى المواجهة التى جمعت المنتخبين على ملعب "أرينا ناسيونالا" فى رومانيا، ضمن منافسات الجولة الأولى عن المجموعة الثالثة من كأس أمم أوروبا "يورو 2020".

ورصدت عدسات المصورين حالة الغضب التي أصابت مهاجم منتخب النمسا، وتوجهه إلى الجماهير المدرجات وتوجيه السباب لهم إضافة إلى ذلك دخوله في مشادات مع لاعبين، وإبان ذلك حاول زميله ديفيد آلابا السيطرة على انفعالاته لكن أرناوتوفيتش كان غاضبا للغاية.

احتفال عنصرى

ما تم الإعلان عنه في وقت لاحق كشف أن الأمر لم يكن مجرد انفعال عادى بل أن وراء أسباب سياسية وجذور خلافات تاريخية، ووفقا لما نشرته صحيفة دايلى ميل الإنجليزية فإن فإن أرناوتوفيتش، صاحب الأصول الصربية، سب إزجيان أليوسكي لاعب مقدونيا الشمالية صاحب الأصول الألبانية خلال لقاء الفريقين.

وبحسب الصحف العالمية فإن مهاجم النمسا حرص على أن يكون سبابه اللغة الصربية حتى يفهمه لاعبى مقدونيا الشمالية أصحاب الأصول الألبانية، وبعد المباراة طالب الاتحاد المقدونى بفتح تحقيق عاجل فيما حدث.

 

ورغم اعتذار مهاجم النمسا عبر حسابه على إنستجرام على طريقة انفعاله وتأكيده أنه ليس عنصريا إلا أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، قرر إيقافه مباراة واحدة بعد احتفاله الغاضب. وبهذا القرار، يغيب ماركو أرناتوفيتش عن منتخب النمسا ضد هولندا، في المباراة التي ستقام غداً، الخميس بالجولة الثانية للمجموعة الثالثة.

ما القصة؟

البعض تساءل عن جذور الخلاف السياسى الذى دفع المهاجم النمساوى صاحب الأصول الصربية لسب لاعبى مقدونيا أصحاب الجذور الألبانية؟

وتعود جذور الخلافات الصربية الألبانية إلى زمن بعيد وقد مرت بالعديد من المراحل ما بين صراعات سياسية وحروب، وترفض صربيا الاعتراف بإقليم كوسوفو كدولة مستقلة، في الوقت الذي تؤمن فيه ألبانيا بوجود دولة "ألبانيا العظمى" والتي تضم الإقليم بالإضافة إلى بعض الأجزاء من صربيا.

وعند ذكر الخلاف الصربى الألبانى ينبغي الإشارة إلى حرب كوسوفو هى نزاع مسلح دارت أطواره فى إقليم كوسوفو المتنازع عليه، استمر من 28 فبراير 1998 حتى 11 يونيو 1999، بين قوات جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية (تألفت من جمهوريتى الجبل الأسود وصربيا)، التى سيطرت على كوسوفو قبل الحرب، وجماعة متمردة ألبانية كوسوفية معروفة باسم جيش تحرير كوسوفو، مع الدعم الجوى من منظمة حلف شمال الأطلسى (الناتو) ابتداء من 24 مارس 1999، والدعم البرى من الجيش الألبانى، وانتهت الحرب بمعاهدة كومانوفو، حيث وافقت القوات اليوغوسلافية على الانسحاب من كوسوفو لترك الطريق مفتوحا أمام الوجود الدولى بها.

وقد كانت كوسوفو منطقة ذاتية الحكم ضمن صربيا حتى 17 فبراير 2008 حين أعلن البرلمان الكوسوفوى بالإجماع استقلالها وإعلان برشتينا عاصمة لها، وحالياً تعترف 108 دول باستقلال كوسوفو.

يشار إلى أن هذا الصراع السياسى كثيرًا ما ألقى بظلاله على المنافسات الرياضة وأشهرها ما فعله الثنائى شاكيرى وجرانيب في مباراة منتخبى صربيا وسويسرا ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

احتفال جاكا وشاكيرى
احتفال جاكا وشاكيرى

الثنائى شاكيرى وجرانيت جاكا المنحدران من أصول ألبانية، احتفلا بتسجيل هدفين فى شباك صربيا ليطلق الثنائى أيديهما احتفالا على طريقة "النسر" وهو الشعار الشهير الموجود على علم ألبانيا، ووقتها تم تغريم اللاعبين من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بسبب هذا التلويح بالإشارات السياسية.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة