كشفت دراسة جديدة، نُشرت في Nature Scientific Reports، عن أن خلايا (Tregs) في الجسم البشرى تعاني من تنشيط غير طبيعي أثناء السفر إلى الفضاء، ومع تنشيطها يؤثر ذلك على أجهزة المناعة بالسلب، ويتعرض رواد الفضاء للمرض بعد عودتهم إلى الأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حاكى الباحثون استجابة مناعية، ووضعوا مادة كيميائية تم استخدامها لتقليد مسببات الأمراض في عينات الدم، ووجدوا في النهاية أن Tregs بدأت في التنشيط.
كتب الباحثون في ملخص الدراسة: "بشكل ملحوظ، وجدنا أن محاكاة الجاذبية الصغرى عززت استجابات إشارات STAT5 للإشارات المثبطة للمناعة".
وأضاف الباحثون، "تشير نتائجنا إلى أن الجاذبية الصغرى تمارس تأثيرًا مزدوجًا على جهاز المناعة البشري، وفي نفس الوقت تثبط الاستجابات للخلايا مع تعزيز وظيفة Tregs".
عانى عدد من رواد فضاء أبولو من نزلات البرد أو التهابات أخرى، حيث عانى العديد منهم من إعادة تنشيط الفيروسات الخاملة، مثل جدري الماء.
وعانى رواد فضاء أبولو الأوائل أيضا من إعاقات أخرى، مثل اضطرابات الأذن الداخلية، وعدم انتظام ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم ، والجفاف، وفقدان الكالسيوم في عظامهم.
كما أنه بعد عودة رواد فضاء أبولو 11، نيل أرمسترونج، ومايكل كولينز، وبز ألدرين إلى الأرض، وضعوا في الحجر الصحي لمدة ثلاثة أسابيع خوفًا من عودة مسببات الأمراض من القمر.
وسرد ألدرين وقته أثناء الحجر الصحي ، وغرد أنه قضى وقته في كتابة تقارير المهام وإجراء استخلاصات وممارسة الرياضة.
تأتي نتائج الدراسة مباشرة بعد أن بدأت سياحة الفضاء الناشئة في الظهور والمخاوف بشأن صحة المسافرين إلى الفضاء تشق طريقها للمجتمع، ومن المتوقع أن تبلغ قيمة صناعة السياحة الفضائية 23 مليار دولار بحلول عام 2030، حسبما أفادت CNBC من قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة