رحب مدير عام منظمة الصحة العالمية إحدى منظمات الأمم المتحدة بالاتفاق العالمى من 60 دولة واعتبره "قرار تاريخي" بشأن تعزيز استعداد منظمة الصحة العالمية لحالات الطوارئ والاستجابة لها.
وقد أعربت دول عديدة من الدول الأعضاء في المنظمة عن دعمها لفكرة "اتفاق عالمي" بشأن التأهب لأى جائحة، ورعته أكثر من 60 دولة، وسيتم مناقشة هذه الفكرة مع الدول الأعضاء في جلسة خاصة تُعقد في نوفمبر القادم.
وقال د. تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية" إلى جانب ذلك، جرى تبني 30 قرارا ومقررا حول السكري، والإعاقة وإنهاء العنف ضد الأطفال، والعناية بالعين، ومرض نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد، والأمراض المنقولة جنسيا والإنتاج المحلي للأدوية، والملاريا، وأمراض المناطق المدارية المهملة، والأمراض غير المعدية، والتمريض والقبالة، وصحة الفم، والمحددات الاجتماعية للصحة، والتوجهات الاستراتيجية للقوى العاملة في مجال الصحة والرعاية.
جاء ذلك خلال توصيات الدورة الرابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية التي عُقدت تحت شعار "إنهاء هذه الجائحة، ومنع الجائحة التالية"، "وأوضح " أعتقد أن هذه الجهود ستعزز كل من منظمة الصحة العالمية والأمن الصحي العالمي وتكفل التأهب لمواجهة الجائحة والاستجابة لها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحسين العلاقة بين الدول الأعضاء وتعزيز التعاون".
وتابع د. أدهانوم: "تمتلك مسببات الأمراض قوة أكبر من منظمة الصحة العالمية. وهي تظهر بصورة متكررة في كوكب غير متوازن. وتستغل ترابطنا، وتكتشف عدم المساواة والانقسامات. لا يمكن أن تعتمد سلامة شعوب العالم فقط على حسن نية الحكومات، كل حكومة مسؤولة، ومحاسَبة، أمام شعبها".
ودعا د. تيدروس إلى اغتنام الفرصة، وقال: "في الأشهر والسنوات المقبلة، ستتطلب أزمات أخرى اهتمامنا، وستصرفنا عن الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات الآن"وحث جميع الدول الأعضاء على الالتزام بدعم الأهداف التي تم تحديدها خلال الجلسات والمتمثلة بالوصول إلى تطعيم 10 % على الأقل من السكان في جميع الدول مع نهاية سبتمبر، و30 % على الأقل مع نهاية هذا العام.
وقال د. تيدروس: "في الواقع لا يزال أمامنا الكثير من العمل لإنهاء هذه الجائحة"، موضحا أن الحالات والوفيات من مرض كـوفيد-19 مستمرة في الانخفاض على مستوى العالم، "ولكن من الخطأ الفادح لأي بلد أن يعتقد أن الخطر قد زال".
وقال د. تيدروس أدهانوم جيبرييسوس إن جائحة كوفيد-19 ستنتهي في يوم من الأيام، ولكن الآثار النفسية ستبقى، لأولئك الذين فقدوا أحبّاءهم، والعاملين الصحيين الذين وصلوا إلى حافة الانهيار، وملايين الأشخاص من جميع الأعمار الذين واجهوا شهورا من الوحدة والعزلة. "وسنظل نواجه نفس نقاط الضعف التي سمحت لتفشٍ صغير بأن يصبح جائحة عالمية".
وأكد أن الجوائح تشكل تهديدا للجميع، "لذلك يجب أن نعمل معا لبناء مستقبل أكثر صحة وأمانا وعدلا لنا جميعا. وقد علمتنا الجائحة دروسا كثيرة، أهمها "عندما تكون الصحة في خطر، كل شيء يصبح في خطر".
ودعا جميع الدول الأعضاء إلى تكريس الحق في الصحة في دساتيرها، كما فعل الكثير بالفعل. "لكن الحق في الصحة، لا يمكن – ولا يجب – أن يصبح شعارا فارغا. يجب أن تصبح تجربة كل شخص في كل دولة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة