كانت ظروف نشأة الشهيد مختلفة جعلته قريبا جدا من والده، الذي يحتفظ بأسرار البطل، وفي السطور التالية يفصح عن بعضها وكيف أن ابنه الشهيد حقق حلم راوده وسعى إليه الأب قبل 30 عندما تقدم للإلتحاق بكلية الشرطة وتجاوز كل الاختبارات وخرج في كشف الهيئة.
" أحمد حي وعايش معايا ومسبنيش" يبدأ حافظ شوشة عضو مجلس الشيوخ حديثه عن ابنه ومن حوله ضوره وشهادات بطولاته التي حصل عليها خلال سنوات عمله التي لم تتجاوز 3 سنوات .
وأضاف والد الشهيد، أن ابنه الذي تخرج فى كلية الشرطة عام 2016، كان يؤدي تدريبات شاقة لرفع كفاءته القتالية، وتأهل للمشاركة في فرقة "مهام" قتالية، مشيرا إلى أنها من أصعب الفرق في الشرطة، التي تعادل الصاعقة في القوات المسلحة.
واوضح ان أحمد كان من أوائل الحاصلين على ما يسمى بفرقة (مهام) التى يتم التدريب فيها على ضرب النار والاشتباك بالأسلحة.
وتقديرًا لتفوقه القتالى تم ضمه لقطاع العمليات الخاصة ولكفاءته وقع اختيار قيادات العمليات الخاصة عليه ليكون أصغر ضابط مشاركا بمأمورية الواحات وانه عندما كان يشارك فى اى عملية «اضع روحى على كفى» وتذكر الوالد عبارة ما زال صداها تردد فى اذنه كان يعتبرها بمثابة رد وافى من نجله حين يعاتبه على إغلاق هاتفه بالأيام مؤكداً أنه لن يخذله ابدا وأن أسرة الشهيد تضم والده وشقيقتين إحداهما أصغر بمرحلة التعليم الجامعى والأخرى أكبر سنًا متزوجة بينما توفيت والدته قبل عام.
وكان اللقاء الأخير الذى جمع بين الضابط الصغير ووالده قبل أسبوعين قضى فيها 14 يومًا حرص فيها أن يكون بجوار والده يلازمه فى محل تحف وكأنه يودعهم قبل الرحيل «سلمنى نص مرتبه كالعادة وقالى دى صدقات الشهر» وكان ذلك المبلغ آخر ما تسلمه الأب من الشهيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة