تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس على يد الإمبراطور الرومانى نيرون أثناء التبشير بالمسيحية هناك، ويفطر الأقباط بعد صوم زاد عن الشهر ويرفعون صلاة القداس وطقس اللقان.
وخلال السطور التالية ننشر أبرز المعلومات عن القديسين بطرس وبولس.
في البداية استشهد القديس بطرس "مصلوبًا" حوالى العام 64 للميلاد على تلّة Vaticanus وهى إحدى التلال السبعة لمدينة روما القديمة ومنها جاء اسم الفاتيكان حيث بُنيت الكنيسة على اسمه "القديس بطرس"، وببنما استشهد القديس بولس بقطع رأسه فى العام 67 فى المنطقة التى تسمى الينابيع الثلاثة خارج أسوار المدينة.
وتؤكد العديد من الروايات التاريخية أن يوم 29 يونيو لم يكن تاريخ استشهادهما، بل يبدو أنه كان "تعميدًا" لذكرى رومانية سابقة تحتفي بشخصيتى رومولوس وريموس، "المؤسسان الأسطوريان" للمدينة الخالدة.
وبذلك اعتبار للقديسين الكبيرين بطرس وبولس ودورهما فى "تأسيس وبناء" روما المسيحية، كما تشير العديد من الترانيم القديمة على اعتبارهما "عمودَى الكنيسة" و"والدَى روما" بالكلمة والدم أى بالتبشير وبالاستشهاد، ومنذ ذلك الزمان وروما "كنيسة ومدينة" تعيش تاريخًا مزدحمًا بالأحداث والأشخاص وغنىً روحيا وثقافيًا.
جدير بالذكر، أن وفود الكنائس الشقيقة تشارك مع السلطات المدنية في القداس الاحتفالي وتقديم التهاني لخليفة القديس بطرس "قداسة البابا". هذا العام سيكون الاحتفال ضيقًا... ولكن ذكرى القديسين الشهيدين وإرثهم سيبقى دافعًا للثبات فى الرسالة والشهادة المسيحية للخير والحب والخلاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة