تضرب كلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ المثل والقدوة فى تعليم طلابها مهن وحرف تؤهلهم لسوق العمل، وضمت مجموعة من المصانع لتعليم الطلاب والطالبات الحرف المتعددة، لربط الطالب قبل التخرج بسوق العمل.
وبين جدران تلك الكلية تبدأ ساعات تعليم الطلاب الحرف المتعددة المرتبطة بأقسامها الخمسة، وبمجرد انتقال الطالب للفرقة الثانية إلا وتجده إما صاحب حرفة أو مشاركا في عمل مع مجموعة من زملائه أو أصدقائه، ناقلا الخبرات لهم، أو منفذاً لمنتجات يُطلب تنفيذها من قبل مواطنين أو شركات.
لا تقتصر الدراسة بكلية التربية النوعية بكفر الشيخ على تنفيذ مشروعات كامتحانات عملية للطلاب، ولكن تأهيل الطلاب والطالبات لسوق العمل، بل تعدت طموحات الطلاب والطالبات لتبني مشروعات متعددة تجلب لهم أرباح كبيرة باستخدام خامات البيئة.
وأكدت الدكتورة أمانى شاكر، عميد كلية التربية النوعية بكفر الشيخ، أن الكلية تعمل على توفير المناخ المناسب للطلاب بالأقسام الخمسة التي تضمهم كلية التربية النوعية، وتأهيلهم لسوق العمل، من خلال الدراسة النظرية والتدريب العملي.
وأضافت شاكر، لـ"اليوم السابع" يتم تفعيل مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الكلية، فشاركت الكلية الجامعة في عقد دورات تدريبية مجانية للمهنيين، وبأسعار رمزية أحياناً، ويتم تدريب أصحاب الحرف من نجارين وعاملين فى تصميم الحلى والمجوهرات، والخزافين، والحرف اليدوية القديمة لحمايتها من الاندثار، باعتبار أن الحرف اليدوية أساس الحرف التى يتميز بها الريف المصرى، كما يتم عقد دورات لتنمية المهارات الفنية لدى أرباب المهن، وتوضيح الجديد فى الأسواق لتصميم المعارض المتنوعة كل فى مجال تخصصه ومهنته، إضافة لتزويد الحرفيين بالجانب المعرفي للمهنة والحرفة لخدمة سوق العمل.
وقالت عميد تربية نوعية كفر الشيخ: كما ننمى الذوق العام للمجتمع، فتنمية أحاسيس الطالب، تجعله لا يتجه للتطرف، ومنذ اهتمام التربية والتعليم والأنشطة والفنون قل الاتجاه للتطرف للحفاظ على مستقبلهم ومكانة مصر، وهذا ما تؤكده بالكلية من خلال تنمية الأذواق، وتثقل المواهب.
وأكدت عميد كلية تربية نوعية، على النهوض بمهن كادت أن تندثر وخاصة صناعة السجاد والكليم بفوه، فنحن نفتخر بفوه ونتمنى أن تعود لمكانتها العالمية، لتصدر منتجاتها لكل دول العالم وخاصة الدول الأوربية، وما ينتجه رجال وسيدات فوه من كليم وسجاد وجوبلان، لا يتم تسويقه، وهناك كميات من هذه المنتجات مخزنة بالمخازن، لعدد من الأسباب، منها لأنهم تعودوا على تصميمات معينة فلم يجدوا فيها، فكان لابد من إدخال أنواع جديدة تدخل فى التصميمات.
وقالت شاكر، إنها كانت بأمريكا وعندما عادت تمنت تطبيق فكرة إنتاج سجاد "الهاند تافت"، بإقامة مصنع تعلمى للسجاد النصف آلى بالكلية، مؤكدة أن السجاد اليدوي له قيمته، ولكن مشكلته، أن العمل فى صناعة السجادة الواحدة يستغرق وقتاً طويلاً، ولكن السجاد "الهاند تافت" يجمع بين الجانبين، كونه يدوى لأن الصانع يصنع قطعة واحدة بيديه، ويختار التصميم، ويمكن تصميم السجادة فى المنزل، ولن تأخذ وقتاً طويلاً فى إنتاجها وبسعر أقل من السجاد اليدوى، مؤكدة أنه بعد موافقة رئاسة الجامعة وجدت تشجيعاً، فشاركت الكلية بمشروع ضمن مسابقة الفعالية التعليمية، وفزنا بالمركز الأول، لذا تم رصد ميزانية كبيرة، واستغلت الكلية المبلغ المخصص فى توفير أدوات وأجهزة للمصنع التعليمى لسجاد الهاند تافت، بالإضافة لتزويد الأقسام الخمسة بالكلية بالمعدات والأجهزة الخاصة بكل قسم، كما تضم الكلية ورش لتدريب الطلاب والطالبات على تشكيل المعادن وصناعة الحلى، كما يوجد ورش النحت على الخشب، وصناعة البراويز المتعددة، مؤكدة أن بما تضمه الكلية من ورش ومصانع متعددة أصبحت أفضل كليات التربية النوعية على مستوى الجامعات المصرية.
وقالت شاكر، وعقب إنشاء مصنع للسجاد، بدأنا فى تدريب عدد من الطلاب، ومنهم طلاب الدراسات العليا وتم إجراء اختبارات لهم، وأنتجوا لوحات وتصميمات جميلة، كما قررنا تدريب مجموعة من الموظفين، لرغبتهم فى تعلم المهنة لإقامة مشروعات خاصة بهم، بالإضافة لتدريب الخرجين، وعقب تدريبهم يمكنهم تكوين مجموعة أو عمل شراكة لإقامة مصانع صغيرة لن تتكلف الكثير، وإنتاج السجاد الهاند تافت، وتسويقه.
وأكدت الدكتورة أمانى شاكر، عميد كلية التربية النوعية بكفر الشيخ، أن من بين الصناعات اليدوية التي تجلب الربح للطلاب صناعة السجاد فلدينا مصنع لتعليم الطلاب تلك الصناعة، ويصممون عدد من الطلبات التي يطلبها العرائس وتباع السجادة بحوالي 3 آلاف جنيه، وثمن التكلفة على الطلاب حوالي 600 جنيه فقط، وهناك من الطلاب من تبنوا إقامة مصنع على غرار المصنع بالكلية لتسويق منتجاتهم.
وأضافت عميد كلية التربية، أنه تم افتتاح معرض أشغال فنية ويدوية "فن الخيامية و الابليك" باستخدام بقايا الأقمشة والمستهلكات من مصانع الملابس ومحال الخياطة والتطريز، وسيتم تصميم وإنتاج اللوحات لشخصيات منها محمد صلاح، وأحمد زويل وغيرهم من خلال بورتريه، إضافة للواحات تعبر عن البيئة المصرية، والريف، وتباع بمبالغ متفاوتة بين 200 و300 جنيه، منها استفادة وتدريب للكلية وربح للطلاب، مؤكدة أن الدكتور عبدالرازق دسوقي، قرر إقامة معرض لبيع منتجات الطلاب دون أن يعود أي ربح على الجامعة أو الكلية، لتشجيع الطلاب والطالبات على الكسب.
وقالت شاكر: هناك طلاب وطالبات تبنوا عددا من المشاريع منها صناعة الخزف، والمنتجات الجلدية ،والمعادن والحلي والمشغولات الخشبية، وطباعة المنسوجات، وهناك الرسم والتصوير من خلال العمل في أعمال الديكور، فتحولت الكلية من دراسة لإيجاد فرصة عمل خاصة لكل طالب، تمشياً مع سياسة الدولة، وتعدت الكلية أسوار الجامعة لتزين الجدران بالجدريات المتعددة وتزيين مصيف بلطيم ومحولات الكهرباء وأسوار المدارس، وهناك تواصل مع الخريجين لتدريبهم.
وقالت مريم محمد علي، طالبة بالفرقة الثانية: تعلمت مهنة صناعة السجاد، ولأنها من فوه بدأت تعمل على نول بمنزلهم، وتعرض منتجاتها على الراغبين من المواطنين، مشيدة بما تعلمهم الكلية للطلاب من مهن، وأنها تعرف كثير من الطلاب والطالبات تبنوا مشروعات، وأصبح لهم دخل يساعدون به أسرهم.
وأضافت ريهام أحمد عبدالله ، طالبة بالفرقة الرابعة، أنها تجيد صناعة الابجورات بأشكال متعددة، وتمكنت من فتح محل لبيع تلك المنتجات، وتستخدم خامات البيئة، كما تجيد استخدام بقايا الأقمشة والمستهلكات من مصانع الملابس ومحال الخياطة، لتصميم وإنتاج اللوحات لشخصيات من خلال بورتريه، إضافة للواحات تعبر عن البيئة المصرية، مؤكدة أن اللوحة لا تكلفها إلا مبلغا زهيداً، تبيعها بحوالي 150 جنيها، ومنها ما يصل ثمنه لـ 300 جنيها.
بدء--صناعة-سجاده
تعدد-انواع-الابوجرات
تناسق-الالوان-بالسجاده
تنوع-اشكال-الابجورات_1
جمال-الالوان-يظهر-قيمة-العمل
جمال-الصنغة-تجلب-المشترين
سجاد-من-صناعة-الطلاب
شكل-اخر-لابجورة
عمل-فني-متميز
فن-يتميز-به-طلاب-تربية-نوعية
لوحات-فنية-من-اعمال-الطلاب
لوحات-فنية-من-عمل-الطلاب
لوحة-فنية-رائعة-لطفل
لوحة-فنية-من-عمل-طالبة
مشاركة-الطالبات-في-الصناعات-الجلدية
معرض-فني-من-الاعمال-الديوية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة