توالت الاشادات الدولية بدور مصر في القضية الفلسطينية وقدرتها علي إقرار وقف إطلاق النار بين الفصائل وإسرائيل، ما ساهم بعودة الاستقرار لقطاع غزة الذي عاني عدوان الاحتلال على مدار 11 يوماً كاملة، ما أسفر عن ما يقرب من 250 شهيدا و6 آلاف مصاب.
وقبل وصوله القاهرة ، أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بدور الدولة المصرية في وقف إطلاق النار، قائلا في تصريحات صحفية إن "مصر لعبت دورًا أساسيًا في التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وتواصل السلطات المصرية إرسال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية عن طريق معبر رفح، بالإضافة إلى استقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة ويستمر فتح المعبر استثنائيا، لليوم العاشر على التوالي؛ لاستقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وأعلن صندوق تحيا مصر وصول القافلة الثانية صباح الثلاثاء إلى ميناء رفح البرى لتوصيل المساعدات المصرية للجانب الفلسطيني، وذلك ضمن المبادرة المصرية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم وإعادة إعمار غزة، حيث قام الصندوق بتجهيز القافلة الثانية من خلال تبرعات تضمنت 20 حاوية محملة بأكثر من 500 طن من مواد البناء مساهمة فى عملية إعمار القطاع.
وبعد الدعم المفتوح الذي قدمته الدولة المصرية، بدأت العديد من الدول بينها الولايات المتحدة تقديم يد العون للفلسطينيين، حيث تعهد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين بتقديم 40 مليون دولار كمساعدات إضافية للفلسطينيين خلال جولته في غزة هذا الأسبوع.
وفقا لشبكة فوكس نيوز، أعلن بلينكين ، خلال اجتماعه في وقت سابق مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، أن الإدارة ستخطر الكونجرس بنيتها تقديم 75 مليون دولار كمساعدات إنمائية واقتصادية إضافية، بالإضافة إلى ذلك ستمول مساعدات الكوارث في غزة بمبلغ 5.5 مليون دولار، و 32 مليون دولار إضافية للنداء الإنساني الطارئ المثير للجدل لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وتأتي هذه المساعدة الجديدة على رأس الدعم الكبير الذي التزمت به الولايات المتحدة واستأنفته مؤخرًا للسلطة الفلسطينية ، والفلسطينيين إلى وكالات ومجموعات مختلفة، وقال بلينكن: "إجمالاً، نحن بصدد تقديم أكثر من 360 مليون دولار. في دعم عاجل للشعب الفلسطيني ".
وبحسب تقرير نشرته فوكس، شدد وزير الخارجية الأمريكي على أن إعادة إعمار غزة منطقية فقط "إذا كانت هناك ثقة بأن ما أعيد بناؤه لن يضيع مرة أخرى"، وقال بلينكين أيضًا إن الولايات المتحدة ستعيد فتح قنصليتها العامة في القدس والتي خفضتها إدارة ترامب.
وذكر أن الفلسطينيين يستحقون "تدابير متساوية من الأمن والحرية والفرص والكرامة، وأضاف بلينكن عقب لقاء مع عباس في الضفة الغربية: "كما أخبرت الرئيس، أنا هنا للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بإعادة بناء العلاقة مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، وهي علاقة مبنية على الاحترام المتبادل وكذلك على القناعة المشتركة بأن الفلسطينيين يستحقون المساواة فيما يتعلق ياجراءات الامن والحرية والكرامة ".
من جانبها أكدت لين هاستينجز المنسقة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة في وقت سابق أنه تم إطلاق نحو 18 مليون دولار إضافية من صندوق التبرع الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، بعد أن أطلق منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، في نيويورك مبلغا إضافيا قدره 4 ملايين دولار لاستعادة قدرة الناس على الحصول على الخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية والمياه.
ولفتت هاستينجز إلى أنه في الأيام المقبلة، تطلق الأمم المتحدة مناشدة مالية مشتركة بين الوكالات الانسانية لدعم الجهود على صعيد معالجة الاحتياجات الإنسانية الجديدة.
ومن جانبه أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى فيليب لازاريني، عقب زيارته إلى قطاع غزة، التزام الوكالة بحقوق ورفاهية لاجئي فلسطين الذين يشكلون أكثر من 70% من سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة